ملخص
أسقط الدفاع الأوكراني المضاد للطائرات اثنين من الصواريخ الروسية التي استهدفت أوديسا
قال دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والحليف المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إنه ليس هناك أي سبب يمنع موسكو من تدمير كابلات للاتصال تحت البحر لمن وصفهم بأنهم الأعداء بسبب ما قال، إنه تواطؤ من الغرب في تفجيرات خطي أنابيب "نورد ستريم".
ولم يتضح بعد الذي حدث بالتحديد لخطي أنابيب "نورد ستريم"، وتنفي حكومات دول غربية تورطها. وأشار بعض المسؤولين الأميركيين والأوروبيين في البداية إلى أن روسيا هي المسؤولة عن تفجير خطي الأنابيب وهو تفسير رفضه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووصفه بأنه تفسير أحمق.
وفي الأشهر القليلة الماضية، ذكرت صحف أميركية منها "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" وأيضاً "وول ستريت جورنال" أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. أي) كانت على علم بوجود مؤامرة أوكرانية لمهاجمة خطي الأنابيب. وينفي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مهاجمة أوكرانيا لخطي الأنابيب.
وقال ميدفيديف على تطبيق "تيليغرام" للتراسل "انطلاقاً من التواطؤ المثبت لدول غربية في تفجير خطي "نورد ستريم"، فلا تحدنا أي قيود حتى الأخلاقية منها لتمنعنا من تدمير كابلات اتصالات أعدائنا بقاع المحيط".
ضربات صاروخية
استهدفت ضربات صاروخية روسية جنوب وشرق أوكرانيا، اليوم الأربعاء، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى بينما ردت الدفاعات الجوية الأوكرانية على الهجمات الكثيفة، وأطلقت روسيا أربعة صواريخ من طراز "كاليبر" من سفينة في البحر الأسود على مدينة أوديسا الساحلية (جنوب)، وفق ما أعلن سلاح الجو بينما أسقطت الدفاعات الجوية ثلاثة منها، وأصاب أحد الصواريخ مستودعاً للأغذية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة موظفين وإصابة سبعة بجروح، وفق ما أعلن قائد الإدارة العسكرية في المنطقة أوليغ كيبر على "تيليغرام"، وأضاف "قد يكون هناك أشخاص تحت الأنقاض".
وجُرح ستة أشخاص آخرين بعدما تضرر مركز تجاري ومتاجر ومجمّع سكني وسط المدينة "نتيجة قتال جوي والموجة التي أحدثها الانفجار".
وفي مدينتي كراماتورسك وكوستيانتينيفكا شرقا، أدت ضربات صاروخية روسية نُفّذت ليلا إلى مقتل ثلاثة أشخاص وتدمير عشرات المنازل، وفق ما أفاد رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة دونيتسك، وخلّف انفجار في كراماتورسك حفرة كبيرة في شارع يضمّ منازل من طابق وطابقين، وأدى الانفجار إلى تدمير بعض المنازل بالكامل، بينما سقطت نوافذ البعض الآخر أو فقدت أسطحها، كذلك، أسفر الهجوم عن مقتل شخصين، بينما أصيب آخرون بجروح وتمّ إجلاؤهم لتلقي العلاج.
غارة جوية روسية
كذلك، أعلن مكتب المدعي العام الأوكراني مقتل ستة أشخاص في سيارة أصيبت خلال غارة جوية روسية في شمال شرق أوكرانيا على مقربة من بلدة سيريدينا بودا في منطقة سومي، بالقرب من الحدود الروسية.
وأعلنت أوكرانيا، الأربعاء، أن كييف استعادت في الأيام الثلاثة الماضية أراضي تناهز مساحتها ثلاثة كيلومترات مربّعة وتقدّمت في بعض المناطق على عمق يصل إلى 1,4 كيلومتر، بينما يتواصل القتال قرب القرى التي تمّت استعادتها.
