ملخص
وصف الرئيس الصيني مؤسس "مايكروسوفت" بيل غيتس بأنه "صديق قديم" وعبر عن أمله في أن يتمكنا من القيام بأنشطة مشتركة مفيدة لكل من الصين والولايات المتحدة
وصف الرئيس الصيني شي جينبينغ المؤسس المشارك لشركة التكنولوجيا العملاقة "مايكروسوفت" بيل غيتس بأنه "صديق قديم"، وعبر عن أمله في أن يتمكنا من القيام بأنشطة مشتركة مفيدة لكل من الصين والولايات المتحدة، وذلك في أول اجتماع للرئيس الصيني مع رجل أعمال أجنبي منذ سنوات.
وأكد شي في اجتماع عقد في دار ضيافة الدولة "دياويوتاي" في بكين، أن الصين "وضعت دائماً آمالها في الشعب الأميركي" على رغم التوتر بين واشنطن وبكين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام حكومية.
ونقلت صحيفة "بيبولز" اليومية عن شي قوله لغتيس، "أنت الأميركي الأول الذي ألتقيه في بكين هذا العام".
وأضاف شي، "كثيراً ما أقول إن أساس العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في أيدي شعبيهما. أعلق آمالي على الشعب الأميركي". وأردف قائلاً "في ظل الوضع العالمي الحالي، يمكننا القيام بأنشطة مختلفة تعود بالنفع على بلدينا وشعبينا، وهي أنشطة ستفيد البشرية كلها".
وقال الرئيس الصيني، "أنا سعيد جداً برؤيتك. لم نلتق منذ أكثر من ثلاث سنوات". وتابع "أنت شخص فعل الكثير من الأشياء الجيدة من خلال مشاركتك في عمل الصين التنموي وأنت صديق قديم".
غيتس متحمس
غيتس، وهو أحد أغنى رجال العالم، من بين عدة قادة أعمال غربيين زاروا الصين منذ رفعت الدولة الآسيوية سياسية "صفر كوفيد" التي عزلتها عن العالم لنحو ثلاثة أعوام، وهذه أول زيارة له منذ أربعة أعوام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتحدثت وسائل إعلامية حكومية عن أن غيتس طرح خلال لقائه مع شي "أفكاره حول الوضع الحالي ومستقبل التعاون مع الصين".
وقال غيتس الذي وصل إلى بكين، الأربعاء، للرئيس الصيني إن فرصة لقائه "شرف" له. وأضاف "أجرينا دائماً محادثات رائعة وسنناقش موضوعات كثيرة مهمة اليوم. شعرت بخيبة أمل كبيرة لأنني لم أتمكن من الحضور خلال السنوات الأربع الماضية، بالتالي أنا متحمس جداً للعودة".
وقال وفق التقارير الإعلامية، إن "الصين حققت إنجازات ضخمة وجذبت انتباه العالم في التخفيف من حدة الفقر وفي التصدي لجائحة كوفيد-19، وشكلت مثالاً جيداً للعالم".
علاقات بكين وواشنطن
وزار عدد من رؤساء الشركات التنفيذيين الصين منذ إعادة فتحها في بداية العام الحالي، لكن معظمهم التقى وزراء في الحكومة.
وتأتي زيارة غيتس قبل زيارة طال انتظارها يقوم بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الصين سعياً لاستقرار العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأجرى بلينكن مكالمة متوترة مع وزير الخارجية الصيني تشين قانغ، الأربعاء الماضي، حث خلالها الأخير الولايات المتحدة على التوقف عن التدخل في شؤون بلاده والأضرار بأمنها.
وأفادت صحيفة "الشعب" اليومية بأن شي قال خلال اجتماعه مع غيتس، إن الصين لن تتبع المسار القديم "لدولة قوية تسعى إلى الهيمنة" بل ستعمل مع الدول الأخرى لتحقيق التنمية المشتركة.
وعادة ما تتهم الصين الولايات المتحدة بالسعي وراء فرض الهيمنة.