Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الرئيس العراقي بحث في إيران تعزيز العلاقات ومعالجة ملف المياه

استخدام الدبلوماسية في سبيل حل المشكلات الحيوية العالقة بين البلدين الجارين

دعا الرئيس العراقي إيران إلى مراعاة حصة بلاده من المياه (الرئاسة العراقية)

ملخص

الرئيس العراقي خبير في مجال المياه وكان وزيراً للموارد المائية وتربطه علاقات طبيعية بإيران

كشفت رئاسة الجمهورية العراقية عن نتائج زيارة الرئيس عبداللطيف رشيد على رأس وفد حكومي إلى العاصمة الإيرانية طهران، التي ركزت على تعزيز العلاقات الثنائية بين بغداد وطهران وملف المياه وقضايا المنطقة.
الزيارة​​ التي استمرت نحو 12 ساعة، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية، انتهت بعد منتصف الليل بعودة رشيد والسيدة الأولى رفقة وفد وزاري ضم وزراء الخارجية والموارد المائية والكهرباء، فضلاً عن مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، وعدد من المستشارين وكبار المسؤولين.
ودعا الرئيس العراقي إيران إلى مراعاة حصة بلاده من المياه، وأبدى ارتياحاً لتطور العلاقات بين طهران والرياض.
وجرت خلال الزيارة مباحثات رسمية بين رشيد ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، تناولت ملفات العلاقات بين البلدين وآلية التعاون في مجالات الطاقة والموارد المائية والبيئة والمناخ والسياحة، إضافة إلى ملف الأمن في المنطقة، ثم زار رشيد مقر مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان)، حيث التقى رئيس المجلس محمد باقر قاليباف. وأكد "أهمية تعزيز التعاون الثنائي في القضايا التي تهم الطرفين والملفات والمجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك".
أما أبرز محطات الزيارة فكانت لقاء المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، حيث شدد رشيد على "أهمية تعزيز العلاقات" بين بغداد وطهران، و"تقويتها وبما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الجارين"، كما تمت مناقشة قضايا إقليمية ودولية ذات الاهتمام المتبادل.

مراعاة حصة العراق من المياه

وكان الرئيس العراقي أكد أن زيارته إلى إيران "تأتي تأكيداً للعلاقات التاريخية المتينة التي تربط بين شعبينا وبلدينا الجارين والصديقين". وأضاف خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الإيراني في طهران، أن "العلاقات بين العراق وإيران متماسكة وتزداد قوة"، مشدداً على "أهمية العمل على تطويرها بالتنسيق والتعاون المستمر على الصعد كافة، ومنها مراعاة حصة العراق من المياه، بخاصة أن معظم الروافد على نهري دجلة وشط العرب مصدرها إيران".
وأعرب رشيد عن سعادته بتطور وتحسن العلاقات بين إيران والسعودية، آملاً في أن تسهم هذه الخطوة بتثبيت الأمن والاستقرار والتعاون في المنطقة بصورة عامة.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني، خلال المؤتمر الصحافي، إن المباحثات تطرقت إلى مواضيع مهمة في المجالات التجارية والأمنية. وأشاد رئيسي بالعلاقات بين بغداد وطهران، مؤكداً أنها لا تشبه العلاقات العادية بين الدول، ومبيناً أنها تسير بشكل جيد في مجالات البنى التحتية، والنفط والغاز والطاقة. ولفت إلى أن "إيران تعتبر زعزعة أي نقطة في العراق هي زعزعة لأمنها".
وبشأن ملف المياه، قال الرئيس الإيراني "إننا ملتزمون منح العراق حصته، ونريد أن نتعاون مع العراق في هذا الجانب، حيث تقرر خلال لقاء الوفدين استمرار المباحثات بين وزارة الموارد المائية العراقية ووزارة الطاقة في إيران للوصول إلى حلول".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


زيارة بروتوكولية سياسية

وتعليقاً على الزيارة اعتبر الباحث السياسي مجاشع التميمي أن "زيارة الرئيس العراقي إلى العاصمة الإيرانية زيارة بروتوكولية سياسية، إذ إن الدستور العراقي وضع صلاحيات محدودة لرئيس الجمهورية".
ووصف التميمي زيارة رشيد بأنها "مهمة لممارسة ضغوط على إيران وغيرها، كما يمكن أن تكون هذه الزيارة مهمة لشرح بعض المواقف وإحاطة طهران في شأنها".

أبعاد الزيارة

أما الباحث السياسي علي البيدر فرأى أن "زيارة رشيد إلى طهران في هذا الوقت لها أبعاد من قبيل التداخل في العلاقات بين العراق وإيران"، مؤكداً أن "إيران جارة لديها ارتباطات كبيرة مع العراق، ولا يمكن فك هذه العلاقات على مختلف المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية، وأيضاً في الجوانب الاجتماعية".
وزاد أن "العراق في حاجة اليوم إلى تقديم يد العون من قبل إيران في ما يخص الجوانب المتعلقة بالأنهار والروافد المشتركة وتقليل حصة العراق من المياه وقطعها من الجانب الإيراني".
ويرى البيدر أن" هذه الخطوة خطوة تعسفية في حق العراق الذي وقف بجانب إيران في أشد المحن التي تواجهها"، مبيناً أن "الرئيس رشيد خبير في مجال المياه، وكان وزيراً للموارد المائية وتربطه علاقات طبيعية بإيران وأتمنى أن تسخر لخدمة العراق".
ولفت إلى أن "العراق يمتلك أوراق ضغط، منها الاقتصادية، لكن لا نريد أن تصل إلى مستوى كهذا وتوقيت هذه زيارة وبرنامجها يؤشران إلى استخدام الأوراق الدبلوماسية في تحقيق مصالح الطرفين". وتابع "العراق مقبل على مرحلة يبني من خلالها علاقات متعددة ومتنوعة مبنية ومرتكزة على حسن الجوار واحترام وتبادل المصالح المشتركة".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات