Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كييف: أسقطنا صواريخ روسيا "عدا واحد"... وموسكو: دمرنا كل الأهداف

اليابان تستعد لاستقبال جنود أوكرانيين مصابين في مستشفى بطوكيو... والمبعوث الصيني يحث طرفي الصراع على التهيئة لمحادثات السلام

ملخص

صدرت إنذارات صباحية لمجموعة من المناطق الأوكرانية بما في ذلك جيتومر إلى الغرب من كييف وكيروفوهراد وتشيركاسي ودنيبروبتروفسك في وسط البلاد

قال الجيش الأوكراني اليوم الخميس إن أوكرانيا أسقطت 29 من بين 30 صاروخاً أطلقتها روسيا في ضربات جوية أثناء الليل، وإن قتيلاً سقط في هجوم على مدينة أوديسا الجنوبية.

وأكد مسؤولون أن سماء كييف امتلأت بالدخان الأسود خلال تاسع هجوم على العاصمة الأوكرانية هذا الشهر. وذكر مسؤولون أن حطام صواريخ سقطت بعد أن أصابتها الدفاعات الجوية تسبب في اندلاع حرائق في أنحاء شرق كييف وأضرار طفيفة لكن من دون سقوط قتلى في المدينة.

وذكر الجيش الأوكراني أن زخة الصواريخ التي أطلقتها روسيا أثناء الليل تضمنت 30 صاروخاً من بينها صواريخ كروز من البحر والجو والبر وأن طائرتين مسيرتين هجوميتين من طراز شاهد إيرانية الصنع ومسيرتين للاستطلاع دُمرت.

وقال القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية الجنرال فاليري زالوجني في بيان على تطبيق "تيليغرام" للتراسل "أسقطت جميع الأهداف فوق كييف".

وقال شاهد في كييف لم يذكر اسمه "كان هناك انفجار مدو، ثم رأيت الدخان. اكتشفت أن الحطام سقط على المرائب والمرأب الخاص بي قريب. أرى حطام الصاروخ الآن".

وأشار مسؤولون في أوديسا إلى أن منشأة صناعية أصيبت في تحطم صاروخ بعد أن أسقطته الدفاعات الجوية فقتل شخص وأصيب اثنان.

في المقابل، أكّد الجيش الروسي الخميس أنه دمّر كل أهداف ضرباته الليلية في أوكرانيا، بعدما أعلن سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط 29 من 30 صاروخًا أطلقتها موسكو.

وقالت وزارة الدفاع الروسية "دُمّرت كل الأهداف المحدّدة"، مشيرة إلى أن قواتها أصابت "مخزونًا كبيرًا من الأسلحة والذخيرة للقوات المسلحة الأوكرانية".

لم تحدد موسكو الأهداف التي تعرضت للقصف، لكنها اكتفت بالقول إنها استهدفت "مستودعات كبيرة من الأسلحة والمعدات الأجنبية وكذلك احتياطيات العدو".

وكثفت روسيا التي بدأت غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 ضرباتها الجوية في الأسابيع القليلة الماضية مع استعداد كييف لهجوم مضاد في محاولة لانتزاع أراض احتلتها موسكو.

وقالت أوكرانيا بعد الضربات الجوية المكثفة على كييف يوم الثلاثاء إنها أسقطت ستة صواريخ روسية من طراز كينجال. ونفت موسكو لاحقاً فقدانها ستة من صواريخها الأسرع من الصوت التي تصفها بأنها لا تقهر.

وقالت روسيا إنها دمرت نظاماً صاروخياً أميركي الصنع من طراز باتريوت خلال هجمات الثلاثاء لكن أوكرانيا تنفي ذلك.

"باتريوت" يعمل

وقال يوري إيهنات المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية اليوم الخميس إن كييف ما زالت تستخدم نظام باتريوت.

وأضاف للتلفزيون الأوكراني "لذا أناشد الجميع الهدوء. الدفاعات الجوية تعمل وستواصل توفير الحماية".

دوت انفجارات عدة، فجر اليوم الخميس، في كييف ومناطق أوكرانية أخرى حيث ناشدت السلطات السكان الاحتماء في ملاجئ آمنة، بحسب ما أعلنت الإدارة العسكرية الأوكرانية.

وقال رئيس الإدارة المدنية والعسكرية في العاصمة الأوكرانية، سيرغي بوبكو، عبر تطبيق "تلغرام" إنه "تم تسجيل سقوط حطام في منطقة دارنيتسكي بالعاصمة. ويجري التحقق من البيانات الخاصة بالضحايا والأضرار". وأضاف أن الدفاعات المضادة للطائرات تتصدى لهذا الهجوم الجوي.

