Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تعزيز الاقتصاد البريطاني يتطلب تمكين وضع المرأة أولا

"يظهر تحليل جديد أن فجوة الأجور بين الجنسين لفئة النساء في الخمسينيات من العمر لن تختفي حتى عام 2050 وفقاً لمعدلات التغيير الحالية. هذا أمر سيئ للنساء - وسيئ لبريطانيا"، تكتب أنجيلا راينر نائبة رئيس حزب العمال

تقول أنجيلا راينر إن شكاوى بخصوص الرواتب غير المتكافئة مستمرة فيما فجوة الأجور بين الجنسين كبيرة أيضاً (رويترز)

ملخص

في ذكرى إقرار قانون "المساواة في الأجور" البريطاني، تدعو نائبة رئيس حزب العمال أنجيلا راينر إلى تجديد الالتزام بإحقاق المساواة في مكان العمل

كان قانون المساواة في الأجور هو أول تشريع في المملكة المتحدة يمنح المرأة الحق في المساواة في الأجر في مكان العمل، وأرسى مبدأ الأجر المتساوي للعمل المتساوي.

وصادف 29 مايو (ايار) الماضي الذكرى السنوية لذلك التشريع التاريخي الذي أصبح قانوناً في الـ29 من مايو 1970، بعد الحملة الدؤوبة من عاملات آلات الخياطة المذهلات اللاتي خلدن في فيلم "صنع في داغنهام" Made in Dagenham.

ولكن لا يزال لدينا طريق طويل لنقطعه.

لقد أظهر تحليل جديد أن فجوة الأجور بين الجنسين لفئة النساء في الخمسينيات من العمر لن تغلق حتى عام 2050 بمعدلات التغيير الحالية. هذا سيئ للنساء - وسيئ للاقتصاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

185 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 50 و64 سنة أصبحن غير نشيطات اقتصادياً منذ بداية الجائحة. ومع ذلك، يمكن تعزيز الاقتصاد بما يصل إلى 7 مليارات جنيه استرليني (8.7 مليار دولار)، إذا عادت معدلات التوظيف بين هذه المجموعة إلى مستويات ما قبل الجائحة. فمعالجة فجوة الأجور بين الجنسين ستساعد في تأمين أعلى نمو مستدام في مجموعة السبع.

لا يزال التقدم بطيئاً للغاية. وفيما تستمر الشكاوى بخصوص الرواتب غير المتكافئة، فإن فجوة الأجور بين الجنسين هي أيضاً كبيرة. حيث إن متوسط دخل المرأة العاملة أقل بنسبة 15 في المئة من الرجل العامل العادي، ولا تزال المرأة تتقاضى أجراً أقل من الرجل في مقابل عملها لدى أربعة من كل خمسة أرباب عمل.

يعود تاريخ منصب وزير الخزانة في المملكة المتحدة إلى 800 عام، لكن لم تشغله امرأة من قبل. كنت فخورة بصديقتي راشيل ريفز، التي كررت خلال زيارتها للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، أن (احتمال) كونها أول مستشارة في المملكة المتحدة سيكون فرصة لشق الطريق ومعالجة الفجوة في الأجور بين الجنسين.

بينما نحتفل بالذكرى السنوية الـ53 لقانون المساواة في الأجور Equal Pay Act، أتذكر المعركة الحماسية لواحدة من أكثر النساء تميزاً في حزبي، باربرا كاسل، التي قادت هذا التشريع.

عندما ولدت عام 1910، حينها لم يكن للنساء حق التصويت في الانتخابات. لكن هذا لم يقف عائقاً أمام باربرا، التي أصبحت رابع امرأة فقط في التاريخ البريطاني تتولى منصباً وزارياً، ولا تزال حتى الآن المرأة الوحيدة التي شغلت منصب الوزيرة الأولى للدولة. شغلت خمس مناصب حكومية رفيعة المستوى، وأجرت تغييرات على حياة الناس استمرت حتى يومنا هذا.

تعتبر باربرا كاسل مصدر إلهام لي شخصياً، وليس فقط بسبب وصفها لنفسها كـ"صاحبة الشعر الأحمر الناري الأصلية". بل لأن التزامها الشديد بالمساواة كان مصدر إلهام لجيل جديد من النساء للانخراط في العمل والسياسة.

كانت شجاعة وحازمة ولا تعرف الكلل وصاحبة مبدأ، ولم تكن تخشى أبداً إبداء رأيها أو الدفاع عن معتقداتها. لم يكن تقديم مشروع قانون "المساواة في الأجور" لحظة حاسمة في مسيرتها السياسية فحسب، بل كان - ولا يزال - لحظة فاصلة في الكفاح من أجل المساواة بين الجنسين.

لكنها كانت ستقلق وهي محقة بذلك، إن لم نضغط جميعاً من أجل مزيد. لذلك، اليوم ليس مجرد يوم للاحتفال بقانون "المساواة في الأجور"، ولكن لتجديد التزامنا بإحقاق المساواة في مكان العمل.

كانت باربرا كاسل مصرة على أن نساء الطبقة العاملة ذوات أدنى أجر سيكونون الفئة الأكثر استفادة من المساواة في الأجور، وعلينا الاستعداد للبناء على إرثها.

من تعزيز الحماية في مكان العمل للأمهات الجدد، إلى منح أصحاب العمل الدعم الذي يحتاجون إليه للقضاء على عدم المساواة في الأجور، إلى مراجعة نظام الإجازة الوالدية (الأموية والأبوية) الذي يعاني الفشل، نحتاج إلى جعل بريطانيا مناسبة من أجل النساء العاملات.

© The Independent

المزيد من تحلیل