Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

منظمة التحرير تتهم مؤتمر "فلسطينيي أوروبا" بالانشقاق

منظموه ينفون عزمهم تدشين "ممثل بديل" للشعب و"فتح" تقول إن "ما صنعه الدم لا يمحوه كرنفال"

المؤتمر الـ14 لفلسطينيي أوروبا في مدينة مالمو السويدية في عام 2016 (اندبندنت عربية)

ملخص

فصائل فلسطينية عدة تهاجم "مؤتمر العودة" في السويد بمشاركة 20 ألف فلسطيني من أنحاء أوروبا، فما هي الأسباب؟

لم تتوقف بيانات رفض منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها لمؤتمر "فلسطينيي أوروبا" في دورته الـ20 المقرر عقده الشهر المقبل في السويد باعتباره "خطوة انشقاقية عن المنظمة لضرب وحدانية تمثيلها وشرعيتها".

ومع أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس شارك في المؤتمر عام 2006 عبر إلقاء سفير دولة فلسطين لدى السويد صلاح عبدالشافي كلمة نيابة عنه في مدينة مالمو السويدية، فإن منظمة التحرير أصبحت اليوم تتعامل مع المؤتمر كـ"خطوة انشقاقية غير مباركة".

ما صنعه الدم

وكان الرئيس عباس عبر  فيعام 2006 عن "تقديره لانعقاد المؤتمر، لكنه طالب في الوقت نفسه بالمحافظة على ’وحدة الشعب الفلسطيني‘".

ومع أن منظمي المؤتمر ينفون عملهم على خلق جسم بديل لمنظمة التحرير، فإن حركة "فتح" تعتبر أن المنظمين "ينسجمون مع حركة ’حماس‘ في سعيها إلى القضاء على المنظمة وخلق جسم بديل عنها".

"لا يمكن تجاوز أطر منظمة التحرير، وما صنعه الدم والأسرى لا يمحوه مؤتمر أو كرنفال"، هكذا شدد أمين سر حركة "فتح" في السويد ماجد العويضة، مضيفاً أن المؤتمر "يسعى منذ انطلاقة قبل 20 عاماً إلى إنهاء منظمة التحرير وخلق بديل عنها".

وأشار عويضة لـ"اندبندنت عربية" إلى أن من شارك في المؤتمر من حركة "فتح" أو ممثلين عن منظمة التحرير، لم يكرر ذلك بسبب حملة التحريض والحشد ضد المنظمة وحركة "فتح".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح أن "فتح" تساند أي نشاط في الساحة الأوروبية يوحد الشعب الفلسطيني ويسهم في إيصال معاناة الشعب الفلسطيني إلى الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني في أوروبا.

في المقابل رد رئيس مؤسسة "فلسطينيي أوروبا" أمين أبو راشد، المسؤول عن تنظيم المؤتمر، بأنه "لا يمكن لعاقل أن يتخلى عن المنظمة"، معتبراً أنها "الممثل الشرعي للفلسطينيين، وهي إرث لهم وعمدت بدمائهم".

لكن أبو راشد أشار لـ"اندبندنت عربية" إلى أن ذلك "لا يعني التوقف عن المطالبة بإصلاح المنظمة وتفعيل دورها عبر إجراء انتخابات. فالكل يطالب بذلك وليس نحن فقط".

لكن عويضة يقول إن "من يسعى إلى إصلاح منظمة التحرير عليه الانضمام إليها"، لافتاً إلى أن القائمين على مؤسسة "فلسطينيي أوروبا" يرفضون ذلك منذ أعوام.

ومن المقرر أن تقام الدورة الـ20 للمؤتمر في الـ27 من مايو (أيار) المقبل في مدينة مالمو السويدية تحت شعار "75 عاماً وإنا لعائدون"، في إشارة إلى الذكرى السنوية لنكبة الشعب الفلسطيني بمشاركة نحو 20 ألف فلسطيني من أنحاء القارة الأوروبية، فضلاً عن برلمانيين وناشطين سويديين وشخصيات فاعلة في الشأن الحقوقي والإعلامي والاقتصادي والفني والثقافي من أوروبا والعالم، بحسب منظمي المؤتمر.

خطوة غير مباركة

أبو راشد نفى وجود علاقة لمنظمي المؤتمر بالانقسام بين حركتي "فتح" و"حماس"، قائلاً إن ساحة أوروبا يجب أن "تجمع هموم الشعب الفلسطيني ولا تفرقه".

وأوضح أن المؤتمر حضره خلال الأعوام الماضية ممثلين عن الشعب الفلسطيني بجميع فئاته وتوجهاته السياسية والفكرية.

واشتكى أبو راشد من تعرض منظمي المؤتمر  لـ"تهديدات" من بعض المسؤوليين الفلسطينيين.

وعن سبب عدم دعوة المجلس الوطني الفلسطيني إلى حضور المؤتمر، رد أبو راشد بأنه لم تجر دعوة شخصيات رسمية إليه، عدا السفير الفلسطيني.

بعد مشاركة رئيس "الحركة الإسلامية" رائد صلاح أربع مرات في دورات المؤتمر السابقة، وضعت إسرائيل المؤتمر على قائمة المنظمات الإرهابية، وفي ذلك يقول أبو راشد إن تل أبيب اتخذت تلك الخطوة لأن المؤتمر "أوجعها، فهي منذ البداية تحاربه وتضغط على الدول الأوروبية من أجل عدم استضافته".

يشارك في المؤتمر هذه السنة نائب رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ ناجح بكيرات بعد مشاركة مصطفى البرغوثي وحيدر عبدالشافي وفدوى البرغوثي خلال الأعوام الماضية.

وتابع أبو راشد أن الحملة ضد المؤتمر من منظمة التحرير هي "الأولى من نوعها وفارغة المضمون"، متهماً المنظمة التي تحتفظ بدائرة لشؤون المغتربين فيها بالتقصير في تنظيم الفعاليات للتعريف بالقضية الفلسطينية.

لكن رئيس دائرة شؤون المغتربين في المنظمة فيصل عرنكي أكد أن "استعمال حق العودة لــ7 ملايين فلسطيني من قبل انشقاقيين هو خطوة غير مباركة".

وأردف أنه "لا يحق لأي إنسان أن يزايد على المنظمة ويستغل اسم العودة بهدف زيادة الشرخ بين أبناء الشعب الفلسطيني".

المزيد من متابعات