Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المستأجرون والشباب أكثر المتضررين من غلاء المعيشة في بريطانيا

أفاد نحو 43 في المئة من هؤلاء بأنه كان صعباً للغاية أو إلى حد ما أن يتحملوا تكاليف السكن مقارنة بـ28 في المئة من الذين اشتروا منازل برهن عقاري

 الأفراد الذين تتفاوت أعمارهم ما بين 25 و34 عاماً يزيد احتمال عدم قدرتهم على التعافي المالي بنحو 3.4 مرة عن أولئك الذين تكون أعمارهم 75 عاماً وما فوق (رويترز) 

ملخص

"المكتب الوطني للإحصاء": المستأجرين والشباب في مواجهة أزمة غلاء المعيشة تواجه

كشفت بيانات رسمية في المملكة المتحدة عن أن المستأجرين والشباب هم من أكثر الفئات تضرراً من أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة. وقد حدد البحث الذي أجراه "المكتب الوطني للإحصاء" المجموعات التي واجهت ضغوطاً مالية معينة في الأشهر الأخيرة، في ظل تفشي التضخم في البلاد، وارتفاع تكاليف الاقتراض.

يشار إلى أن معدل التضخم في بريطانيا استقر عند عتبة 8.7 في المئة، في شهر مايو (أيار) الماضي، بعدما سجل، في أواخر العام الماضي، أعلى مستوى له في الأعوام الـ41 الأخيرة، فيما تم رفع أسعار الفائدة إلى خمسة في المئة، في محاولة لخفض الأسعار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأظهرت البيانات أن الأفراد الذين يستأجرون أماكن سكنهم، عانوا من صعوبات في تحمل تكاليف الإيجار بنسبة أكبر من الذين يملكون منازل، على رغم ارتفاع معدلات الفائدة على الرهون العقارية.

وأشارت الأرقام إلى أن 43 في المئة من المستأجرين، أبلغوا عن صعوبات كبيرة أو نسبية في تحمل بدلات الإيجار، مقارنة بـ28 في المئة من الذين يمتلكون منازل ويسددون أقساط الرهن العقاري ذات الصلة.

وأكدت دراسة "المكتب الوطني للإحصاء" أن المستأجرين اضطروا أيضاً إلى اعتماد موازنات أكثر تشدداً، بحيث كانوا ينفقون أقل على طعامهم والضرورات، علماً أنهم كانوا أكثر عرضة لنفاد الأطعمة من منازلهم، والتخلف عن دفع فواتير الطاقة.

وأفيد بأن أشخاصاً تتفاوت أعمارهم ما بين 25 و34 عاماً، يزيد احتمال ألا يتمكنوا من التعافي السريع من الصدمات المالية بـ3.4 مرة مقارنة بأولئك الذين تبلغ أعمارهم 75 عاماً وما فوق.

وقد أظهرت البيانات التي تم جمعها على مدى ثلاثة أشهر في الفترة الممتدة ما بين فبراير (شباط) ومايو (أيار)، أن البالغين المعوقين كانوا أكثر عرضة بـ1.9 مرة لمواجهة صعوبات من الأفراد غير المعوقين.

كما تضرر الآباء غير المتزوجين بشدة من ارتفاع الأسعار، بحيث أكد أكثر من ربع المستجوبين (28 في المئة) أن طعامهم نفد خلال الأسبوعين الماضيين، وأنهم لا يستطيعون تحمل عبء شراء المزيد، وذلك مقارنة مع خمسة في المئة من جميع البالغين الذين واجهوا وضعاً مماثلاً.

ولفت البحث تحديداً إلى أن أكثر من نصف (53 في المئة) عدد البالغين البريطانيين الآسيويين أو الآسيويين، وأقل بقليل من نصف عدد البالغين من السود أو الأفارقة أو الكاريبيين أو السود البريطانيين، قالوا إن من الصعب عليهم تحمل بدلات الإيجار، أو مدفوعات الرهن العقاري الشهرية.

وقد أفاد ديفيد إينسلي من "المكتب الوطني للإحصاء" أن "تحليل اليوم يضيف إلى مهامنا مهمة تحديد أوجه عدم المساواة في المجتمع، وكيف أن بعض الفئات تتأثر أكثر من غيرها بارتفاع تكاليف المعيشة.

وأضاف "يمكننا ملاحظة أن المستأجرين كانوا من بين أولئك الذين يرجح أنهم كابدوا في هذه المرحلة عدم القدرة على التعافي السريع من الصدمات المالية. وتظهر نتائج البحث التي توصلنا إليها أيضاً أن الآباء الوحيدين، والبالغين المعوقين، والأفراد البالغين من السود أو الأفارقة أو الكاريبيين أو السود البريطانيين، هم من بين المجموعات التي من المرجح أن تواجه صعوبة في دفع تكاليف الطعام وبدلات الإيجار أو أقساط الرهن العقاري".

عمران حسين مدير السياسات والحملات في منظمة "آكشن فور تشيلدرن" رأى أن "هذه الأرقام تبين أنه فيما يشعر معظمنا بضغوط المعيشة بطريقة ما، فإن النساء والأطفال هم الأكثر تضرراً من هذا الوضع".

وخلص إلى القول إن "الأسر ذات الوالد الوحيد -التي تعيلها في معظمها نساء- تواجه صعوبات في تغطية نفقاتها، بحيث يعاني نحو نصف عددها (47 في المئة) من ضغوط في سداد بدلات الإيجار أو مدفوعات الرهن العقاري، وأفاد أكثر من ربع عدد هؤلاء أنهم يعانون نفاد الطعام، ومن عدم قدرتهم على تأمين مزيد منه".

اقرأ المزيد