ملخص
شهد مسار الهجرة إلى جزر الكناري الإسبانية حركة متزايدة بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، جراء زيادة عمليات المغادرة من سواحل شمال غربي أفريقيا
عثر على 14 جثة في الأقل صباح اليوم الإثنين قبالة سواحل العاصمة السنغالية داكار، في مأساة جديدة تواجهها السنغال على طريق الهجرة الرابط بين غرب أفريقيا وجزر الكناري.
وقال نائب رئيس بلدية المدينة المسؤول عن حي واكام سامبا كانجي لوكالة الصحافة الفرنسية "إنهم مهاجرون"، وأفاد مراسل الوكالة بأن عناصر من الدرك والإطفاء واصلوا صباح اليوم الإثنين عمليات الإنقاذ بحثاً عن جثث أخرى على الشاطئ في هذا الحي الواقع في المدينة بالقرب من مسجد.
وقال كانجي بعد بضع دقائق "أجبرت البحرية القارب على الرسو وفر أشخاص كانوا على متنه، قفز بعضهم لكنهم لا يجيدون السباحة. أبلغت بوجود 14 جثة، لكن بعد ذلك انتشلت جثتان أخريان. يمكننا أن نفترض أن هناك 16 قتيلاً".
وبدا القارب الخشبي الذي كان يقل المهاجرين عائماً على المياه قرب الشاطئ بحسب شهود، ورأى مراسل وكالة الصحافة الفرنسية عناصر إغاثة ينتشلون جثة ويلفونها بغطاء على الشاطئ.
وأكد إطفائي أن عمليات البحث بدأت في الساعة 01:00 بالتوقيت المحلي.
ولم يعرف بعد عدد الأشخاص الذين كانوا على متن القارب، وأكد مسؤول في الدرك إنقاذ شخصين كانا على قيد الحياة.
وتابع بعض المارة سير العمليات على الشاطئ، وقال أمندي مصطفى سين (23 سنة)، "من المؤلم أن نرى كل تلك الوفيات"، وأضاف "حلمت بالذهاب إلى أوروبا لأن الأفق مسدود هنا، كنت مستعداً لركوب قارب لكنني قررت حالياً الهجرة بالوسائل القانونية عندما تتاح لي الفرصة. لم أعد أرغب في ركوب قارب للمغادرة، الأمر لا يستحق".
وشهد مسار الهجرة إلى جزر الكناري الإسبانية، بوابة الدخول إلى أوروبا في المحيط الأطلسي، حركة متزايدة بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة جراء زيادة عمليات المغادرة من سواحل شمال غربي أفريقيا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسجلت كوارث عدة في الأسبوعين الماضيين، إذ قضى 13 مهاجراً سنغالياً في الأقل في غرق مركب قبالة ساحل المغرب منذ أسبوع تقريباً.
وقبل أيام انقلب قارب آخر في سان لوي في شمال السنغال، مما أسفر عن مقتل 14 شخصاً في الأقل.
وقال الرئيس السنغالي ماكي سال الخميس الماضي خلال جلسة لمجلس الوزراء "أنحني أمام ذكرى الأشخاص المتوفين جراء الحوادث الأخيرة في البحر".
وطالب "الحكومة بتكثيف الرقابة على مستوى المناطق ومواقع المغادرة المحتملة، وبحشد كل أجهزة المراقبة والتوعية والدعم للشباب"، من خلال تعزيز برامج عامة "لمكافحة الهجرة غير النظامية".
وتبلغ منظمات غير حكومية بانتظام عن غرق مراكب تقل مهاجرين في المياه المغربية أو الإسبانية أو الدولية.
وأعلنت البحرية المغربية الثلاثاء الماضي أنها أنقذت نحو 900 مهاجر غير نظامي خلال الفترة من الـ10 إلى الـ17 من يوليو (تموز) الجاري، معظمهم من دول في جنوب الصحراء.
وقالت السلطات المغربية إنها أحبطت 26 ألف محاولة هجرة غير نظامية في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2023.
ويأتي ذلك بعد تقارير لمنظمة "كاميناندو فرونتيراس" الإسبانية غير الحكومية عن فقدان ثلاثة قوارب أخرى أبحرت من السنغال، وقالت المنظمة إن هذه القوارب كانت تقل ما يزيد على 300 مهاجر.