ملخص
تفاؤل باقتراب واشنطن من التوصل إلى اتفاق حول رفع سقف الدين الأميركي وتجنب التخلف عن السداد.
استهلت الأسهم الأوروبية التداولات اليوم الخميس على ارتفاع لتعكس شعوراً بالتفاؤل في "وول ستريت" على خلفية مؤشرات اقتراب واشنطن من التوصل إلى اتفاق حول رفع سقف الدين الأميركي وتجنب التخلف عن السداد.
وصعد مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.4 في المئة، وقادت أسهم شركات صناعة السيارات والتكنولوجيا المكاسب، وكانت الأسهم الأميركية ارتفعت أمس بعد أن أكد الرئيس جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي عزمهما التوصل إلى اتفاق قريباً لرفع سقف الدين وتجنب تعثر اقتصادي كارثي.
وارتفع سهم "فولكس فاغن" 2.6 في المئة مدفوعاً بخطط شركة صناعة السيارات لتجديد علامتها التجارية الأساس بهدف زيادة الكفاءة والعوائد. وكان السهم هو أكبر الرابحين على مؤشر "داكس" الألماني الذي ارتفع 0.9 في المئة إلى أعلى مستوى له خلال عام ونصف العام.
فيما تراجع سهم "دويتشه بنك إيه جي" 1.3 في المئة بعد أن وافق على دفع 75 مليون دولاراً لتسوية دعوى قضائية أقامتها نساء قلن إنهن تعرضن لانتهاكات جنسية على يد رجل الأعمال الراحل غيفري إبستين، واتهمن البنك الألماني بتسهيل الاتجار في الجنس.
وفي تلك الأثناء تراجع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي لأكثر من المتوقع.
معدل البطالة
وقالت وزارة العمل اليوم إن "الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة لأول مرة تراجعت لـ 22 ألف طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 242 ألفاً خلال الأسبوع المنتهي في الـ 13 من مايو (أيار) الجاري.
وفي شرق آسيا ارتفع مؤشر "نيكاي" الياباني للجلسة السادسة على التوالي وسجل أعلى مستوى خلال 20 شهراً، فيما رحب المستثمرون بخطط للاستثمار في صناعة الرقائق وبيانات تجارية جيدة في أبريل (نيسان) الماضي.
وقفز "نيكاي" 1.6 في المئة ليغلق عند 30573.93 محققاً أيضاً أكبر مكاسب يومية منذ الـ 22 من مارس (آذار) الماضي، كما صعد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.14 في المئة إلى 2157.85، وهو أعلى مستوى خلال 33 عاماً.
وأظهرت بيانات من وزارة المالية أن الصادرات اليابانية ارتفعت 2.6 في المئة خلال أبريل الماضي عنها قبل عام، وهو ما يقل قليلاً عن التوقعات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال محللون في "آي إن جي" عبر مذكرة للعملاء، إنه "على رغم تباطؤ الصادرات عن الشهر السابق فإن هذه النتيجة لا تزال جيدة نسبياً مقارنة بدول شمال شرق آسيا الأخرى".
وأضافوا، "نتائج التجارة في أبريل الماضي تدعم وجهة نظرنا بأن الاقتصاد الياباني سيبقى على طريق الانتعاش".
كما قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا عقب اجتماع مع مديرين تنفيذيين في قطاع الرقائق إنه يتوقع أن يستثمر صانعو الرقائق في بلده.
شركات الطاقة
كما صعد سهم مجموعة "سوني" 6.4 في المئة إلى أعلى مستوى خلال 16 شهراً، بينما سجلت شركات الطاقة أكبر الخسائر إذ واصلت انخفاضها منذ أمس الأربعاء بسبب مواجهة ارتفاع أسعار الوقود الذي يضغط على هوامش الربح.
وعلى صعيد أسواق المعادن النفيسة تحركت أسعار الذهب تحركاً طفيفاً، بعدما أضعف ارتفاع الدولار وزيادة التفاؤل تجاه المحادثات الخاصة برفع سقف الدين الأميركي جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن.
وظل سعر الذهب خلال التعاملات الفورية من دون تغيير عند 1979.76 دولار للأوقية (الأونصة)، في حين تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.1 في المئة إلى 1982.60 دولار.
وحام مؤشر الدولار قرب أعلى مستوى له خلال سبعة أسابيع في جلسة التداول السابقة، مما جعل الذهب أكثر كلفة بالنسبة إلى المستثمرين الأجانب.
الاحتياطي والفائدة
وقال محلل المعادن في شركة "ماركس" للخدمات المالية إدوارد مير إن "الذهب قد يظل في نطاق يتراوح بين 1965 و2020 دولاراً خلال الأسبوعين المقبلين، لكن الاتجاه العام يظل ضعيفاً إلى حد ما، إذ من المرجح أيضاً أن يؤدي التفاؤل المتزايد تجاه أزمة سقف الدين إلى زيادة الضغط على السبائك"، مضيفاً أن "عدداً من أرقام الاقتصاد الكلي في الولايات المتحدة جاءت أقوى مما كان متوقعاً، وهذا يؤدي إلى تصورات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لن يتوقف على الأرجح عن رفع أسعار الفائدة خلال يونيو (حزيران) المقبل".
وتابع، "شبح ارتفاع أسعار الفائدة ينذر بانعكاس سلبي على الذهب".
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى تراجع سعر الفضة خلال التعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 23.63 دولار للأوقية، وانخفض سعر البلاتين 0.3 في المئة إلى 1065.08 دولار، بينما ارتفع البلاديوم 0.1 في المئة إلى 1488.21 دولار.