Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يستغيث لإنقاد "زابوريجيا" ويسأل: أين الـ"أف 16"؟

40 دبلوماسياً وموظفاً بالسفارة الروسية برومانيا غادروا بوخارست

ملخص

سيكون ترشح أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ضمن أولويات الرئاسة الإسبانية الدورية للتكتل، وفق ما أكده إعلان مشترك.

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت من استمرار وجود "تهديد خطر" في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلها روسيا وقال إن موسكو "مستعدة من الناحية الفنية" لإحداث انفجار في المنشأة.

وأشار إلى أن الاستخبارات الأوكرانية هي مصدر هذه المعلومة، داعياً المجتمع الدولي إلى إيلاء مزيد من الاهتمام للوضع في المنشأة الواقعة في جنوب شرقي أوكرانيا، وهي أكبر محطة نووية في أوروبا.

مماطلة غربية

واتهم زيلينسكي اليوم  بعض الشركاء الغربيين بالمماطلة في ما يتعلق بمشاريع تدريب طيارين أوكرانيين على قيادة طائرات مقاتلة.

وصرح زيلينسكي إلى الصحافيين بحضور رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في إشارة إلى الدول الغربية "هل لديهم فكرة عن موعد إمكان حصول أوكرانيا على (مقاتلات) أف-16؟".

وأضاف "ليس هناك جدول زمني لمهمات التدريب. أعتقد بأن بعض الشركاء يماطلون. لماذا يفعلون ذلك؟ لا أعلم".

وسيكون ترشح أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ضمن أولويات الرئاسة الإسبانية الدورية للتكتل، وفق ما أكده إعلان مشترك صدر إثر لقاء زيلينسكي وسانشيز اليوم.

وبحسب الإعلان الذي وزعه مكتب زيلينسكي، أعربت إسبانيا عن "تأييدها لترشيح أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وسيكون ذلك من أولويات رئاستها" التي بدأت اليوم، وأكدت أهمية "تعزيز الشراكة بين حلف شمال الأطلسي وكييف من خلال إنشاء مجلس ناتو- أوكرانيا".

مغادرة بوخارست

من جهة أخرى، غادر 40 دبلوماسياً وموظفاً بالسفارة الروسية في العاصمة الرومانية بوخارست اليوم السبت إثر طلب من الحكومة على خلفية تدهور العلاقات بين البلدين منذ بدء النزاع في أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الرومانية في بيان إن 11 دبلوماسياً و20 فرداً من الطاقم التقني والإداري ترافقهم عائلاتهم، "سيغادرون رومانيا في طائرة مدنية تابعة لشركة طيران روسية".
وأظهرت وسائل الإعلام طائرة من طراز "إيليوشين آي إل-96" تحط على مدرج مطار بوخارست على أن تغادره بعد الظهر، بحسب ما نقلت الصحافة المحلية عن مصادر ملاحية. وأضافت الخارجية الرومانية أن هذا القرار "يعكس المستوى الراهن للعلاقات الثنائية" التي قلصتها رومانيا إلى حد بعيد "بعدما باشرت موسكو حربها العدوانية على أوكرانيا".
وكانت السلطات الرومانية تقدمت بطلبها في الثامن من يونيو (حزيران) الماضي وأمهلت روسيا 30 يوماً لتنفيذه.
وإثر بدء الحرب طردت رومانيا العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) عدداً من الدبلوماسيين الروس للاشتباه في ممارستهم التجسس على غرار دول أوروبية أخرى، وتقول بوخارست إن عدد العاملين في السفارة الروسية تقلص إلى أكثر من النصف.

دول غير صديقة

على صعيد آخر، ذكر منفذ "بول بيرفوفو" الإعلامي الحكومي الذي يغطي أنشطة رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو اليوم أن الرئيس وقع على قانون يسمح بحظر وسائل الإعلام من "الدول غير الصديقة" التي فرضت عقوبات على بلاده.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمر بتعزيز الحدود مع بيلاروس بعدما انتقل إلى هذا البلد قائد مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين مع جمع من مقاتليه إثر تنفيذهم تمرداً فاشلاً في روسيا.

وقال زيلينسكي في تسجيل فيديو بث على "تلغرام" إنه "بناء على قرار هيئة الأركان العامة، صدرت أوامر لكل من القائد العام (فاليري) زالوجني والجنرال (سيرغي) ناييف بتعزيز القيادة الشمالية بهدف ضمان السلام" على الحدود الأوكرانية-البيلاروسية.

