ملخص
أظهرت بيانات حكومية أن الاقتصاد الياباني نما 1.6 في المئة على أساس سنوي في الربع الأول من العام
تراجعت الأسهم الأوروبية مع استمرار قلق المستثمرين من نتائج مفاوضات رفع سقف الدين الأميركي، وما إن كانت ستؤدي إلى تجنب التخلف عن السداد، فضلاً عن مجموعة نتائج أرباح ضعيفة تصدرتها شركات إدارة أسواق المال.
وانخفض مؤشر "ستوكس 600" للأسهم الأوروبية بنحو 0.3 في المئة، وتصدرت شركات الخدمات المالية والعقارات الخسائر، كما هبط سهم "يورونكست" بمقدار 4.2 في المئة، بعدما أعلنت شركة تشغيل أسواق المال انخفاض إيراداتها وأرباحها في الربع الأول من العام، في الوقت الذي تراجع سهم مجموعة "بورصة لندن" 4.2 في المئة، بعدما باع كونسورتيوم من المستثمرين منهم شركة المدفوعات الأميركية "بلاكستون" و"تومسون رويترز" أسهماً بقيمة تبلغ نحو 2.7 مليار جنيه استرليني (3.41 مليار دولار)، وانخفض سهم "كومرتس بنك" الألماني 3.7 في المئة على رغم ارتفاع صافي أرباحه إلى مثليه في الربع الأول من العام.
يأتي ذلك في الوقت الذي صعد فيه سهم "ساب" الألمانية بمقدار 1.6 في المئة، بعدما رفعت الشركة المتخصصة في البرمجيات توقعاتها لأرباح 2025 بالكامل، كما أعلنت إعادة شراء أسهم بقيمة تصل إلى خمسة مليارات يورو (5.4 مليار دولار)، وزاد سهم "سيمنس" الألمانية 2.7 في المئة بعد رفع الشركة المتخصصة في الهندسة والتكنولوجيا توقعاتها لمبيعات وأرباح العام بأكمله.
"يو بي أس" يتوقع خسارة 17 مليار دولار
في تلك الأثناء قال بنك "يو بي أس غروب" في عرض تقديمي إنه يتوقع خسارة مالية تبلغ نحو 17 مليار دولار بعد الاستحواذ على "كريدي سويس"، وتأثيراً سلبياً بقيمة 13 مليار دولاراً من تعديلات القيمة العادلة لأصول والتزامات المجموعة المدمجة، كما يتوقع البنك تكبد أربعة مليارات دولار في دعاوى محتملة وتكاليف تنظيمية تنتج من خروج رؤوس أموال.
لكن الاحتياطات المالية لدى البنك ستساعده في استيعاب الخسائر المحتملة، وقد تسفر عن زيادة أرباحه في الربع الثاني من العام، إذا استكمل "يو بي أس" الصفقة في الشهر المقبل كما هو مزمع.
"نيكاي" الياباني يغلق فوق مستوى 30 ألف نقطة
في شرق آسيا أغلق مؤشر "نيكاي" الياباني فوق مستوى 30 ألف نقطة للمرة الأولى منذ سبتمبر (أيلول) 2021، مدعوماً بتراجع الين وموسم قوي للأرباح المحلية.
وأنهى "نيكاي" تعاملات اليوم مرتفعاً 0.84 في المئة عند 30093.59 نقطة، بعد أن سجل أعلى مستوى عند 30115.32 نقطة، وارتفع بين 0.73 و0.9 في المئة في كل من الجلسات الأربع الماضية، في سلسلة متتالية تزامنت مع موسم تقارير أرباح.
أما مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً فكان أداؤه معتدلاً وأغلق مرتفعاً 0.3 في المئة إلى 2133.61 نقطة، لكنه بلغ مجدداً أعلى مستوياته في 33 عاماً التي سجلها أمس، عندما صعد إلى 2136.39 نقطة في بداية التعاملات.
الاقتصاد الياباني ينمو 1.6 في المئة
في تلك الأثناء أظهرت بيانات حكومية أن الاقتصاد الياباني نما 1.6 في المئة على أساس سنوي في الربع الأول من العام، إذ عوض الاستهلاك الخاص القوي والزيادة غير المتوقعة في الإنفاق الرأسمالي تراجع الطلب الخارجي.
وفاقت أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول بكثير متوسط تقديرات الاقتصاديين لنمو 0.7 في المئة على أساس سنوي، ونما الاستهلاك المحلي الخاص، الذي يشكل أكثر من نصف الاقتصاد 0.6 في المئة على أساس فصلي، في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار)، وارتفع الإنفاق الرأسمالي، وهو المحرك الرئيس للنمو بمقدار 0.9 في المئة، مقابل تقديرات الاقتصاديين بانخفاضه.
وقلص انخفاض الطلب الخارجي، أو صافي الصادرات، مكاسب الربع الأول بواقع 0.3 نقطة مئوية، التي عوضتها زيادة الطلب المحلي 0.7 نقطة مئوية.
استقرار الذهب
على صعيد أسواق المعادن النفيسة، استقرت أسعار الذهب في ظل قلق المستثمرين حيال المفاوضات المطولة حول رفع سقف الدين الأميركي، كما أسهم ارتفاع الدولار في إبقاء الأسعار تحت السيطرة.
وصعدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة لتصل إلى 1991.35 دولار للأوقية (الأونصة)، وشهدت العقود الآجلة للذهب الأميركي تغيراً طفيفاً لتصل إلى 1995.20 دولار للأوقية.
ويقترب الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي من التوصل إلى اتفاق لتجنب تخلف وشيك عن سداد الديون، ودفعت المخاوف الاقتصادية بايدن إلى اختصار مدة رحلته إلى آسيا هذا الأسبوع.
وانخفضت السبائك دون مستوى ألفي دولار أمس، بعد أن دفعت بيانات مبيعات التجزئة الأميركية والتصريحات المتشددة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى زيادة التوقعات بتأجيل خفض أسعار الفائدة.
في غضون ذلك، حافظ الدولار، المنافس كملاذ آمن، على قوته، مما جعل الذهب أقل جاذبية للمشترين في الخارج، كما أن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية السبائك التي لا تدر عائداً.
وتشير خدمة "فيدووتش" التابعة لمجموعة "سي أم إي" إلى أن الأسواق تتوقع بنسبة 82.1 في المئة أن يبقي البنك المركزي الأميركي على أسعار الفائدة دون تغيير في يونيو (حزيران)المقبل.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 23.76 دولار للأوقية، بعد أن سجلت أدنى مستوى في ستة أسابيع في الجلسة السابقة، كما صعد البلاتين 0.6 في المئة إلى 1063.71 دولار وزاد البلاديوم 0.3 في المئة إلى 1505.93 دولار.