ارتفع الدولار اليوم الأربعاء قبل أن يتحدث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول أمام الكونغرس، إذ من المتوقع أن تعكس تصريحاته تشديد السياسة النقدية، بينما صعد الجنيه الاسترليني على نحو طفيف بعد بيانات تضخم بريطانية أقوى من المتوقع.
واستقر مؤشر أسعار المستهلكين في بريطانيا عند 8.7 في المئة في مايو (أيار) الماضي على رغم آمال بتراجعه عن مستواه في أبريل (نيسان).
وصعد الاسترليني لفترة وجيزة 0.3 في المئة مقابل الدولار إلى 1.2803 دولار قبل أن يستقر عند 1.2765 دولار،
كما ارتفع على نحو طفيف مقابل اليورو والين مع مراهنة المتعاملين على أن بنك إنجلترا سيرفع الفائدة.
احتمال رفع الفائدة
وتضع الأسواق في اعتبارها احتمال رفع
الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس أخرى إلى ذروة عند ستة في المئة خلال 12 شهراً.
وتماسك اليورو عند 1.0914 دولار في المعاملات الآسيوية، بينما انخفض الين على نحو طفيف إلى 141.80 مقابل الدولار بعد أن أظهر محضر اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان وأشار مسؤولو البنك إلى التمسك بالتيسير النقدي، فيما تحول تركيز المتعاملين إلى "المركزي الأميركي".
وهوى اليوان الصيني إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر مقابل الدولار عند 7.1987 في المعاملات المحلية فيما تجاوز اليوان في المعاملات الخارجية 7.2 مقابل الدولار.
وهبط الدولار الأسترالي 0.9 في المئة مساء وسجل في أحدث التداولات 0.6786 دولار.
كما تراجع الدولار النيوزيلندي قبل أن يستقر عند نحو 0.6178 دولار.
وارتفع مؤشر الدولار على نحو طفيف إلى 102.60،
في وقت واصلت عملة "بيتكوين" الرقمية مكاسبها التي سجلتها لتتجاوز حاجز 29 ألف دولار للمرة الأولى منذ نهاية مايو الماضي بعد انطلاق منصة جديدة لتداول العملات الرقمية.
الذهب يتقهقر للوراء
تراجعت أسعار الذهب بفعل صعود الدولار اليوم ونزل في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1934.20 دولار للأوقية وتنحصر تحركاته في نطاق ثمانية دولارات.
وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة أيضاً إلى 1945.40 دولار.
وقال كبير محللي الأبحاث في "إف إكس تي إم" لقمان أوتونوجا، "تأثر الإقبال على المعدن الذي لا يدر عائداً بالتوقعات حول استمرار جيروم باول في الميل للتشديد واستقرار الدولار. إذا قدم باول مؤشرات جديدة على توقيتات رفع أسعار الفائدة، سيدفع ذلك الذهب إلى النزول لما دون مستوى الدعم 1932 دولاراً".
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 23.06 دولار للأوقية وتدنى البلاتين واحداً في المئة إلى 952.62 دولار وهبط البلاديوم 1.9 في المئة إلى 1354.55 دولار.
انخفاض الأسهم الأوروبية
وانخفضت الأسهم الأوروبية عند الفتح اليوم بعدما قاد قطاع العقارات الخسائر في مواجهة ارتفاع العوائد على سندات منطقة اليورو، فيما أكدت بيانات استمرار التضخم البريطاني عند مستوى مرتفع، مما دفع الأسهم إلى التراجع في بورصة لندن.
وتراجع مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.1 في المئة، في حين هوى مؤشر "فايننشال تايمز 100" البريطاني الذي تشكل أسهم شركات التصدير ثقلاً عليه 0.4 في المئة، إذ شهد الجنيه الاسترليني قفزة في أعقاب إعلان بيانات التضخم في بريطانيا، وخالف مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني توقعات بتباطؤه وظل عند 8.7 في المئة في مايو الماضي.
وجاءت البيانات قبل يوم من توقعات برفع بنك إنجلترا الفائدة للمرة الـ13 على التوالي، فيما تراجع مؤشر قطاع العقارات 1.3 في المئة.
"نيكاي" يحلق
قلب مؤشر "نيكاي" الياباني مساره ليغلق مرتفعاً اليوم مع تهافت المستثمرين على شراء أسهم ذات ثقل كبير شهدت أسعارها تراجعاً وتصدر سهم مجموعة "سوفت بنك" والأسهم المرتبطة بالرقائق المكاسب.
وصعد مؤشر "نيكاي" 0.56 في المئة ليقفل على زيادة 33575.14 نقطة بعد الهبوط بما يصل إلى 0.7 في المئة في وقت سابق من الجلسة.
واقتفى المؤشر الياباني في بداية التعاملات التراجع في "وول ستريت" قبل أن يخالفه.
كما محا مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً خسائره وأغلق على ارتفاع 0.5 في المئة إلى 2295.01 نقطة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال المدير العام لقسم أبحاث الاستثمار لدى "إيواي كوزمو" للأوراق المالية شويتشي أريساوا "بعد رؤية الخسائر في التعاملات المبكرة، زاد إقبال المستثمرين لشراء الأسهم التي انخفضت".
وأضاف "سيحافظ هذا الإقبال على زخم مؤشر نيكاي ويبدو أن المؤشر مستعد للصعود على المدى القريب، لكن تدريجاً".
وارتفع سهم "سوفت بنك" 3.68 في المئة ليمنح أكبر دفعة لمؤشر "نيكاي" بعد أن عقدت المجموعة التي تركز على الاستثمار في شركات التكنولوجيا الاجتماع العام السنوي اليوم.
وصعدت الأسهم المرتبطة بالرقائق، إذ زاد سهما "أدفانتست" و"طوكيو إلكترون" 1.25 في المئة و2.8 في المئة على الترتيب.
وقفز سهم الخطوط الجوية اليابانية 3.43 في المئة، مما رفع مؤشر قطاع الطيران ثلاثة في المئة ليسجل المكاسب الأكبر بين 33 مؤشراً فرعياً في بورصة طوكيو.
وإجمالاً ارتفع 156 سهماً على مؤشر "نيكاي" وتراجع 66، فيما استقرت ثلاثة أسهم من دون تغيير يذكر.
