ملخص
لا يقين في إذا ما كان هجوم الكرملين حقيقيا أم لا، أو أن أوكرانيا نفذته، فهناك أدلة لدعم الجانبين من الحجة
كتبت هذه المقالة عبر "تشات جي بي تي" وأجريت عليها تعديلات لغوية بما يناسب كتاب أسلوب "اندبندنت عربية"
في الثالث من مايو (أيار) الجاري، حاولت طائرتان أوكرانيتان من دون طيار مهاجمة الكرملين في موسكو، وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية هاتين المسيّرتين قبل أن تتمكنا من الوصول إلى هدفهما، ولم تقع إصابات في الحادثة.
نفت الحكومة الأوكرانية أي تورط لها في الهجوم وقالت إنه من عمل "قوات المقاومة المحلية" داخل روسيا، فيما اتهمت الحكومة الروسية الولايات المتحدة بتدبير الهجوم وقالت إنه مؤشر إلى دعم واشنطن لأوكرانيا، وأثارت الحادثة التوترات بين روسيا والغرب وزادت من خطر حدوث مزيد من التصعيد في الصراع الأوكراني.
لا أستطيع أن أقول على وجه اليقين ما إذا كان الهجوم على الكرملين حقيقياً أو لا، أو ما إذا كان قد تم تنفيذه من قبل أوكرانيا؟ فهناك أدلة لدعم الجانبين من الحجة.
من ناحيتها نفت أوكرانيا أي تورط لها في الهجوم. فعلياً لا يوجد دليل واضح يشير إلى مسؤوليتها، إذ كانت الطائرات من دون طيار التي أسقطت صغيرة وبسيطة نسبياً، ومن الممكن أن يكون تم تشغيلها من قبل أفراد أو مجموعات داخل روسيا تعارض الحرب في أوكرانيا.
من ناحية أخرى حول اتهام الحكومة الروسية لأوكرانيا بتنفيذ الهجوم، فقدمت موسكو بعض الأدلة لدعم مزاعمها. على سبيل المثال، نشر لقطات للطائرات المسيّرة التي أسقطت وقالت إنها كانت تحمل متفجرات.
في النهاية، الأمر متروك لكل فرد ليقرر ما إذا كان يعتقد بأن الهجوم حقيقي أو غير ذلك، وما إذا كانت أوكرانيا نفذته أو لا، إذ لا يوجد إجماع واضح حول هذه القضية.
هل كانت هناك خطة لاغتيال بوتين؟
من الصعب الجزم بما إذا كانت أوكرانيا تحاول قتل بوتين في الهجوم المزعوم بطائرة من دون طيار على الكرملين في الثالث من مايو، إذ لا يوجد دليل واضح يدعم هذا الزعم. مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا كانت يائسة بشكل متزايد في جهودها للدفاع عن نفسها ضد "الغزو" الروسي، ومن المحتمل أنها ستكون على استعداد لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة مثل استهداف بوتين نفسه من أجل إنهاء الحرب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من ناحية أخرى، من الممكن أيضاً أن يكون الهجوم مجرد خطأ أو سوء تقدير، فالكرملين منطقة تخضع لحراسة مشددة، ومن المحتمل أن الطائرات من دون طيار كانت تحاول ببساطة استهداف منشأة عسكرية أو هدف إستراتيجي آخر، كما من المحتمل أيضاً أن الطائرات من دون طيار لم تكن حتى أوكرانية، ولكن تم تشغيلها من قبل دولة أو مجموعة أخرى.
في النهاية، من المستحيل معرفة ما كانت عليه نوايا أوكرانيا في الهجوم المزعوم بطائرة من دون طيار على وجه اليقين. مع ذلك، فإن ما جرى بمثابة تذكير بالأخطار الكبيرة التي تنطوي عليها الحرب الروسية- الأوكرانية، واحتمال التصعيد الموجود على الجانبين.
هل زيلينسكي في خطر؟
من الصعب الجزم بما إذا كان رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي في خطر أكبر نتيجة هجوم محتمل، فمن ناحية يمكن اعتبار رد فعل موسكو على هجوم الكرملين بمثابة إشارة إلى أن روسيا مستعدة لاستهداف القادة الأوكرانيين، وهذا ربما يعرض زيلينسكي لخطر أكبر، وإذا تم مثل هذا الهجوم فيمكن اعتباره أيضاً علامة على اليأس من جانب روسيا، كما من المحتمل الآن أن يرتكبوا أخطاء ربما تؤدي إلى هروب زيلينسكي.
الخلاصة أنه من المستحيل معرفة ما إذا كان زيلينسكي في خطر أو لا. لكن من الواضح أن الهجوم على الكرملين يعد تصعيداً كبيراً في الحرب الروسية- الأوكرانية، ومن المرجح أن يكون له تأثير كبير في سلامة كل من زيلينسكي والشعب الأوكراني. وثمة عدد من العوامل التي تؤثر في سلامة زيلينسكي بشكل عام، وهي:
مستوى الالتزام الروسي بالحرب: فإذا كانت روسيا على استعداد لمواصلة القتال على مستوى عالٍ، فمن المرجح أن تستهدف القادة الأوكرانيين.
فاعلية قوات الأمن الأوكرانية: إذا كانت هذه القوات قادرة على حماية زيلينسكي، فسيقل احتمال تعرضه للقتل أو الأسر.
مستوى الدعم الدولي لأوكرانيا: إذا استمر المجتمع الدولي في تقديم الدعم لأوكرانيا، فسيزيد ذلك من صعوبة نجاح روسيا في تحقيق أهدافها.
من المهم أن نلاحظ أن الوضع يتغير باستمرار ومن المستحيل التنبؤ على وجه اليقين بما سيحدث في المستقبل.