Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"قرة كو" بحيرة عراقية ملونة تحتضن حيوانات وطحالب نادرة

مساع إلى جعلها محمية طبيعة لحصولها على الشروط المطلوبة

تتعدد ألوان بحيرة "قرة كول" بالسليمانية بين أبيض وأرجواني (صفحة خبير الطيور والحياة البرية كورش أرارات)

ملخص

وجودها منذ آلاف السنين وفي عام 2020 تغير لونها بسبب الجفاف

في قضاء رانية التابع لمحافظة السليمانية تقع بحيرة "قرة كو"، وهي واحدة من البحيرات المرشحة لدخول لائحة التنوع البيولوجي لتكون محمية طبيعية، وإضافة إلى تعدد ألوانها بين أبيض وأرجواني، فإنها تضم عدداً من الحيوانات النادرة والمعرضة للانقراض مثل السلاحف وغيرها.

ويبلغ قطر البحيرة 375 متراً بعمق 24 متراً، ويرجح الخبراء أن تحوي مجموعة من أنواع البكتيريا والطحالب التي تكسبها الألوان المتعددة التي تميزها، وهي تستمد مياهها من المياه الجوفية فضلاً عن مياه الأمطار في فصل الشتاء.

الطحالب والبكتيريا

تنوع البحيرة البيولوجي وشكلها عززا فكرة الدعوة إلى إدراجها كمحمية طبيعية، وتخصيص أموال للاعتناء بها وزيادة الأبحاث حول خصوصيتها.

أستاذ كلية العلوم قسم علوم الأرض في جامعة السليمانية دياري محمد علي أمين أشار إلى أن لون البحيرة يتراوح ما بين الأرجواني والأبيض لاحتوائها على طحالب وبكتيريا يكسبها هذا اللون.

وأضاف، "البحيرة موجودة منذ آلاف السنين، ومنذ عام 2020 تغير لونها بسبب الجفاف وقلة تغذية البحيرة من المياه مما زاد حدة اللون الأرجواني".

التنوع البيولوجي

وبين أن البحيرة حاضنة لأنواع نادرة من السلاحف، فضلاً عن بعض الطيور والأسماك.

وكشف أن لون البحيرة قبل عام 2020 كان أبيض، وكانت وبرزت حينها رائحة كريهة بسبب المياه الكبريتية، لكن لونها من الجو كان يبدو أرجوانياً، ولعل أهميتها تمكن من تنوع الحياة البحرية من حيوانات متعددة بعضها نادر ومعرض للانقراض.

السلاحف والطيور

يقول خبير الطيور والحياة البرية كورس أرارات إن "هناك نوعاً نادراً من السلاحف معرض للانقراض يسمى ’رفش الفرات‘ يعيش في البحيرة"، مشيراً الى أن قضاء رانية معروف بتنوعه البيولوجي، وفيه أنواع من الطيور مثل الفلامنغو التي تأتي من شمال روسيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال نحن نتواصل مع وزارة البيئة في الإقليم ومع وزير البيئة في الحكومة الاتحادية من أجل العمل على جعلها محمية طبيعية.

ولعل تعدد المواقع البيئية في العراق وضم بعضها أنواعاً نادرة من الحيوانات زاد وتيرة المطالبات باهتمام الجهات المعنية بها وإدراج بعضها كمحميات طبيعية.

82 موقعاً

الناشط البيئي عمر الشيخلي أشار إلى أن العراق ملزم بزيادة محمياته الطبيعية، فيما لفت إلى وجود 82 موقعاً للتنوع البيولوجي في العراق.

وأضاف، "هناك أنواع طحالب وبكتيريا مضيئة مما يميزها عن باقي البحيرات، مشدداً على أهمية اعتبارها كمحمية طبيعية، لا سيما وأنها تحوي شروط اختيار البحيرات كمحميات طبيعية وفق معاير خاصة، منها النباتات والحيوانات النادرة التي تعطيها قيمة استثنائية.

وتابع أن العراق يضم 82 موقعاً مهماً للتنوع البيولوجي، 22 منها فقط يتم العمل على تحويلها إلى مناطق محمية، وقضاء رانية يقع ضمن مناطق التنوع البيولوجي ولذلك يتوجب تأمين ما يلزم من جهود وتخصيصات مالية لدفعه قدماً.

محمية طبيعية

ولفت إلى أهمية إدراج البحيرة ضمن المناطق المحمية باعتبار أن بلاد الرافدين تملك 1.5 في المئة من المناطق المحمية، وهي نسبة قليلة بتلك التي حددها الاتفاق الدولي للتنوع البيولوجي (30 في المئة)، وأية دولة منظمة لاتفاق باريس للمناخ ملزمة بإنشاء محميات طبيعية لتحسين المناخ.

الناشط في شؤون البيئة مهدي ليث أوضح أن العراق يضم تنوعاً إحيائياً فريداً، وقال إن "كثيراً من المناطق والكائنات الحية غير مسجلة وغير مكتشفة، وفي منظمة المناخ الأخضر العراقية نسجل حيوانات جديدة من أصناف مختلفة من اللبائن والطيور والنباتات كأول مرة داخل العراق".

ولفت إلى حاجة العراق لجهد الخبراء العراقيين للاهتمام أكثر للبحث و"تسجيل الأنواع النادرة لأن هذه المناطق الجميلة تستحق أن تكون مصدراً لدخول السياح العراقيين والأجانب، سواء في الأهوار والصحراء والمناطق الشمالية".

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات