Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الإسرائيلي يعلن انتهاء العملية العسكرية في جنين

إطلاق صواريخ من قطاع غزة وصفارات الإنذار تدوي في مستوطنة سديروت

ملخص

العملية العسكرية في جنين شارك فيها مئات الجنود وتخللتها غارات بواسطة مسيرات وجرافات. كذلك شاركت في العملية وحدات النخبة من مختلف قوات الجيش الإسرائيلي والأمن وحرس الحدود

 أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، انتهاء عملية كانت مستمرة منذ يومين في جنين في الضفة الغربية قُتل فيها 12 فلسطينياً وجندي إسرائيلي.
وأفادت ناطقة باسم الجيش بأن "العملية انتهت رسمياً وغادر الجنود منطقة جنين".
وشوهدت أرتال من المركبات العسكرية الإسرائيلية تغادر جنين، فجر اليوم الأربعاء، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، مقتل أحد جنوده خلال العملية التي جرت في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية.
وبدأ سكان المخيم الذين كانوا قد غادروه أثناء القتال في العودة إلى شوارعه المظلمة. وتفقد بعضهم الدمار الناجم مستخدمين إضاءة هواتفهم المحمولة.

وقال بيان الجيش الإسرائيلي "هذا المساء (الثلاثاء) قتل ضابط صف في الخدمة بنيران حية خلال العملية ضد البنية التحتية للإرهابيين في مخيم جنين".

وفي وقت سابق، بدأت القوات الإسرائيلية الانسحاب من جنين، بعد نحو يومين على عملية عسكرية واسعة النطاق في المنطقة أوقعت 12 قتيلاً فلسطينياً.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن قوات الجيش الإسرائيلي بدأت، مساء الثلاثاء، الانسحاب من مدينة جنين بعد عملية استمرت 44 ساعة. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري قوله، إن بعض القوات خرجت بالفعل من المنطقة.

العملية العسكرية في مخيم جنين التي أطلقت، فجر الإثنين، شارك فيها مئات الجنود وتخللتها غارات بواسطة مسيرات وجرافات. كذلك شاركت في العملية وحدات النخبة من مختلف قوات الجيش والأمن وحرس الحدود.

إطلاق صواريخ من غزة

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن خمسة صواريخ أطلقت من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، لكن جرى اعتراضها كلها بنجاح.

وقال بيان للجيش الاسرائيلي "أطلقت خمسة صواريخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية. نجحت منظومة الدفاع الجوي التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي في اعتراضها كلها".

ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن عملية إطلاق الصواريخ. وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيانه أنه تم إطلاق صفارات الإنذار في مستوطنة سديروت.

ولاحقاً، شنت إسرائيل غارات جوية على أهداف في قطاع غزة رداً على إطلاق الصواريخ من القطاع، وفق ما أفاد الجيش الإسرائيلي.

وقال الجيش في بيان "رداً على الصواريخ التي أطلقت في وقت سابق الليلة (الأربعاء)، يقوم جيش الدفاع الإسرائيلي حالياً بشن غارات على قطاع غزة"، حيث أشارت مصادر أمنية فلسطينية إلى أنها استهدفت موقعاً عسكرياً لحركة "حماس" في شمال غزة من دون وقوع إصابات.

دهس وطعن في تل أبيب

من جهة أخرى، سقط سبعة جرحى دهساً وطعناً في تل أبيب، الثلاثاء، في هجوم نفذه فلسطيني قبل أن يقتل برصاص مدني.

وليل الثلاثاء، قال متحدث عسكري في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "القوات الإسرائيلية بدأت بالانسحاب من مخيم جنين". وقبل ساعات من ذلك سمع دوي انفجارات في المخيم كما حلقت مسيرة في أجواء المنطقة.

وأشادت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في غزة "بالعملية البطولية والنوعية" التي رأتا فيها رد فعل طبيعياً على العملية في جنين.

وأكدت الشرطة الإسرائيلية وفق المعلومات الأولية، أن "السيارة دهست مشاة في شارع بنحاس روزين"، وأن سائقها "ترجل منها وطعن آخرين بأداة حادة، مما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص، ثلاثة منهم في حالة خطيرة".

