مكتب المحاسبة الباكستاني يستمع لأقوال عمران خان

قال محامي رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان إن مكتب المحاسبة الوطني، المعني بمكافحة الفساد، استمع إلى أقوال خان اليوم الثلاثاء في اتهامات بالفساد بعد أقل من أسبوع على رفضه استدعاء للمثول أمامه واستنكاره الاتهامات الموجهة إليه.

ويدخل خان الذي يقول إن تهم الفساد ملفقة في مواجهة مع الجيش الذي حكم باكستان مباشرة أو أشرف على حكوماتها المدنية طوال تاريخها.

وألقت الشرطة القبض على خان في التاسع من مايو (أيار) الجاري، مما دفع أنصاره إلى تنظيم احتجاجات واسعة وأثار مخاوف جديدة في شأن استقرار الدولة المسلحة نووياً، في وقت تواجه أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها منذ عقود.

وأطلق سراح خان بعد ذلك بكفالة وقال محاميه فيصل شودري "حضر التحقيق"، في إشارة إلى قيام مسؤولين من مكتب المحاسبة الوطني باستجوابه.

وذكر شودري أن بشرى، زوجة خان، التي تواجه أيضاً اتهامات بالكسب غير المشروع، انضمت إليه، لكن تم استجواب عمران خان وحده حتى وقت مبكر من بعد ظهر اليوم. ولم تعلق على الاتهامات الموجهة إليها، لكن خان نفى أن تكون ارتكبتها.

وأصبح نجم الكريكيت الدولي السابق رئيساً للوزراء في 2018 بدعم ضمني من الجيش على رغم نفي الجانبين هذا الدعم في ذلك الوقت، لكنه اختلف لاحقاً مع قادة الجيش وأطيح من منصب رئيس الوزراء بعد خسارته في تصويت على الثقة عام 2022.

وكان مكتب المحاسبة الوطني الذي حقق مع كل من شغل منصب الوزراء منذ عام 2008 أو قدمهم إلى المحاكمة أو سجنهم، طلب من خان في الـ18 من مايو الجاري المثول أمامه للتحقيق معه، لكنه رفض.

وأعطى المكتب خان مهلة حتى الـ25 من مايو للمثول أمامه وربما يؤدي عدم امتثاله للاستدعاء إلى اعتقاله.

واحتجز المكتب خان هذا الشهر لأنه وزوجته متهمان بحصولهما على أراض بملايين الدولارات كرشوة من رجل أعمال في مجال العقارات من خلال صندوق خيري.

ووصف خان الاتهامات بأنها "لا أساس لها وعبثية وملفقة تماماً" في بيان إلى المكتب الأسبوع الماضي.