17 قتيلا في حادثة سير بجنوب مصر

قالت وزارة الصحة المصرية اليوم الخميس إن 17 شخصاً قتلوا وأصيب 29 بعد أن اصطدمت حافلة ركاب بشاحنة نقل ثقيل على طريق صحراوي سريع جنوب غربي البلاد.

وذكرت مصادر طبية وأمنية أن الحادث وقع أمس الأربعاء على طريق (أسيوط-الخارجة) السريع الذي يبعد نحو 400 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من القاهرة في محافظة الوادي الجديد.

وأشارت وزارة الصحة المصرية إلى أن 26 سيارة إسعاف تم إرسالها لموقع الحادث لنقل المصابين للمستشفيات.

وأضاف البيان "تم نقل المصابين إلى مستشفى الخارجة العام، ومستشفى أسيوط الجامعي، والإيمان بأسيوط". ولم يتضح بعد كيف وقع الحادث.

وتشهد الطرق السريعة في جنوب مصر حوادث سير متكررة، حيث تتسبب القيادة المتهورة وعدم الالتزام بقواعد المرور وسوء حالة بعض الطرق في وقوع العديد من حوادث السير في مصر.

ووفقاً لتقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء العام الماضي فقد تسببت حوادث الطرق في مصر في مقتل 7101 شخص في 2021 بما يشكل زيادة بنسبة 15.2 في المئة مقارنة بعام 2020.

وفي الأعوام القليلة الماضية، أسهمت مصر في رفع كفاءة الطرق بشكل كبير، بحيث بلغ عدد الطرق المرصوفة وفق النشرة السنوية لنتائج حوادث السيارات والقطارات عن عام 2020 التي يصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء 101500 كيلومتر، من جملة الطرق المرصوفة والترابية على مستوى الجمهورية المقدرة بـ149900 كيلومتر، وعلى رغم هذا التطور الإيجابي، فإن حوادث الطرق ما زالت في تزايد.

وفي مايو (أيار) 2020، أكد وزير النقل المصري كامل الوزير، أن مصر قفزت في التصنيف العالمي لجودة الطرق 90 مركزاً، من المركز 113 إلى المركز رقم 28 عالمياً عام 2019، ما يجعلها تخرج من المنطقة الحمراء لحوادث الطرق، موضحاً أن الفضل يعود إلى المشروع القومي للطرق، الذي تم إنشاؤه بإجمالي سبعة آلاف كيلومتر طولي.

وعلى رغم حجم الإنفاق الهائل، الذي بذلته مصر خلال الأعوام الماضية في عملية تطوير الطرق، فإن أرقام الإحصاءات الرسمية تشير إلى زيادة عدد ضحايا حوادث الطرق، وفقاً لما تناوله تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الصادر في يوليو (تموز) 2022، الذي يستعرض نتائج حوادث السيارات والقطارات عام 2021.