وقال قائد الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي، إن "المنفذ الذي جاء من الضفة الغربية تمت تصفيته" على يد مدني مسلح.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فلسطينيين، الثلاثاء، ما يرفع عدد قتلى العملية العسكرية إلى 12 قتيلاً. واضطر آلاف للنزوح من مخيم جنين.

ودانت منظمة "أطباء بلا حدود" إطلاق القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع داخل مستشفى خليل سليمان في جنين، واصفة إياه بـ"غير المقبول".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

نتنياهو يزور قاعدة عسكرية قرب جنين

وخلال زيارة إلى قاعدة عسكرية قرب جنين، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "القضاء على الإرهاب". وقال "لن نسمح لجنين أن تعود لتكون حاضنة للإرهاب".

وصباح الثلاثاء، بدت مدينة جنين خالية ما عدا من دوريات الجيش. وأقفلت المحال التجارية وانتشرت بقايا إطارات مشتعلة في أماكن متفرقة، وحلقت الطائرات المسيرة الإسرائيلية في سمائها.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته فككت ست منشآت لتصنيع المتفجرات وثلاث غرف عمليات وضبطت كميات كبيرة من الأسلحة.

وقال الجيش، إن "الأسلحة كانت في مخابئ، وفي مسجد، وفي أنفاق في مناطق مدنية، وغرف عمليات وفي سيارات"، مضيفاً أنه عثر على مخابئ ومخازن أسلحة وأنفاق تحت الأرض تستخدم لتخزين المتفجرات.

وأشار متحدث باسم الجيش إلى "استجواب أكثر من 300 مشتبه بهم واعتقال 30 منهم".

تفاقم العنف

قبل هذه العملية، صعدت إسرائيل عمليات المداهمة والتوغل في شمال الضفة الغربية بعد هجمات استهدفت إسرائيليين، كما نفذ مستوطنون غارات على بلدات فلسطينية عدة أحرقوا فيها ممتلكات وسيارات ومزروعات.

وتفاقم العنف الإسرائيلي - الفلسطيني منذ العام الماضي، وتصاعد أكثر في ظل حكومة نتنياهو وحلفائه من اليمين المتطرف.

ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية التصعيد بأنه "حرب مفتوحة على أهالي جنين".

وبحسب نائب محافظ جنين كمال أبو الرب فإن "حوالى ثلاثة آلاف شخص غادروا المخيم حتى الآن".

وأضاف أنه يجري اتخاذ الترتيبات لإيواء هؤلاء النازحين في مدارس وملاجئ أخرى في مدينة جنين.

وقال قاسم بني قادر الممرض في مشرحة بمستشفى جنين إن "هذا التوغل هو الأسوأ الذي نشهده خلال خمس سنوات".

ردود الفعل الدولية

وفي ردود الفعل الدولية، قالت الولايات المتحدة إنها تحترم "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، لكنها أكدت ضرورة تجنب سقوط ضحايا من المدنيين. وقال الاتحاد الأوروبي إنه قلق للغاية حيال التصعيد وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها في شأن حجم التحرك العسكري.
وقال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إنه سيعقد اجتماعاً مغلقاً بناء على طلب من الإمارات. وأدانت كل من السعودية والبحرين العملية.
وحض رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الجيش الإسرائيلي على "ضبط النفس" وحماية المدنيين الفلسطينيين، مع تأكيده في الوقت نفسه على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وإدانته الهجمات "الإرهابية" الفلسطينية.

من جانبه، شجب مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك دوامة العنف، مشدداً على "وجوب أن يتوقف القتل".

وتقول الأمم المتحدة، إن مخيم جنين يعاني من "أعلى معدلات البطالة والفقر" مقارنة بمخيمات الضفة الغربية الأخرى، وإن العملية العسكرية قطعت إمدادات الماء والكهرباء عن جزء كبير منه.

وارتفعت حصيلة قتلى الهجمات والمواجهات والعمليات العسكرية منذ مطلع يناير (كانون الثاني) إلى ما لا يقل عن 190 فلسطينياً، و25 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي.

وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصر من الجانب الفلسطيني. أما في الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى مدنيون.

ويعيش في الضفة الغربية من دون القدس الشرقية، نحو 2.9 مليون فلسطيني، إضافة إلى نصف مليون يهودي في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ عام 1967.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات