ملخص
دعت 27 دولة من بينها أميركا وكندا والمملكة المتحدة والنمسا وإيطاليا إلى وضع حد لـ "التركيز غير المتناسب" على إسرائيل من قبل المجلس.
دانت الولايات المتحدة نيابة عن 27 دولة الأربعاء الماضي، الطبيعة الدائمة للجنة الأمم المتحدة للتحقيق في النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، بينما قدمت فنزويلا وحلفاؤها دعمهم لها.
وقالت السفيرة الأميركية ميشيل تايلور خلال حديثها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد تقديم تقرير المحققين، إن الدول الـ 27 "قلقة للغاية من أن التفويض الممنوح للجنة غير محدود زمنياً، كما أنه ليس هناك بند في شأن انتهاء صلاحياتها".
ودعت هذه الدول، ومن بينها كندا والمملكة المتحدة والنمسا وإيطاليا، إلى وضع حد لـ "التركيز غير المتناسب" على إسرائيل من قبل المجلس.
وتم تكليف اللجنة التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان قبل عامين بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل منذ التصعيد في أبريل (نيسان) 2021، وكذلك في الأسباب الجذرية للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.
واعتبر أحد المحققين، وهو ميلون كوثاري، أن "للتفويض غير المحدود أكثر من مبرر".
وقال خلال مؤتمر صحافي، "سألت إحدى الدول اليوم لماذا لا يوجد بند يحدد مهلة اللجنة؟ وأود أن أجيب بأننا نرغب في تحديد موعد لانتهاء الاحتلال الإسرائيلي".
من جهتها تجاهلت رئيسة اللجنة نافي بالاي الانتقادات، معتبرة أن "من الغباء عدم التحدث إلى المفوضين" بسبب طبيعة تفويضهم.
واتهم محققو الأمم المتحدة في تقريرهم الذي نشر قبل أيام قليلة السلطات في كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية بانتهاك حقوق المجتمع المدني، لكنهم أشاروا إلى أن السلطات الإسرائيلية هي المسؤولة عن غالبية هذه الانتهاكات.
وقالت رئيسة اللجنة في خطاب عبر الفيديو أمام مجلس حقوق الإنسان، "يظهر تقريرنا أن السلطات الإسرائيلية لجأت إلى أساليب عقابية مختلفة تهدف إلى ردع وعرقلة أنشطة أعضاء المجتمع المدني الفلسطيني".
وبعد نشر التقرير نددت إسرائيل بالاتهامات التي طاولتها، مشيرة إلى أن لديها "مجتمعاً مدنياً قوياً ومستقلاً يتكون من آلاف المنظمات غير الحكومية والمدافعين عن حقوق الإنسان ووسائل إعلام وطنية ودولية".
غير أن ممثلها لم يشارك في النقاشات التي جرت الأربعاء الماضي داخل المجلس، لأن إسرائيل اختارت عدم التعاون مع اللجنة.
وتندد السلطات الإسرائيلية والأميركية ودول غربية أخرى منذ أعوام عدة بتركيز اهتمام المجلس على ممارسات إسرائيل.
وفي المقابل ندد المندوب الفلسطيني إبراهيم خريشة بالبيان الذي أدلت به الولايات المتحدة الأربعاء الماضي، واصفاً إياه بأنه "عار".
من جهتها أعربت فنزويلا عن دعمها للمحققين نيابة عن دول أخرى بما فيها الصين وروسيا وإيران، وقال السفير الفنزويلي هيكتور كونستانت روزاليس "نحن قلقون للغاية في شأن محاولات تخريب" عمل اللجنة.
من جانبه أشار ممثل الاتحاد الأوروبي إلى أن دولاً أعضاء في الاتحاد لم تؤيد إنشاء اللجنة "بسبب مخاوف تتعلق بنطاق تفويضها وطبيعتها الدائمة".