Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي: التوغل الأوكراني أرغم موسكو على نقل 40 ألف جندي إلى كورسك

روسيا تهاجم شبكة الطاقة الأوكرانية وسط تحذيرات من نقص الكهرباء

الرئيس الأوكراني سيشارك "خطة للنصر" مع نظيره الأميركي تفضي لوضع حد للحرب مع روسيا (رويترز) 

ملخص

يضغط زيلينسكي على إدارة بايدن للسماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة غربية طويلة المدى ضد أهداف في عمق الأراضي الروسية، فيما أجل بايدن وستارمر إصدار قرار في هذا الصدد الأسبوع الماضي.

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء أمس الخميس، أن الهجوم الذي تشنه كييف على كورسك الحدودية الروسية أرغم موسكو على نقل 40 ألف جندي إلى تلك المنطقة.

وفي ما يتعلق بالوضع على الجبهة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا حيث أحرز الجيش الروسي تقدماً في الأشهر الأخيرة، أشار زيلينسكي في رسالته اليومية عبر الفيديو إلى أنه "مقلق للغاية"، موضحاً في الوقت نفسه أن كييف تمكنت من تقليص قدرات موسكو.

وفي ما يتعلق بمنطقة كورسك الروسية حيث شن الجيش الأوكراني هجوماً مفاجئاً مطلع أغسطس (آب) لدفع القوات الروسية إلى التراجع على خطوط الجبهة، قال زيلينسكي "لقد نجحنا في دفع موسكو لإرسال نحو 40 ألف جندي إلى هذه المنطقة"، مضيفاً "نحن مستمرون".

وفيما تواجه أوكرانيا صعوبات في الشرق، شنت هجوماً كبيراً على منطقة كورسك حيث تمكنت من السيطرة على مئات الكيلومترات المربعة. وتسعى كييف من خلال ذلك الى إرغام روسيا على إعادة نشر قواتها الموجودة في منطقة دونيتسك وكبح تقدمها الذي لا يزال مستمراً رغم ذلك.

وأكدت روسيا استعادة قرى عدة في منطقة كورسك من القوات الأوكرانية منذ الأسبوع الماضي. غير أن المتحدث باسم القيادة الإقليمية الأوكرانية أولكسي دمتراشكيفسكي أكد لوكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء أن الهجوم الروسي المضاد في منطقة كورسك قد توقف.

 

زيلينسكي ينوي لقاء بايدن وترمب وهاريس

ويزور زيلينسكي الولايات المتحدة الأسبوع المقبل حيث سيلتقي الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس فيما يخطط أيضاً للقاء دونالد ترمب، في مسعى لحشد الدعم الأميركي لبلاده قبيل انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) الرئاسية الأميركية.

وأعلن البيت الأبيض بأن زيلينسكي سيجري محادثات منفصلة في 26 سبتمبر (أيلول) مع بايدن ونائبته هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة. وذكر زيلينسكي بأنه سيشارك "خطة للنصر" مع الرئيس الأميركي "هذا الشهر" تفضي لوضع حد للحرب مع روسيا وأكد الأربعاء بأن الخطة باتت "جاهزة بالكامل".

وقالت كارين جان-بيار، الناطقة باسم البيت الأبيض في بيان إن "الرئيس ونائبة الرئيس سيؤكدان على التزامهما الراسخ بالوقوف إلى جانب أوكرانيا إلى أن تنتصر في هذه الحرب". وشدد بايدن من جانبه على أنه "يتطلع لاستضافة صديقي الرئيس زيلينسكي". وقال "سأؤكد خلال زيارته على التزام أميركا دعم أوكرانيا في وقت تدافع عن حريتها واستقلالها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعلنت الرئاسة الأوكرانية بدورها بأن زيلينسكي يخطط للقاء "الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة دونالد ترمب". ولم يرد أي تأكيد بعد من جانب المرشح الجمهوري للانتخابات بشأن اللقاء.

أشاد ترمب مراراً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورفض التعبير عن تأييده لأي الجانبين في الحرب خلال مناظرة مع هاريس الأسبوع الماضي مكتفياً بقول "أريد بأن تتوقف الحرب".

في الأثناء، يضغط زيلينسكي على إدارة بايدن للسماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة غربية طويلة المدى ضد أهداف في عمق الأراضي الروسية.

وأجل بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إصدار قرار في هذا الصدد الأسبوع الماضي، فيما قال ستارمر إنهما سيناقشان المسألة أكثر لدى لقائهما على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل.

روسيا تهاجم شبكة الطاقة الأوكرانية

ميدانياً، قال مسؤولون أوكرانيون الخميس إن روسيا قصفت دار مسنين في مدينة سومي واستهدفت منشآت طاقة أوكرانية في موجة جديدة من الضربات الجوية مما أسفر عن مقتل مدني واحد على الأقل.

وذكرت بعثة مراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا التابعة للأمم المتحدة أن الهجمات على شبكة الكهرباء ربما انتهكت القانون الإنساني.

وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقرير إن العجز في إمدادات الكهرباء في أوكرانيا خلال الشتاء قد يصل إلى نحو ثلث الطلب المتوقع في أوقات الذروة. وصرح مسؤولون إقليميون بأن البنية التحتية المدنية تضررت أيضاً.

وأشار مسؤولون محليون وعسكريون إلى أن مبنى من خمسة طوابق يؤوي نحو 211 من كبار السن تعرض لقصف روسي بقنبلة موجهة خلال اليوم. وقالت وزارة الداخلية في منشور على تطبيق "تيليغرام" إن شخصاً قتل وأصيب 12 في الهجوم.

وكانت القوات الجوية الأوكرانية قالت إنها أسقطت 42 طائرة مسيرة وواحداً من أربعة صواريخ أطلقتها روسيا ليل الأربعاء - الخميس في أحدث هجماتها منذ الهجوم الشامل قبل أكثر من عامين ونصف العام.

وقصفت القوات الروسية شبكة الطاقة في منطقة سومي عدة مرات هذا الأسبوع، مما أدى لانخفاض التيار الكهربائي في بعض المناطق واضطر السلطات إلى استخدام أنظمة كهرباء داعمة.

وذكر ممثلو ادعاء محليون أن ثلاثة أشخاص قتلوا في قصف قرب كراسنوبيليا في منطقة سومي مساء الأربعاء، وأصيب اثنان ولحقت أضرار بمؤسسة طبية في قصف للمنطقة صباح الخميس.

وأعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية أنها بدأت في تطبيق قطع الكهرباء في عشر مناطق وذلك بسبب مشكلات فنية والضربات الجوية الروسية.

وقالت بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا إن الضربات الروسية على شبكة الطاقة تشكل مخاطر على إمدادات المياه والصرف الصحي وتوفير التدفئة والمياه الساخنة والصحة العامة والتعليم والاقتصاد بشكل عام.

وأضافت في تقرير "هناك أسباب منطقية للاعتقاد بأن الحملة العسكرية لتدمير البنية التحتية المدنية لإنتاج ونقل الكهرباء والتدفئة في أوكرانيا انتهكت من جوانب عديدة المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي".

وتقول أوكرانيا إن استهداف نظام الطاقة الخاص بها يعد "جريمة حرب". وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق أربعة مسؤولين وعسكريين روس بتهمة قصف البنية التحتية المدنية للطاقة.

وتقول روسيا إن البنية التحتية للطاقة هدف عسكري مشروع، واستنكرت التهم الموجهة إلى مسؤوليها وقللت من أهميتها.

المزيد من دوليات