ارتفاع ضغط الدم قد يقتل الشاب قبل تشخيصه

وجد مكتب الإحصاء الوطني في إنجلترا أن عدداً "كبيراً" من الشباب لديهم ارتفاع في ضغط الدم غير مشخص.

باستخدام بيانات من المسح الصحي لإنجلترا (2015 إلى 2019)، حللت دراسة جديدة أجراها مكتب الإحصاء الوطني عوامل خطورة ارتفاع ضغط الدم غير المشخص بين البالغين الذين يعيشون في منازل خاصة.

ارتفاع ضغط الدم هو حالة تؤثر في الأوعية الدموية. يعتقد أنها بين العوامل الأخطر التي تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، وتؤدي إلى حوالى نصف النوبات القلبية والسكتات الدماغية، مما يكلف هيئة الخدمات الصحية الوطنية ما يقدر بنحو ملياري جنيه استرليني سنوياً (حوالى 2.525 مليار دولار).

إن زيادة الوزن، وعدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل كاف، والإفراط في شرب الكحول أو القهوة، والتدخين والتوتر، كلها عوامل يمكن أن تزيد من المخاطر.

بشكل عام، خلصت الدراسة إلى أن ما يقدر بنحو 32 في المئة من البالغين في إنجلترا يعانون ارتفاع ضغط الدم، وأن 29 في المئة – أو ثلاثة من كل 10 - من أولئك الذين يعانون هذه الحالة غير مدركين لذلك، مما يترجم إلى ما يقدر بنحو 4.2 مليون بالغ.

شكل الشبان أعلى نسبة من الحالات غير المشخصة في الدراسة: 66 في المئة ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و24 الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم يعتقد أنهم غير معروفين [لم يتم تشخيصهم]، مقارنة بـ26 في المئة من النساء في الفئة العمرية نفسها. وبلغت نسبة المصابين بارتفاع ضغط الدم غير المحدد [غير المشخص] في الفئة العمرية 25-34 سنة 55 في المئة للرجال و44 في المئة للنساء.

في المقابل، 17 في المئة من الرجال و21 في المئة من النساء الذين تبلغ أعمارهم 75 سنة أو أكثر ممن يعانون ارتفاع ضغط الدم لم يتم تشخيصهم.

تم تحديد الرجال الذين يعيشون في المناطق الريفية، في مناطق أخرى غير لندن، وأولئك الذين لم يدخنوا مطلقاً على أنهم مجموعات ذات انتشار مرتفع [للمرض]، وكذلك النساء المتزوجات، أو الحاصلات على مؤهلات علمية أو يعملن في شركات صغيرة.

يقاس ضغط الدم بالمليمترات الزئبقية (مليمتر زئبق)، مع قياس صحي يتراوح من 90 على 60 مليمتراً زئبقاً إلى 120 على 80 مليمتراً زئبقاً.

وقال كريس شاين، المحلل في المركز: "وجد تحليلنا أنه بينما يزداد انتشار ارتفاع ضغط الدم مع تقدم العمر، وعوامل الخطورة المعروفة الأخرى مثل ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وضعف الصحة العامة، هناك أعداد كبيرة من الأشخاص الأصغر سناً والأكثر صحة الذين لم يتم تشخيصهم".

وأضاف "سيوفر هذا التحليل رؤية قيمة للخدمات الصحية وأولئك الذين يعملون على تحسين النتائج الصحية. وقد يؤدي أيضاً إلى زيادة الوعي بين عامة الناس، مما يؤدي إلى التشخيص في الوقت المناسب في المستقبل".