بدوره أعلن الجيش الأوكراني أن منطقة فينييتسيا بوسط البلاد تتعرض لهجمات "بصواريخ كروز"، مشيراً إلى أنه أطلق تحذيرات للسكان في سائر أنحاء البلاد من خطر تعرضهم لضربات جوية.

وبعد ساعة من إطلاق الإنذارات، طالبت قناة القوات المسلحة الأوكرانية على "تيليغرام" سكان العاصمة بالبقاء في الملاجئ. وصدرت إنذارات لمجموعة من المناطق الأخرى بما في ذلك جيتومر إلى الغرب من العاصمة وكيروفوهراد، وتشيركاسي ودنيبروبتروفسك في وسط البلاد.

وروى شاهد في كييف لوكالة "رويترز" أنه سمع دوياً من وحدات مضادة للطائرات. وهناك أيضاً تقارير عن انفجارات في مدن رئيسة أخرى من دون أن يتأكد مصدرها.

من ناحيته، قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن "حريقاً اندلع في محل تجاري بمنطقة دارنيتسكي في العاصمة نتيجة سقوط الحطام"، مشيراً أيضاً إلى أنه "تم تسجيل انفجار في منطقة ديسنيانسكي".

كما قال مسؤولون إن قتيلاً سقط اليوم الخميس في ضربة صاروخية روسية على منشأة صناعية في مدينة أوديسا (جنوب). وكتب سيرهي براتشوك، وهو متحدث باسم الإدارة العسكرية في أوديسا، على تيليغرام، إن شخصين أصيبا في الهجوم على المدينة.

قتال باخموت

في سياق القتال العنيف الدائر حول مدينة باخموت بشرق البلاد، قال الجيش الأوكراني اليوم الخميس إنه حقق مكاسب جديدة على الأرض على رغم تفوق القوات الروسية على قواته من حيث العتاد والعدد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت كييف الأسبوع الماضي إنها كثفت الضغط على القوات الروسية في شمال وجنوب باخموت. وتقول قوات تابعة لمجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة إنها تقدمت داخل المدينة، وأقرت أوكرانيا بأنها تحرز تقدماً طفيفاً.

وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني سيرهي شيريفاتي، في تعليقات بثها التلفزيون "على رغم حقيقة أن وحداتنا لا تتمتع بميزة في العتاد والأفراد، فإنها تواصل التقدم على الأطراف، وقطعت مسافة تتراوح بين 150 إلى 1700 متر".

ولم يحدد المدى الزمني الذي تحققت فيه المكاسب. ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من الوضع في ساحة المعركة.

أوكرانيا والصين

وفي موازاة الميدان، أعلنت وزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس إن مبعوثاً صينياً خاصاً أشار خلال زيارته لكييف هذا الأسبوع إلى أنه "لا يوجد حل سحري للحرب في أوكرانيا" لكنه حث الطرفين على تهيئة الظروف لمحادثات السلام.

وزار المبعوث الصيني الخاص لشؤون أوروبا وآسيا لي هوي كييف يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وتبادل وجهات النظر مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا وغيرهما من المسؤولين حول سبل إنهاء الصراع مع روسيا عبر تسوية سياسية حسبما ورد في بيان وزارة الخارجية الصينية.

وجاء في البيان أن "الصين مستعدة لتشجيع المجتمع الدولي على إيجاد أكبر أرضية مشتركة لحل الأزمة الأوكرانية وبذل جهودها الخاصة لوقف القتال وإعلان وقف لإطلاق النار واستعادة السلام في أقرب وقت ممكن".

وأضاف أن "الصين لعبت دوماً دوراً بناءً في تخفيف وطأة الوضع الإنساني في أوكرانيا بطريقتها الخاصة وستواصل تقديم المساعدة لأوكرانيا في حدود قدرتها".

وذكرت وزارة الخارجية الأوكرانية أن وزير الخارجية أبلغ لي أمس الأربعاء بأن كييف لن تقبل بأي مقترحات لإنهاء الحرب تنطوي على خسارة أراض أو تجميد الصراع.

كما سيزور لي، وهو سفير سابق لدى موسكو، بولندا وفرنسا وألمانيا قبل أن يختتم في روسيا جولة تستمر أياماً عدة . ويُعد لي هوي أكبر مسؤول صيني يزور أوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير (شباط) 2022.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إن لي بحث أيضاً خلال زيارته لكييف العلاقات الثنائية. واتفق الجانبان على العمل للحفاظ على الاحترام المتبادل ومواصلة المضي قدماً في تعاون يصب في مصلحتهما.

