ملخص
زعم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق السير جون ميجور أنه تعامل بيسر وليونة مع سلفه مارغريت ثاتشر لما يحمله من أفكار "فيكتورية" عن السلوك تجاه النساء.
زعم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق السير جون ميجور أنه تعامل بيسر وليونة مع سلفه مارغريت ثاتشر لما يحمله من أفكار "فيكتورية" عن السلوك تجاه النساء.
ميجور الذي خلف ثاتشر في منصبها، وبحسب صحيفة "تليغراف" البريطانية، تحدث عن قيام سلفه بإطلاق الانتقادات ضده ومعارضته في كثير من القضايا مثل معاهدة ماستريخت. [تم التوقيع على معاهدة ماستريخت المعروفة رسمياً باسم "معاهدة الاتحاد الأوروبي" في السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1991 في مدينة ماستريخت الهولندية والتي أرست الأساس لتأسيس الاتحاد الأوروبي كما نعرفه اليوم، ودخلت حيز التنفيذ في الأول من نوفمبر عام 1993]
وقال السير جون إنه على رغم كون العلاقة صعبة فقد شعر أنه لا يستطيع الرد بشكل كامل على معارضة ثاتشر العلنية له بسبب قناعاته "الفيكتورية" حول كيفية التصرف تجاه النساء.
وخلال حديثه في مهرجان "تشالك فالي" التاريخي قال زعيم حزب المحافظين السابق: "بما أنني نشأت لوالدين من العصر الفيكتوري فقد كانت لدي تربية صارمة للغاية حول كيفية التصرف مع الآخرين، وبخاصة تجاه النساء، ولذلك اعتقدت أنني مقيد في الرد علناً عليها".
يذكر أن والد رئيس الوزراء الأسبق وُلد في القرن الـ 19 وكان في الستينيات من عمره عندما ولد السير جون.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبحسب "تليغراف" فقد اعترف ميجور بأن قراره إلغاء قانون الضرائب البلدية (ضريبة ثابتة أقرت في عهد ثاتشر على كل شخص مقيم داخل المنزل بصرف النظر عن قيمة المنزل والتي استبدلت لاحقاً بالضريبة البلدية "Council Tax") وإعادة اللورد هيسلتاين المنافس اللدود لثاتشر إلى الحكومة جعله على خلاف كبير معها. [أثناء انتخابات قيادة حزب المحافظين عام 1990 وبعد مواجهة رئيسة الوزراء مارغريت ثاتشر استياء متزايداً داخل حزبها في شأن سياساتها وأسلوب قيادتها، تحدى اللورد هيسلتاين، السياسي المحافظ البارز ومنافس ثاتشر، قيادتها للحزب في الانتخابات، وعلى رغم عدم فوزه إلا أن حملته سلطت الضوء على الانقسامات داخل الحزب، ونتيجة لذلك تآكل الدعم نحو ثاتشر واستقالت في النهاية من منصب رئيس الوزراء]
ومع ذلك وعلى رغم انتقاداتها العلنية لسياساته، إلا أنه قال إن علاقتهما خلف الكواليس ظلت ودية نسبياً، وأشار إلى أن معارضتها "لم تأخذ طابعاً شخصياً أبداً".
وفي الحديث حول صحتها أشار ميجور إلى أنها ربما كانت تعاني بالفعل منذ ذلك الوقت من أعراض الخرف، موضحاً "كنت أتحدث إليها بين حين وآخر وأطلعها على ما يحدث، كما أخذتها لنتناول الغداء معاً والحديث أو تناول القهوة".
لكنه أضاف، "عندما كنا معاً كانت العلاقة ودية تماماً، ولكن عندما نبتعد من بعضنا، ومع تدخل عدد كاف من الأشخاص، تصبح الأمور أصعب بكثير".
وفي شأن "بريكست" كرر السير جون معارضته للاستفتاء الذي جرى لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقال إنه كان من المفترض وجود حد أدنى لمستوى التصويت، أي تحقيق مستوى معين من التأييد العام للنتيجة لتكون مقبولة.