قصف أوكراني
ونقلت قناة (زفيزدا) التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، عن الدائرة الصحافية لمجلس النواب الروسي (الدوما) قولها، إن قائداً كبيراً في القوات الشيشانية التي تقاتل إلى جانب روسيا في أوكرانيا قد أصيب.
ويعتبر آدم ديليمخانوف، وهو عضو بمجلس الدوما الروسي وقائد الفرقة الشيشانية بالحرس الوطني الروسي، على نطاق واسع ثاني أكبر المسؤولين بمنطقة القوقاز بعد رمضان قديروف.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت الإدارة التي عينتها روسيا لمدينة نوفا كاخوفكا الأوكرانية اليوم الأربعاء إن القوات الأوكرانية قصفت منطقة سكنية في المدينة مما أسفر عن إصابة شخص.
وتعرض سد كاخوفكا للتدمير الأسبوع الماضي في المدينة، مما أسفر عن اجتياح الفيضانات لمناطق شاسعة وأجبر آلافاً على الفرار من ديارهم في واحدة من أكبر الكوارث الصناعية في أوروبا منذ عقود.
وقالت الإدارة أيضاً إن القصف على قرية بلودوفوي القريبة قطع التيار الكهربائي هناك.
وتنفي أوكرانيا وروسيا استهداف المدنيين في عملياتهما العسكرية، كما تبادل الجانبان الاتهامات بقصف المنطقة المنكوبة بالفيضان بعد تداعي السد.
وأشارت الإدارة المعينة من روسيا إلى أن نحو 7200 من بينهم 421 طفلاً أجلوا من المناطق التي غمرتها مياه الفيضانات خلال الأيام السبعة الماضية.
حزمة المساعدة الأميركية
في السياق، قال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء إن حزمة المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة لأوكرانيا التي تبلغ قيمتها 325 مليون دولار تدفع واشنطن بصورة أكبر إلى عمق الصراع.
وتأتي الحزمة التي تشتمل على ذخائر لأنظمة الدفاع الجوي وعتاد ومركبات، في وقت تعمل فيه أوكرانيا على دعم هجومها المضاد المتوقع منذ فترة طويلة. وخسرت القوات الأوكرانية الأسبوع الماضي بعض الدبابات والمركبات المدرعة التي قدمها الحلفاء الغربيون، فيما حققت مكاسب محدودة في البداية على الأرض.
ونقل منشور بقناة السفارة الروسية على تطبيق "تيليغرام" عن أنتونوف القول إن "الولايات المتحدة تندفع أكثر وأكثر إلى عمق الأزمة الأوكرانية".
وتابع "يبدو أن الاستراتيجيين من الولايات المتحدة لا يفهمون بشكل أو بآخر أنه لن يكون بمقدور أية كمية من الأسلحة، وبغض النظر عن تورط المرتزقة تغيير مسار العملية العسكرية الخاصة (الروسية)".
وأرسلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرون مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات إلى كييف منذ بدء الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022.
محادثات سلام
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال أمس الثلاثاء إن بلاده منفتحة على محادثات سلام بشأن أوكرانيا لكن السبيل الوحيد لوقف الصراع هو أن توقف الدول الغربية إمداداتها من الأسلحة إلى كييف.
وجدد بوتين اتهامه للغرب بالسعي إلى إلحاق الهزيمة بروسيا في أوكرانيا، وقال إن موسكو لديها "خطة سلام" خاصة بها لهذا البلد.
كما أعلن بوتين أن روسيا تدرس مسألة الخروج من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بسبب عدم احترام البنود الخاصة بتصدير الأسمدة الروسية بحسب موسكو. وقال في لقاء متلفز مع صحافيين روس يغطون الحرب "نحن نفكر في الانسحاب من اتفاق الحبوب، لم يحترم عديد من الشروط التي كان يجب تطبيقها بموجبه". واتهم كييف باستخدام الممرات البحرية المنصوص عليها في هذا الاتفاق لمهاجمة الأسطول الروسي بمسيرات.