وأوضح الرئيس الأوكراني أنه اطلع الجمعة على الوضع في بيلاروس من قبل أجهزة الاستخبارات الأوكرانية والأجنبية، وكذلك من قبل حرس الحدود. وكان زيلينسكي تحدث في رسالة سابقة عن "تدابير لتعزيز هذه المنطقة"، من دون أن يحدد ماهيتها بالتفصيل.

مفاوضات وقف النار

وأجرى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أي" وليام برنز أخيراً زيارة إلى أوكرانيا حيث التقى نظراءه في أجهزة الاستخبارات والرئيس فولوديمير زيلينسكي، وأكد مسؤول أميركي أن برنز أعاد، خلال زيارته، تأكيد "التزام الولايات المتحدة تشارك معلومات استخباراتية لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها في وجه العدوان الروسي".

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" التي كانت أول من كشف الزيارة أن المسؤولين الأوكرانيين عرضوا خططهم لاستعادة مناطق احتلها الروس وبدء مفاوضات وقف إطلاق نار بحلول نهاية السنة الحالية.

وأضاف المسؤول الأميركي أن برنز "توجه إلى أوكرانيا على ما درج على القيام به بانتظام منذ بدء العدوان الروسي الأخير قبل أكثر من سنة".

مزيد من الأسلحة

وطالب رئيس الأركان الأوكراني الجنرال فاليري زالوجني في مقابلة نُشرت الجمعة الغرب بإمداد قواته بمزيد من الأسلحة، محذراً من أن عدم حصولها على مقاتلات وقذائف مدفعية يعرقل خططها للمضي قدماً في هجومها المضاد.

وقال زالوجني لصحيفة "واشنطن بوست" إنه يشعر بالامتعاض حيال بطء إيصال الأسلحة التي وعد الغرب أوكرانيا بها.

وأضاف "يزعجني" أن البعض في الغرب يشتكون من بطء بدء وسير الهجوم المضاد المنتظر منذ مدة طويلة ضد القوات الروسية في جنوب البلاد. وذكر بأن حلفاء بلاده لا يمكن أن يطلقوا هجوماً من دون ضمان تفوقهم الجوي، لكن أوكرانيا ما زالت بانتظار مقاتلات "أف-16" التي وُعدت بها.

وقال "لا أحتاج إلى 120 طائرة. لن أهدد العالم بأسره. يكفي عدد محدود جداً". وتابع "لكن هناك حاجة إليها لعدم وجود طريقة أخرى، إذ إن العدو يستخدم جيلاً مختلفاً من الطائرات" يتفوق على تلك التي يمتلكها سلاح الجو الأوكراني حالياً.

واشتكى أيضاً من أن قذائف المدفعية التي تملكها بلاده أقل بكثير من تلك التي تستخدمها روسيا في الحرب.

وذكر زالوجني بأنه على اتصال دائم مع شركاء بلاده الغربيين الذين يطلعهم على حاجاتها، مثل رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي.

لكن لا يمكن لميلي وحده اتخاذ القرار في هذا الشأن، بحسب زالوجني. وقال إن الأمر محصور بمسألة اتخاذ قرار لكن "إلى حين اتخاذ هذا القرار، يموت كثير من الناس كل يوم -- كثيرون. فقط لأن القرار لم يُتخذ بعد".

وأضاف "هذه ليست مسرحية... هذه ليست مسرحية يتفرج العالم بأسره عليها ويراهن عليها. كل يوم، يتم انتزاع كل متر بالدماء".

أبطأ من المتوقع

ورداً على تصريح نظيره الأوكراني قال رئيس الأركان الأميركي للصحافة الجمعة "نحن نقدم لهم كل مساعدة ممكنة".

وأوضح الجنرال مارك ميلي أن تزويد القوات الأوكرانية مقاتلات "أف-16" أو صواريخ تكتيكية من نوع "أتاكمس" هو موضوع "مطروح على طاولة البحث لكن أي قرار لم يُتخذ في شأنه حتى الآن".

وأضاف أن الهجوم الأوكراني المضاد "يسير بأبطأ مما كنا نتوقع"، لكن "هكذا هي الحرب. هذا الأمر لا يفاجئ أحداً البتة".

غير أن الجنرال ميلي نوه مع ذلك إلى أن الجيش الأوكراني "يحرز تقدماً مستمراً" إذ إنه "يتقدم 500 متر أو ألف متر أو ألفي متر يومياً".

المزيد من دوليات