Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تتجه لفرض حظر يمنع شراء الصين لمخزونها النفطي

الولايات المتحدة تحصن احتياطاتها الاستراتيجية بمشروع قانون جديد يوسع الرقابة ليشمل موسكو وبيونغيانغ وطهران

مخزونات النفط الخام تراجعت 708 آلاف برميل في الأسبوع الماضي إلى 457.4 مليون برميل (أ ف ب)

تعتزم الولايات المتحدة خلال الساعات القليلة المقبلة فرض حظر يمنع الصين من شراء مخزونات الطوارئ النفطية الأميركية، بموجب مشروع قانون جديد من المقرر التصويت عليه في الكونغرس.

ويأتي التصويت على تعديل قانون تفويض الدفاع الوطني الواجب تمريره وسط تركيز متجدد على احتياطي البترول الاستراتيجي في الولايات المتحدة، والذي يقبع عند أدنى مستوياته منذ 40 عاماً بعدما سحبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن 180 مليون برميل منه العام الماضي للمساعدة في ترويض أسعار النفط عقب هجوم روسيا لأوكرانيا، بحسب ما ذكرته وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.

ويحتاج تمرير مشروع القانون إلى 60 صوتاً مؤيداً لاعتماده، ويشرف عليه جو مانشين، السناتور الديمقراطي عن ولاية فرجينيا الغربية، وتيد كروز السناتور الجمهوري من ولاية تكساس.

ويشبه هذا التشريع مشروع قانون سابق أقره مجلس النواب في يناير (كانون الثاني) الماضي، ويحظر بيع احتياطي النفط الأميركي لأي شركة خاضعة لسيطرة الحزب الشيوعي الصيني، كما يمنع تصدير أي نفط خام من الاحتياطي إلى بكين، لكن النسخة التي سيصوت عليها مجلس الشيوخ اليوم تحظر بيع النفط كذلك لروسيا وكوريا الشمالية وإيران، بحسب متحدثة باسم مانشين.

واحتياطي البترول الاستراتيجي الأميركي، الذي أُنشأ عقب الحظر العربي لمبيعات النفط إلى الولايات المتحدة في السبعينيات، يبلغ الآن 346.8 مليون برميل. وتعهدت إدارة بايدن بإعادة ملء الاحتياطي، على رغم أنها لم تتخذ سوى خطوات بطيئة في هذا الصدد حتى الآن.

المخزونات الأميركية

من جهتها، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، "إن مخزونات النفط الخام تراجعت 708 آلاف برميل في الأسبوع الماضي إلى 457.4 مليون برميل"، مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاضها 2.4 مليون برميل.

وأضافت أن مخزونات النفط في مركز التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما، انخفضت 2.9 مليون برميل الأسبوع الماضي".

وذكرت أن استهلاك مصافي التكرير الأميركية للخام تراجع 74 ألف برميل يومياً الأسبوع الماضي. وارتفعت معدلات تشغيل المصافي 0.6 من النقطة المئوية الواحدة في الأسبوع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن ناحية أخرى، ذكرت الإدارة أن مخزونات البنزين هبطت 1.1 مليون برميل إلى 218.4 مليون، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع "رويترز" بانخفاضها 1.6 مليون برميل.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، زادت 14 ألف برميل الأسبوع الماضي إلى 118.2 مليون برميل، مقابل توقعات المحللين بارتفاعها 500 ألف برميل.

وقالت الإدارة، إن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام، تراجع الأسبوع الماضي بواقع 376 ألف برميل يومياً.

إعادة ملء الاحتياطي

تشهد صفقة إعادة ملء احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي تطورات مهمة مع إعلان وزارة الطاقة الأميركية 5 عطاءات جديدة لتوريد المزيد من النفط، خلال أغسطس (آب) المقبل، في صفقة مهمة للغاية، بخاصة أنها اشترت هذه الكميات بأسعار أقل بنحو 20 دولاراً مما باعت به جزءاً من مخزونها الاستراتيجي في وقت سابق.

شراء نفط

وتعاقدت وزارة الطاقة الأميركية على شراء نحو 3.1 مليون برميل بمتوسط سعر 73 دولاراً للبرميل، بحسب ما نشرته وكالة "رويترز"، يوم السبت 10 يونيو (حزيران) 2023.

وتسعى إدارة الرئيس جو بايدن إلى تأمين احتياطي النفط الاستراتيجي الأميركي، من خلال عقد صفقات ذات جدوى اقتصادية لدافعي الضرائب الأميركيين، بحسب المعلومات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأثارت عملية البيع غضب الجمهوريين الذين اتهموا إدارة بايدن بترك الولايات المتحدة الأميركية باحتياطي ضعيف للغاية، قد لا يمكنها من الاستجابة بشكل مناسب لأزمة إمدادات النفط في المستقبل.

تجدر الإشارة إلى تداول العقود الآجلة للخام الأميركي القياسي عند نحو 70 دولاراً للبرميل، يوم الجمعة 9 يونيو (حزيران) الحالي.

وقالت الإدارة الأميركية، في وقت سابق، إنها تعتزم إعادة شراء المزيد من النفط وضمها إلى احتياطي النفط الاستراتيجي الأميركي عندما تكون الأسعار في مستوى أو أقل من 72 دولاراً للبرميل.

وقامت وزارة الطاقة الأميركية أيضاً بالتقدم بطلب جديد لشراء 3 ملايين برميل إضافية، لتسليمها إلى موقع "بيغ هيل" الخاص بمخزون النفط الأميركي، خلال سبتمبر (أيلول) المقبل

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز