ملخص
قال الرئيس الكيني وليام روتو إن بلاده "تلتزم جمع الجنرالين السودانيين في لقاء وجهاً لوجه لإيجاد حل دائم للأزمة".
أكد مسؤول سوداني اليوم الثلاثاء أن قائد الجيش عبدالفتاح البرهان لن يلتقي خصمه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، "في ظل الظروف الراهنة" غداة إعلان كينيا سعيها إلى ترتيب لقاء بينهما في محاولة لوضع حد للنزاع.
وقال المسؤول الحكومي الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "البرهان لن يجلس مع حميدتي في ظل الظروف الراهنة".
يأتي ذلك في إشارة إلى تأكيد الرئيس الكيني وليام روتو السعي إلى عقد لقاء مباشر بين الطرفين خلال قمة الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيغاد) التي عقدت في جيبوتي أمس الإثنين.
وقال روتو للصحافيين إن "كينيا تلتزم جمع الجنرالين السودانيين في لقاء وجهاً لوجه لإيجاد حل دائم للأزمة"، وفق بيان أصدرته الرئاسة ليل أمس.
كما ذكرت مسودة بيان حول اجتماع "إيغاد" نشره مكتب روتو، العمل على ترتيب "لقاء وجهاً لوجه بين (البرهان ودقلو) في إحدى عواصم المنطقة"، ولم يصدر تعليق عن دقلو أو قواته.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم يلتق القائدان العسكريان منذ اندلاع المعارك بين قواتهما في الخرطوم ومناطق سودانية أخرى في الـ15 من أبريل (نيسان) الماضي، وهو اليوم الذي كان من المقرر أن يشهد اجتماعاً بينهما لإجراء مفاوضات بتسهيل من الأمم المتحدة.
ويرى خبراء أن من الأسباب الرئيسة للنزاع الراهن الصراع على السلطة بين الحليفين السابقين اللذين أطاحا عام 2021 المدنيين الذين تقاسما السلطة معهم منذ سقوط الرئيس السابق عمر البشير في 2019.
إلا أن القائدين العسكريين اختلفا لاحقاً على مسائل عدة من أبرزها دمج قوات الدعم السريع في الجيش.
وأعلنت "إيغاد" في ختام قمة الإثنين رفع عدد الدول المكلفة حل الأزمة بالسودان عبر انضمام إثيوبيا إلى لجنة ثلاثية كانت تضم كينيا والصومال وجنوب السودان، وستترأس كينيا اللجنة الجديدة عوضاً عن جنوب السودان.
وأكد المسؤول الحكومي السوداني اليوم أن للخرطوم "تحفظاتها على بعض بنود بيان القمة".
وأعلنت وزارة الخارجية السودانية أن وفد بلادها "أبدى اعتراضه على عدد من الفقرات التي وردت في مسودة البيان الختامي للقمة لعدم مناقشتها والاتفاق عليها".
وأوضحت الوزارة في بيان اليوم أن هذه الفقرات تتعلق "بتغيير رئاسة لجنة إيغاد، إذ طالب الوفد بالإبقاء على رئيس جنوب السودان سلفا كير في رئاسة اللجنة" المكلفة الوساطة.
ومنذ بدء النزاع قتل أكثر من 1800 شخص، بحسب مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد)، إلا أن الأعداد الفعلية للضحايا ربما تكون أعلى بكثير، وفق وكالات إغاثة ومنظمات دولية.
وأبرم الجانبان أكثر من اتفاق لوقف النار سرعان ما كان يتم خرقها، لكن الطرفين التزما بشكل كبير هدنة مدتها 24 ساعة بوساطة أميركية- سعودية انتهت صباح أول من أمس الأحد، أفاق بعدها سكان الخرطوم على تجدد واقع المعارك الذي يعيشونه منذ قرابة شهرين.
واليوم أفاد سكان في العاصمة بأن مناطق متفرقة من الخرطوم تشهد "قصفاً مدفعياً" واشتباكات.
ووفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، تسبب النزاع بنزوح نحو مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفاً عبروا إلى دول مجاورة.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان في حاجة إلى المساعدة والحماية.