Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انشقاقات وانقسامات وتخريب: حرب وندسور تتخذ منحى جديدا

تقول القصة إن الملك تشارلز، الذي كان متردداً بين إقصاء ميغان أو كايت، انتهى به الأمر إلى إزعاج كليهما بدلاً من ذلك.

"الانطباع، الذي قد يكون غير عادل، هو أن هؤلاء الأشخاص المحظوظين يدللون أنفسهم بازدياد، وهم مهووسون بأنفسهم ويزدادون انفصالاً عن الناس الذين يزعمون أنهم يخدمونهم" (رويترز)

ملخص

يُروى أن #الملك تشارلز، الذي كان متردداً بين إقصاء #ميغان أو #كايت، انتهى به الأمر إلى إزعاج كليهما، فيما حرب آل #وندسور تتخذ منحى جديدا

هل حقاً لن يكون هناك وقف لإطلاق النار، ناهيك بتسوية سلمية، في حرب وندسور؟

حتى التتويج فشل في وقف تدفق إشاعات انشقاق وانقسام وتخريب. أو بالأحرى، يبدو أن هذه المناسبة التي تلوح في الأفق، وبجمهورها العالمي البالغ 100 مليون شخص، لم تفلح سوى في تأجيج حدة التوتر، وإثارة مزيد من المناوشات بين المتحاربين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وها قد تحول ما كان يمكن أن يمثل لحظة عظيمة للوحدة بالنسبة إلى الأسرة، وكذلك لانقسام المملكة المتحدة ودول الكومنولث المتوترة، إلى مصدر آخر للشكوى والاستياء.

إذاً، ماذا لدينا هذا الأسبوع؟ كتاب جديد للمعلق المتخصص بشؤون العائلة المالكة روبرت جوبسون يدعي أن أميرة ويلز التي لا تزال معروفة لدى كثيرين باسم كايت ميدلتون، تشعر بـ"استياء" دائم تجاه ميغان ماركل، الملقبة بدوقة ساسكس التي لم يسمح لكيت بسببها بأن تكون مع الملكة في ساعاتها الأخيرة.

يبدو الأمر بشعاً بعض الشيء، حتى بالمعيار المعاصر للأوساط الملكية، لكن هذا هو الحال، إذ تقول الأنباء إن تشارلز، الذي كان متردداً بين إقصاء ميغان أو كايت، انتهى به الأمر إلى إزعاجهما بدلاً من ذلك – وهو نمط تصرف يبدو أنه أصبح عادة.

وبحسب ما يقال، عندما سافر أفراد من العائلة المالكة إلى اسكتلندا لزيارة الملكة قبل وفاتها، أمر تشارلز زوجتي هاري ووليام بعدم الحضور: "على انفراد، أراد [تشارلز] أن يقول إن ميغان غير مرحب بها، لكنه لم يستطع أن يقول ذلك لهاري، لذا تدخل شخصياً وطلب من كايت البقاء بعيداً حتى يكون أكثر عدلاً في شأن ميغان". أرادت ميغان "بشدة" أن تكون في اسكتلندا، وهذا سبب الاستياء.

بعد ذلك، هناك تقارير تفيد بأن الملكة كاميلا عرفت من خلال صديق أنها تأذت من وصفها بأنها "الشريرة" في مذكرات الأمير هاري غير الحكيمة (ولكن المسلية)، "سبير".

من وجهة نظر هاري، لم تكن كاميلا "الشخص الثالث" الشهير في زواج والديه فحسب، بل كانت مسؤولة عن عديد من الإشاعات الصحافية عنه والتي وجدها غير نافعة، بل أسوأ من ذلك.

وبطبيعة الحال، نتذكر جميعاً مقابلة أوبرا وتداعياتها، ناهيك بالفيلم الوثائقي لـ"نتفليكس" ومزاعمه بأن هاري ووليام تشاجرا (وهما الآن متخاصمان)، ومشكلة الأمير أندرو وكل الأمور الأخرى.

إنه أمر رائع للغاية لأن حرب وندسور الأصلية، أو في الأقل الحرب على خط الجبهة الأصلي بين تشارلز وديانا تبدو وأنها قد انتهت. في عام 1997، بعد الوفاة المأسوية لديانا، كانت كاميلا باركر بولز (كما كانت تكنى في ذلك الوقت) أكثر امرأة مكروهة في بريطانيا – وكانت مختبئة تقريباً.

كان ظهورها كدوقة وملكة قرينة – توجت ملكة بعد فترة وجيزة – من بين إحدى أكثر حملات العلاقات العامة نجاحاً التي أطلقها تشارلز على الإطلاق. فحتى قبل بضع سنوات، كان محبو ديانا المخلصون قد احتجوا بصوت عالٍ على صعود كاميلا، أو "الروتوايلر" [نوع من الكلاب الشرسة] كما يشاع أن ديانا سمتها. والآن يبدو أن ديانا قد تلاشت أخيراً.

وبصرف النظر عن الإشارات المؤثرة إليها وإلى وروحها في سيرة هاري الذاتية، هناك القليل الذي يذكر عما كان يمكن أن يكون عليه الحال لو نجا زواج تشارلز وديانا.

ولكن بدلاً من كل هذا الصراع، لدينا الآن العديد من المعارك السيئة تندلع في جميع أنحاء بيت آل وندسور. ويجب القول إن بعض هذه القصص، إن لم يكن كلها، تبدو وكأنها مبالغة في الترف بالنسبة إلى البريطانيين الذين يعانون وطأة شديدة مكابدين القلق من كيفية سداد إيجار مساكنهم.

هناك مشاحنات حول هذه "الأكواخ" الملكية (هي في الواقع منازل ريفية كبيرة) التي خصصت ذات يوم لأندرو وهاري، وحول التاج المرصع الذي قد تكون ميغان ارتدته أو لم ترده، وحول الأزياء والأسبقية، وحول المال، وحول الواجبات، وحول المزاج السيئ والسلوك الشخصي.

تستمر المشاحنات وتتواصل، ومع كل جيل تولد ضغائن ومظالم جديدة، ومحاكمات جديدة من خلال القنوات الإعلامية الودودة.

الانطباع، الذي قد يكون غير عادل، هو أن هؤلاء الأشخاص المحظوظين والمتميزين الذين يعيشون حياتهم المريحة (من الناحية المادية على أي حال) يدللون أنفسهم بازدياد، وهم مهووسون بأنفسهم ويزدادون انفصالاً عن الناس الذين يزعمون أنهم يخدمونهم.

سيؤدي هذا إلى تآكل قيمة المؤسسة كرمز يوحد الأمة بدلاً من دعوة هذه المؤسسة إلى اتخاذ موقف في هذه الدراما التلفزيونية الفخمة. مثلما وعت إليزابيث الثانية جيداً، لا يمكن للسيرك الملكي بأكمله أن يستمر إلا بموافقة الشعب، وهذا أمر يسهل أحياناً التعامل معه على أنه تحصيل حاصل.

للأسف، يبدو أن تتويج الملك يعزز ذلك الافتراض أكثر فأكثر، ولكن لجميع الأسباب الخاطئة. إذا لم يتمكن بيت وندسور من توحيد نفسه، فكيف يمكنه أن يأمر شعباً ما بالبيعة الموحدة؟

© The Independent

المزيد من متابعات