Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسؤولون: أميركا لا تتوقع اتفاقا بين إسرائيل و"حماس" خلال ولاية بايدن

إعلام إسرائيلي يتحدث عن صفقة جديدة مقترحة لإطلاق سراح الرهائن مقابل تأمين "ممر آمن" للسنوار

فلسطينيون يشقون طريقهم وسط الدمار في أحد أحياء خان يونس (رويترز)

ملخص

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، بات رايدر، إن جهود التوصل إلى اتفاق بشأن غزة لم تتعرض للانهيار مشيراً إلى أنه لا تغيير في الموقف العسكري الأميركي بالشرق الأوسط.

بينما يواجه مقترح الرئيس جو بايدن لإبرام صفقة في قطاع غزة عقبات عدة، يعتقد مسؤولون أميركيون أنه من غير المتوقع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" قبل نهاية ولاية الرئيس جو بايدن في يناير (كانون الثاني).

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الخميس ذلك عن مسؤولين رفيعي المستوى في البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع (البنتاغون) من دون تسميتهم.

وقالت واشنطن في وقت سابق إنه تم التوصل إلى 90 في المئة من ذلك الاتفاق على وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن ولكن لا تزال هناك فجوات تتعلق بالوجود الإسرائيلي في محور "فيلادلفي" على حدود غزة مع مصر وتفاصيل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل.

وقدم الرئيس بايدن في 31 مايو (أيار) اقتراحاً لوقف إطلاق النار في غزة على ثلاث مراحل.

الحل الدبلوماسي لا يزال ممكناً

من جانبه، اعتبر البيت الأبيض، الخميس، أن التوصل إلى حل دبلوماسي في الشرق الأوسط، لا يزال أمراً ممكناً ومُلحاً.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار، في إفادة صحافية دورية، إن البيت الأبيض يعتقد أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل، و"حماس" الفلسطينية من شأنه أن "يهدئ" المنطقة.

وأضافت: "كنا واضحين جداً بشأن التزامنا بأمن إسرائيل.. موقف أميركا ثابت ضد كل التهديدات المدعومة من إيران بما في ذلك جماعة (حزب الله) اللبنانية، لكن ما زلنا نشعر بالخوف والقلق من التصعيد المحتمل في الشرق الأوسط".

وتابعت: "سنواصل العمل على إيجاد حلول دبلوماسية بديلة للسماح للمدنيين النازحين بالعودة إلى ديارهم".

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه لا يريد أن يرى أي إجراءات تصعيدية من أي طرف في المنطقة من شأنها أن تجعل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكثر صعوبة. وأضاف أنه يعتقد أن وقف إطلاق النار لا يزال ممكنا وضرورياً.

 

واشنطن قلقة من التصعيد

بدوره، أعرب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر، الخميس، عن قلق بلاده بشأن التصعيد في الشرق الأوسط، مشدداً على أهمية إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معرباً عن اعتقاده أن جهود التوصل إلى اتفاق لم تتعرض للانهيار، مشيراً إلى أنه لا تغيير في الموقف العسكري الأميركي في الشرق الأوسط.

وقال، في إفادة صحافية دورية: "نعتقد الآن أن الصراع لا يزال مقتصراً على غزة ولا نريد حرباً أوسع، وأي هجوم من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة لن يكون مفيداً"، لافتاً إلى أن الوزير لويد أوستن، أكد في اتصالات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، على ضرورة تهدئة التوتر.

وولز يلتقي أهالي الرهائن الأميركيين

وأفادت شبكة "سي أن أن" الأميركية، بأن المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس الأميركي، تيم وولز، يلتقي في واشنطن عائلات الرهائن الأميركيين المحتجزين في قطاع غزة، وفقاً لما ذكره مصدران مطلعان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت الشبكة، إن "هذا هو الاجتماع الأول لوولز مع العائلات التي نظمت العديد من الزيارات إلى واشنطن منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)".

 

صفقة جديدة و"ممر آمن" للسنوار

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية الخميس أن إسرائيل اقترحت صفقة جديدة تنص على إطلاق سراح الرهائن من غزة مقابل مرور آمن لرئيس المكتب السياسي لـ "حماس" يحيى السنوار ووقف القتال.

وذكرت هيئة الإذاعة الاسرائيلية العامة "كان" أن الاقتراح سيدعو أيضاً إلى إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين ونظام حكم جديد في غزة رغم عدم تقديم أي تفاصيل.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، "إن مسؤولاً إسرائيلياً أكد أن مبعوث الرهائن غال هيرش "قدم الخطة إلى الأميركيين الذين كان من المتوقع أن ينقلوها إلى مسؤولين غير محددين".

ولدى سؤاله عن التقارير من قبل وكالة الصحافة الفرنسية خلال مؤتمر صحافي الخميس، لم يتطرق المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر إليها على وجه الخصوص، بل أشار إلى تصريحات سابقة تدعو المجتمع الدولي إلى الضغط على "حماس" لتقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق.

وقال منسر "كل من يريد المساعدة في الجهود الرامية إلى إطلاق سراح رهائننا يحتاج إلى الضغط على السنوار القاتل وليس رئيس وزراء دولة إسرائيل".

التطعيم ضد شلل الأطفال

من جانب آخر، قال مسؤول كبير في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن الجولة الثانية من حملة التطعيم لحماية 640 ألف طفل في قطاع غزة ضد شلل الأطفال ستوفر أيضاً مغذيات دقيقة تشمل الفيتامينات والمعادن الأساسية فضلاً عن إجراء فحص غذائي.

وقال تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي للعمل الإنساني وعمليات الإمداد في اليونيسف، إن المناقشات جارية أيضاً حول جدوى إضافة المزيد من التطعيمات إلى الحملة، بما في ذلك التطعيم ضد الحصبة. وأضاف "هناك أكثر من 44 ألف طفل ولدوا في العام الماضي ولم يتلقوا التطعيمات الأساسية الخاصة بهم".

وأعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يوم الإثنين أن الجولة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، التي بدأت في الأول من سبتمبر (أيلول)، وصلت إلى هدفها المتمثل بتطعيم 90 في المئة من الأطفال دون سن العاشرة.

وقد تم تنفيذ هذه الحملة على مراحل على مدى أسبوعين خلال فترات توقف إنسانية في القتال بين إسرائيل وحركة "حماس". ومن المقرر أن يتم تنفيذ جولة ثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غضون أربعة أسابيع.

وأكدت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي إصابة طفل بالشلل الجزئي بسبب فيروس شلل الأطفال من النمط 2، وهي أول حالة من نوعها في المنطقة منذ 25 عاماً.

ووفقاً لتقييم أجراه مرصد الجوع العالمي ونشر في يونيو (حزيران)، يظل خطر المجاعة قائماً في مختلف أنحاء غزة طالما استمرت الحرب واستمرت القيود المعرقلة لوصول وكالات العمل الإنساني.

وقال شيبان للصحافيين بعد زيارة غزة والضفة الغربية وإسرائيل "بنفس الطريقة التي تمكنا بها من الوصول إلى جميع الأطفال بلقاحات شلل الأطفال، نحتاج إلى التحرك واستخدام نفس الطريقة للوصول إلى الأطفال بلقاحاتهم الأساسية، مع بعض التدخلات الغذائية والنظافة الضرورية لإنقاذ حياتهم".

وأضاف "هذه التدخلات هي بمثابة منقذ للحياة، وقد أظهرت الأطراف أنها قادرة على التعاون عندما يكون ذلك ضرورياً. ويجب أن يحدث ذلك مرة أخرى".

المزيد من متابعات