ملخص
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "أكثر من 10 دول" أبدت اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة "بريكس".
أعلن دبلوماسيون كبار من دول "بريكس" خلال محادثات في جنوب أفريقيا الخميس أن المجموعة منفتحة على انضمام أعضاء جدد، في وقت تسعى الكتلة إلى الحصول على صوت أقوى في الساحة الدولية.
ودعا وزراء خارجية مجموعة الدول الخمس، المؤلفة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، إلى "إعادة توازن" النظام العالمي، وذلك خلال اجتماعهم في كيب تاون في إطار مؤتمر يستمر يومين تطغى عليه تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار خلال كلمة افتتاحية "اجتماعنا يجب أن يبعث رسالة قوية مفادها أن العالم متعدد الأقطاب، وأنه يعيد توازنه، وأن الطرق القديمة لا يمكنها معالجة الأوضاع الجديدة". أضاف "نحن رمز للتغيير ويجب أن نتصرف على هذا الأساس".
أدى الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى عزل موسكو إلى حد كبير على المسرح الدولي، مما دفعها إلى السعي إلى توثيق العلاقات مع الصين وغيرها.
من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "أكثر من 10 دول" من بينها السعودية قد أبدت اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة "بريكس".
وذكر لافروف أن القضية نوقشت مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الموجود في كيب تاون.
بدوره قال نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو تشو إن بكين ترحب بالمتقدمين المحتملين. وأضاف في مؤتمر صحافي "نتوقع انضمام مزيد من الدول إلى عائلتنا الكبيرة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
يأتي اجتماع دول مجموعة "بريكس" الخميس قبل قمة لرؤساء الدول مقررة في أغسطس (آب) تهيمن على تحضيراتها إمكانية حضور فلاديمير بوتين إلى جنوب أفريقيا، الدولة المضيفة للقمة.
وصدرت في حق بوتين مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة "ترحيل" أطفال أوكرانيين في إطار هجوم موسكو على أوكرانيا.
نظرياً، وبصفتها عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، يجب على جنوب أفريقيا اعتقال الرئيس الروسي إذا دخل أراضيها، لكن البلدين يقيمان علاقات وثيقة.
في هذا الصدد أكدت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور أن "دعوة وجهت إلى كل من رؤساء الدول الخمس".
وأضافت أن حكومة جنوب أفريقيا التي لم تتخذ موقفاً من مسألة احتمال اعتقال الرئيس الروسي تدرس "الخيارات القانونية".
وأشارت باندور إلى أن القمة ستعقد في جوهانسبرغ بعد أن ذكرت تقارير إعلامية أن الحكومة تدرس نقلها إلى مكان آخر للالتفاف على هذه القضية.
وترفض بريتوريا إدانة موسكو منذ بدء الحرب على أوكرانيا، مؤكدة أنها تتخذ موقفاً محايداً وتفضل الحوار لحل الأزمة، وهو ما يثير القلق على الساحة الدولية.
في أبريل (نيسان) قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إن مذكرة التوقيف الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية في حق بوتين تضع جنوب أفريقيا "في موقع صعب".
هذا الأسبوع منحت حكومة جنوب أفريقيا حصانة دبلوماسية للمسؤولين الذين حضروا قمة "بريكس" قائلة إنه إجراء اعتيادي لتنظيم المؤتمرات الدولية.