Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مخترع لعقار التنحيف يقول إن الدواء قد يجعل الحياة "مملة"

 "أوزمبيك" هو حقنة "سيماغلوتايد" تعطى مرة في الأسبوع لعلاج مرض السكري من النوع 2

ارتفعت شعبية هذه الحقن التي تباع تحت الأسماء التجارية "أوزمبيك" و "ويغوفي"، إذ استخدمها كثير من الناس، بما في ذلك مشاهير هوليوود، لفقدان الوزن (رويترز)

ملخص

كشف أحد العلماء الذين عملوا على تطوير أدوية "أوزمبيك" و "ويغوفي" عن السبب الذي قد يجعل من الحياة "مملة جداً للغاية" بعد عامين من استخدام الدواء

كشف أحد العلماء الذين عملوا على تطوير أدوية "أوزمبيك" و "ويغوفي" عن السبب الذي قد يجعل من الحياة "مملة جداً للغاية" بعد عامين من استخدام الدواء.

"أوزمبيك" هو دواء معتمد من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، ويستخدم لعلاج مرض السكري من النوع 2. ويعمل الدواء من طريق تقليد أثر هرمون يسمى الـ "ببتيد" الشبيه بـ "جلوكاجون-1" (GLP-1)، والذي ينظم مستويات السكر في الدم ويبطئ معدل تركيز الطعام في المعدة، مما يسبب غالباً الشعور بالشبع.

وارتفعت شعبية هذه الحقن التي تباع تحت الأسماء التجارية "أوزمبيك" و "ويغوفي"، إذ استخدمها كثير من الناس، بما في ذلك مشاهير هوليوود، لفقدان الوزن.

وعلاوة على ذلك وجد الناس أيضاً أن "أوزمبيك" كان فعالاً في علاج عاداتهم المسببة للإدمان، مثل الشرب أو التدخين أو التسوق أو قضم الأظافر، لكن الزيادة في شعبية "أوزمبيك" قادت إلى حدوث نقص في هذه الأدوية المعالجة لمرض السكري من النوع الثاني، مما ترك أولئك الذين يحتاجون فعلياً إلى العلاج من دونه.

وفي مقابلة مع مجلة Wired، تحدث البروفيسور ينس يول هولست الذي حصل على جائزة مؤسسة "وارن آلبرت" عام 2021 لعمله في تطوير علاجات قائمة على هرمون GLP)-1( عن آثار "أوزمبيك"، واعتقاده بأن كثيراً من الأشخاص سيتوقفون عن استخدام الدواء بعد بضع سنوات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال هولست إن "ما يحدث هو أنك تفقد شهيتك وأيضاً متعة الأكل، ولذلك أعتقد أن هناك ثمناً يتعين دفعه عندما تفعل ذلك، فإذا كنت تحب الطعام فإن تلك المتعة تختفي والرغبة في تناول الطعام لبعض الأشخاص تتلاشى عند تناولهم لعقاقير GLP-1".

وشرح هولست، "قد يكون ذلك في نهاية المطاف مشكلة، فعندما يمر عامان تقريباً على استخدامك لهذا الدواء فقد تصبح الحياة مملة جداً بحيث لا تستطيع تحملها بعد ذلك وتضطر إلى العودة لحياتك القديمة".

وأشار هولست إلى أن الأدوية مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي" توجد في السوق منذ عام 2005، وأن الدراسات أشارت إلى أن الأشخاص لا يستمرون في استخدامها لفترة طويلة، وأوضح أنه "مشابه لأي دواء آخر، ولا يستمرون في استخدامه لأسباب عدة، أحدها، كما ذكرت، هو أنه بمجرد أن تجرّبه وتدرك أنك فقدت الاهتمام بالطعام، فقد يكون ذلك كافياً، ولا نعرف لماذا يتوقف الناس عن تناول هذه الأدوية، ولكن نحن نعلم بالتأكيد أنهم يتوقفون، وقد يحدث ذلك في جميع أنحاء العالم".

ووجدت دراسة عام 2020 أن 70 في المئة من الأشخاص الذين استخدموا أدوية GLP-1 لمرض السكري من النوع الثاني توقفوا عن استخدامها في غضون عامين.

وفي المقابل قد يمثل هذا الأمر مشكلة لكثير من المرضى الذين يستخدمون حقن "سيماغلوتايد"، إذ وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين توقفوا عن استعمال "أوزمبيك" أو "ويغوفي" لفقدان الوزن عانوا زيادة الوزن مرة أخرى، فلقد أظهرت تجربة نشرت في أبريل (نيسان) 2022 إلى أن المشاركين فيها اكتسبوا ثلثي الوزن الذي فقدوه بعد 68 أسبوعاً من استعمال "سيماغلوتايد".

وفي ما يتعلق بالمشاهير الذين يستخدمون الحقنة الأسبوعية لفقدان الوزن، على رغم عدم معاناتهم من مرض السكري أو السمنة السريرية، أشار هانس إلى "المشكلات الفظيعة الكثيرة" التي يعانيها أولئك الذين يعانون من مرض السكري نتيجة عدم توفر أدوية مثل "أوزمبيك" بسهولة، إذ قال "هل سبق لك زيارة مستشفى لمرضى السكري؟ إنه مثير للشفقة حقاً، ويأتي الناس إلى هنا بأطراف مبتورة ووظائف مدمرة للوظائف العقلية ومشكلات في القلب، أو بالكاد يمكنهم التحرك، فهم يعانون ويشعرون بالاكتئاب. إنه أمر خطر حقاً، وهناك كثير مما يمكن تحسينه باستخدام دواء ليس فقط لفقدان الوزن، ولكن أيضاً كدواء لعلاج السكري.

ووسط شعبية حقن "سيماغلوتايد" أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية تحذيراً للمستهلكين بعدم استخدام النسخ غير الأصلية من "أوزمبيك" أو "ويغوفي" لأنها قد لا تحتوي على هرمون GLP-1 نفسه المستخدم في الأدوية المعتمدة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر أفاد مسؤولو الوكالة بوجود مشكلات لدى المرضى الذين يستخدمون نماذج أدوية تجمع ما بين "سيماغلوتايد" التقليدي ومكونات أخرى، إذ ذكرت الوكالة أن هذه الأدوية غير معتمدة من قبلها كما أنها غير قادرة على تأكيد مدى سلامة استخدامها أو فعالية الأدوية المضافة.

وذكرت الوكالة أنه على المستهلكين أن يستخدموا الأدوية التي تحوي "سيماغلوتايد" فقط بوصفة طبية من مقدم الرعاية الصحية المرخص، والحصول عليها من صيدلية مرخصة من قبل الدولة أو من مرافق أخرى مسجلة في إدارة الغذاء والدواء الأميركية.

© The Independent

المزيد من صحة