Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"بريكست" خسارة متواصلة لبريطانيا وأوروبا منذ سبع سنوات

المفاوض الأوروبي السابق متمسك بتقييمه السلبي للخروج ويدعو إلى التأني في أي عملية مماثلة في المستقبل

ميشيل بارنييه، المفاوض الرئيس السابق عن الاتحاد الأوروبي خلال مفاوضات بريكست (إي إي إس إس. أورغ)

لعله أمر مستهجن أن يجري الاحتفال بالذكرى السنوية للطلاق، ويصح ذلك أكثر حتى بعد مضي سبع سنوات. من وجهة نظري، ليس هناك الكثير مما يستأهل الاحتفال به، إذ يستمر "بريكست" في إلحاق الخسارة بالاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة معاً.

ولم يتمكن أي شخص منذ بداية المفاوضات عام 2017، ولا حتى السيد نايجل فاراج [رئيس حزب الاستقلال اليميني المتحمس لـ"بريكست"]، من تبيان أي قيمة مضافة ترتبت على "بريكست".

على الجانب الأوروبي، منذ سنتين، أصبح "بريكست" جزءاً من كتب التاريخ.

نحن نركز الآن على مواضيع مهمة أخرى على غرار تغير المناخ واستقرار قارتنا وعواقب الحرب في أوكرانيا.

في السنوات الـ15 المقبلة، سنكرس وقتاً أكبر للتفاوض مع الدول الساعية إلى العضوية [في الاتحاد الأوروبي] مقارنة مع ما حصل مع الدول الأعضاء السابقة.

أنا أثني على ريشي سوناك لاختياره أخيراً البراغماتية على الدوغمائية، ودخوله في محادثات بناءة مع المفوضية الأوروبية. ويشكل ذلك الأمر محور "إطار وندسور" [مسار جديد للتفاوض بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي ظهر عام 2020].

ومع ذلك، ضاعت ثلاث سنوات.

وحان الوقت الآن للتطلع إلى الأمام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

طالما بقيت المملكة المتحدة، وفق خياراتها، خارج السوق الموحدة والاتحاد الجمركي، فستكون هناك حواجز في علاقاتنا التجارية والاقتصادية.

خلال المفاوضات، أعلن الاتحاد الأوروبي بوضوح أن ممارسة الانتقائية على صعيد منافع السوق الموحدة، ستكون غير مقبولة. من شأن ذلك أن يضعف السوق الموحدة. وتستمر تلك الحالة نفسها اليوم، سواء تحدثنا عن الخدمات المالية أو قواعد المنشأ [الضرائب التي تفرض على السلع بحسب البلد الذي تصنع فيه].

يجب أن نبقى واقعيين ونتداول بالحقائق، على غرار ما فعلت باستمرار طوال المفاوضات.

ومن المستطاع إحراز تقدم، إذ يمكن استكمال معاهدات "بريكست" باتفاقات أخرى في قطاعات رئيسة رفض السيد جونسون التفاوض في شأنها. يخطر في ذهني [من تلك القطاعات] الأمن أو الدفاع أو التعاون في مسائل التنمية.

على رغم أن "بريكست" والقنال الإنجليزي يفصلان بيننا، سنكون أكفأ وأقوى إذا وجدنا في تلك المجالات وغيرها، بما في ذلك البحوث، تعاوناً جيداً بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.

إن المملكة المتحدة بلد عظيم لطالما أعجبت به وأكن له احتراماً كبيراً. على رغم أنني مستمر في التفكير بأن "بريكست" أمر سلبي، فإنني أعتقد أن الوقت حان للتطلع إلى الأمام.

 

* ميشيل بارنييه، المفاوض الرئيس السابق عن الاتحاد الأوروبي خلال مفاوضات "بريكست" ومؤلف "يومياتي السرية عن (بريكست) " (بوليتي)

© The Independent

المزيد من آراء