زيادة "متواضعة" لمعدل التضخم في أميركا وبايدن: أنباء سارة

وصف الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الثلاثاء ببيانات التضخم بأنها تمثل "أنباء سارة للأسر التي تعمل بجد"، قائلاً إن "هناك مزيداً من العمل الذي يتعين القيام به لخفض كلفة المعيشة في البلاد"، وفقاً لبيان صادر عن البيت الأبيض.

وسجلت أسعار المستهلكين الأميركيين زيادة متواضعة في مايو (أيار) الماضي، مما أدى إلى أقل زيادة سنوية لمعدل التضخم في أكثر من عامين، إلا أن ضغوط التضخم الأساسي ظلت قوية مما يعزز التوقعات بأن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة من دون تغيير غداً الأربعاء.

ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في أميركا

وقالت وزارة العمل اليوم الثلاثاء إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المئة الشهر الماضي مع تراجع أسعار البنزين، وكان المؤشر زاد 0.4 في المئة في أبريل (نيسان) الماضي.

وفي 12 شهراً حتى مايو 2023، صعد المؤشر أربعة في المئة وهي أقل زيادة سنوية منذ مارس (آذار) 2021 وجاءت بعد زيادة نسبتها 4.9 في المئة في أبريل 2023.

وكان اقتصاديون توقعوا في استطلاع أجرته وكالة "رويترز" ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المئة على أساس شهري و4.1 في المئة على أساس سنوي الشهر الماضي.

وقفز مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 0.4 في المئة في مايو الماضي، مسجلاً معدل الزيادة نفسها للشهر الثالث على التوالي.

وفي 12 شهراً حتى مايو 2023 صعد مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 5.3 في المئة بعدما ارتفع 5.5 في المئة في أبريل الماضي.

أسبوع ساخن

يأتي ذلك في ظل أسبوع مليء بالأحداث المهمة للأسواق العالمية والخليجية، إذ يترقب العالم ما سيسفر عنه اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي بدأ اليوم وينتهي غداً لمعرفة اتجاهات الفائدة بعد أكثر من عام ونصف العام من الزيادات المتواصلة لأسعارها.

وتمثل بيانات التضخم لشهر مايو الماضي التي صدرت اليوم عاملاً حاسماً في قرار "الفيدرالي"، كما سيجتمع البنك المركزي الأوروبي بعد غد الخميس المقبل لتحديد أسعار الفائدة أيضاً، وسط توقعات بمواصلة رفع الفائدة في أوروبا.

ورفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في كل اجتماع له على مدى الـ14 شهراً الماضية لتصل إلى ما بين خمسة و5.25 في المئة بعد أن كانت بالقرب من صفر من قبل، ومع تراجع معدلات التضخم من نسبة 9.1 في المئة العام الماضي إلى نسبة 4.9 في المئة الشهر الماضي، يرى كثيرون أن سعر الفائدة وصل إلى ذروته.

يأتي ذلك في وقت أعلنت وزارة العمل الأميركية ارتفاع معدل البطالة إلى نسبة 3.7 في المئة مقابل نسبة 3.4 في المئة في أبريل الماضي.

مكاسب البورصة

في غضون ذلك سجل مؤشرا "ستاندرد أند بورز 500" و"ناسداك" أعلى مستوى لهما في عام اليوم بعد أن أظهرت بيانات ارتفاع أسعار المستهلكين، مما عزز الآمال في أن يحجم مجلس الاحتياطي الاتحادي عن رفع جديد لأسعار الفائدة في نهاية اجتماعه في شأن السياسة النقدية غداً.

وصعد مؤشر "​​داو جونز" الصناعي عند الفتح 44.75 نقطة أو 0.13 في المئة إلى 34111.08 نقطة، كما قفز مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بواقع 13.68 نقطة أو 0.32 في المئة عند 4352.61.

وزاد مؤشر "ناسداك" المجمع 104.60 نقطة أو 0.78 في المئة إلى 13566.53.

وفي مطلع الشهر الجاري خرجت أميركا من مأزق التخلف عن سداد ديونها بعدما وقع الرئيس الأميركي جو بايدن في الثالث من يونيو (حزيران) الجاري قانون رفع سقف الدين العام مما يجنب الولايات المتحدة التخلف عن سداد مستحقاتها المالية بعد أسابيع من المواجهة السياسية، بعد أن أقر الكونغرس الأميركي القانون الذي يسمح برفع سقف الدين العام للولايات المتحدة ويتيح لواشنطن سداد مدفوعاتها حتى بداية 2025، إضافة إلى تحديده عدداً من الأهداف في الموازنة.