الأسهم الأوروبية تتجه لأفضل أداء أسبوعي في أكثر من 3 أشهر

تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة لكنها تظل في طريقها لتحقيق أكبر قفزة أسبوعية بالنسبة المئوية في أكثر من ثلاثة أشهر، مدفوعة بأمل أن يوقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) رفع أسعار الفائدة قريباً مع انحسار التضخم.
وانخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.2 في المئة، غير أنه ارتفع 2.9 في المئة هذا الأسبوع في طريقه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي له منذ نهاية مارس (آذار) الماضي وتعويض كل خسائر الأسبوع الماضي تقريباً.
وأثارت بيانات أسعار المستهلكين والمنتجين في الولايات المتحدة التي صدرت في وقت سابق من الأسبوع الجاري، التكهنات بأن الاقتصاد دخل في مرحلة تراجع معدل التضخم وأن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يوقف التشديد النقدي بعد يوليو (تموز) الجاري بفترة قصيرة.
وتعرض "ستوكس 600" لضغوط اليوم بفعل انخفاض أسهم شركات الاتصالات 0.6 في المئة، ومن بينها "نوكيا" التي تراجع سهمها 5.3 في المئة بعد خفض توقعات نتائجها للعام بأكمله، كما هبط سهم منافستها السويدية "إريكسون" 4.2 في المئة بعد أن أعلنت الشركة عن انخفاض الأرباح التشغيلية المعدلة للربع الثاني بنسبة 62 في المئة، كما تراجعت أسهم شركات التعدين التي كانت من بين أكبر الرابحين هذا الأسبوع، بنسبة 0.6 في المئة.

"نيكاي" ينخفض قبل اجتماع المركزي الياباني

عكس مؤشر "نيكاي" الياباني مساره ليغلق على انخفاض بسبب توخي الحذر قبل اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الياباني، في حين دفع ارتفاع الين مقابل الدولار المستثمرين إلى بيع الأسهم.
وانخفض المؤشر الياباني 0.09 في المئة إلى 32391.26 نقطة عند الإغلاق متراجعاً عن قفزة بنسبة واحد في المئة في وقت سابق من الجلسة، وظل المؤشر مستقراً خلال الأسبوع.
كما عكس مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً مساره وتراجع 0.17 في المئة إلى 2239.10 نقطة وخسر 0.7 في المئة خلال الأسبوع.
ومن المقرر أن يعقد بنك اليابان اجتماعه للسياسة النقدية يومي 27 و28 يوليو الجاري.

وأدت التكهنات بأن البنك المركزي سيعدل سياسته شديدة التيسير إلى ارتفاع عوائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات اليوم الجمعة إلى أعلى مستوى لها في أربعة أشهر ونصف الشهر.
وفي الوقت نفسه ارتفع الين ليلامس أعلى مستوى في شهرين عند 137.245 للدولار في وقت سابق من الجلسة، وهو في طريقه لتسجيل أفضل أداء له في أسبوع مقابل الدولار منذ يناير (كانون الثاني)، بينما حام الدولار حول أدنى مستوياته أمام العملة اليابانية في 15 شهراً.
وعكس سهم "فاست ريتيلينغ" المالكة للعلامة التجارية "يونيكلو" مساره وانخفض 2.09 في المئة، مما كان له أكبر أثر في المؤشر "نيكاي".

وكان من المتوقع في البداية أن يعزز السهم مكاسبه التي حققها أمس الخميس عندما أعلنت الشركة عن أرباح قياسية في الربع الثالث ورفعت توقعاتها للعام بأكمله، وخسر سهم "سوفت بنك غروب" اثنين في المئة.
 

الذهب يتجه لتسجيل أفضل مكاسب أسبوعية

في أسواق المعادن النفيسة تتجه أسعار الذهب لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ أبريل (نيسان) الماضي، بعد ارتفاعها بالقرب من أعلى مستوى لها في شهر واحد، إذ تراجعت توقعات الأسواق برفع أسعار الفائدة الأميركية مما أدى إلى انخفاض الدولار إلى أدنى مستوياته في أكثر من عام.
وشهد الذهب في المعاملات الفورية تغيراً طفيفاً ليبلغ 1959.81 دولار للأوقية (الأونصة) مرتفعاً 1.9 في المئة خلال الأسبوع. ولم يطرأ تغير يذكر على العقود الأميركية الآجلة للذهب لتصل إلى 1964.00 دولار.
ولامس مؤشر الدولار أدنى مستوى له منذ أبريل 2022 مما يجعل الذهب أقل كلفة للمشترين من الخارج.
وعن ذلك قال كبير محللي السوق في "سيتي إندكس" مات سيمبسون إن "الذهب لديه مجال للتوسع نوعاً ما" مضيفاً أن "المستويات الرئيسة التالية يمكن أن تتراوح بين 1985 دولاراً و2000 دولار".
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 24.8091 دولار للأوقية، لكنها تتجه لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ مارس الماضي.
كما هبط البلاتين 0.4 في المئة إلى 969.08 دولار وكذلك البلاديوم بنسبة 1.1 في المئة إلى 1280.62 دولار، لكنه يتجه صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.