وقالت الحكومتان إن مكالمة هاتفية أجراها الرئيس شي جينبينغ مع زيلينسكي في الآونة الأخيرة حددت اتجاها لتنمية العلاقات.

دعم ياباني

من ناحية ثانية، قال عضو بارز في الائتلاف الحاكم في اليابان اليوم الخميس إن بلاده تستعد لاستقبال جنود أوكرانيين مصابين في مستشفى بطوكيو يديره جيشها، في أحدث إجراء لإظهار الدعم.

وأضاف المشرع في تصريحات لرويترز، طالباً عدم الكشف عن هويته، أن هذه ستكون المرة الأولى التي يعالج فيها المستشفى المركزي لقوات الدفاع الذاتي جنوداً أجانب.

وأردف قائلاً إن التفاصيل ستحدَّد خلال اجتماع بين وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا والسفير الأوكراني لدى اليابان سيرغي كورسونسكي في وقت لاحق اليوم الخميس، لكن من المرجح أن يتحمل الجانب الياباني معظم التكاليف.

السجن 10 سنوات

في سياق آخر، قضت محكمة في بشكيك بسجن رجل قرغيزي 10 سنوات لمشاركته في القتال في أوكرانيا في صفوف القوات الروسية، في حكم يأتي بينما تحاول موسكو تجنيد مزيد من رعايا جمهوريات سوفياتية سابقة في آسيا الوسطى.

وقُتل في أوكرانيا خلال الأشهر الأخيرة، عشرات من مواطني هذه الدول، وفقاً لوسائل إعلام محلية. وكانت الغالبية الساحقة من هؤلاء تقاتل في صفوف الجيش الروسي أو في صفوف مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية غير النظامية.

وفي حُكم أصدرته، مساء الثلاثاء، أدانت محكمة في العاصمة بشكيك المتهم البالغ من العمر 31 عاماً بتهمة الارتزاق وحكمت عليه بالسجن 10 سنوات.

والمُدان الذي ينفي أن يكون قد شارك في القتال، مكث في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا بين يونيو (حزيران) ونوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مقابل راتب شهري قدره 180 ألف روبل (نحو ألفي يورو) ووعد بالحصول على جواز سفر روسي، وفقاً للمحكمة.

وكان هذا الرجل العاطل عن العمل والمتحدر من مقاطعة جلال آباد (جنوب غرب) موجوداً في موسكو عندما التحق بقوات "جمهورية لوغانسك الشعبية"، الكيان الانفصالي الواقع في شرق أوكرانيا والموالي لروسيا، الذي أعلن استقلاله قبل أن تضمه روسيا إلى أراضيها.

وقالت غولشاير عبد الرسولوفا، رئيسة منظمة "كيليم شامي" القرغيزية الحقوقية لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس الأربعاء، إن "هذه أول إدانة تصدر في قرغيزستان بحق مواطن بتهمة الارتزاق في أوكرانيا".

وعود ومزايا

وتُعتبر روسيا من أبرز الوجهات التي يقصدها المهاجرون من دول آسيا الوسطى. وبسبب أوضاعهم الاقتصادية السيئة وبُعدهم عن بلدانهم وإجادتهم اللغة الروسية، أصبح هؤلاء أهدافاً للتجنيد سواء في صفوف الجيش الروسي أو مجموعة "فاغنر".

وإضافة إلى الراتب المجزي، يحصل الملتحقون في صفوف القوات الروسية أو قوات "فاغنر" على تسهيلات لنيل الجنسية الروسية أو على وعود بمحو سجلاتهم الجنائية.

لكن حكومات هذه الدول التي تعتبر تقليدياً حليفة لروسيا، لا تنفك تناشد رعاياها عدم المشاركة في هذه الحرب.

خروج قطار عن مساره

على صعيد آخر، أعلنت السلطات الروسية أن قطار بضائع ينقل حبوباً خرج عن مساره الخميس في القرم التي ضمتها روسيا من دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا، وذلك في أوج سلسلة حوادث تخريب تنسبها موسكو بانتظام لكييف.

وقال حاكم شبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف على "تيليغرام"، "في منطقة سيمفيروبول، خرجت عربات تنقل حبوباً عن مسارها".

من جهتها، أعلنت هيئة السكك الحديدية المحلية في بيان أن الحادث كان نتيجة "تصرفات أطراف ثالثة".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار