ملخص
لم تعترف أي دولة رسمياً بحكومة "طالبان" منذ عودة الحركة إلى السلطة في أفغانستان عام 2021.
قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن مسؤولين أميركيين سيلتقيان وفداً من حركة "طالبان" و"خبراء تكنوقراط" من وزارات أفغانية في الدوحة هذا الأسبوع، وسيجري بحث قضايا متعلقة بالاقتصاد والأمن وحقوق المرأة.
ولم تعترف أي دولة رسمياً بحكومة "طالبان" منذ عودة الحركة إلى السلطة في أفغانستان عام 2021 في أعقاب الانسحاب الفوضوي للقوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة بعد حرب استمرت 20 عاماً.
لا تعني اعترافاً
وذكرت الوزارة في بيان، أمس الأربعاء، أن توماس وست المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان، ورينا أميري المبعوثة الأميركية الخاصة لحقوق النساء والفتيات وحقوق الإنسان في أفغانستان، سيجتمعان مع وفد "طالبان" في الدوحة لمناقشة تقديم الدعم الإنساني للبلاد وقضايا الأمن وحقوق النساء والاستقرار الاقتصادي وجهود مكافحة إنتاج المخدرات والاتجار فيها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل مخاوف الولايات المتحدة في شأن انتهاكات حقوق الإنسان وتهميش النساء والفتيات في أفغانستان تحت حكم "طالبان"، موضحاً أن "المحادثات في العاصمة القطرية لا تعني أي مؤشر إلى الاعتراف أو تطبيع العلاقات أو إضفاء الشرعية على الحركة".
وأضاف "هذا لا يشير إلى أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة. لقد كنا واضحين للغاية في أننا سنتعامل مع (طالبان) بالصورة الملائمة حين يكون ذلك في مصلحتنا".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في حكومة "طالبان"، في بيان، إن وزير الخارجية بالوكالة أمير خان متقي سيرأس الوفد.
وأفادت الوزارة أن "أولوية أفغانستان خلال المحادثات هي إنهاء العقوبات والقوائم السوداء وإلغاء تجميد الاحتياطات المصرفية الأفغانية ووقف انتهاك المجال الجوي الأفغاني"، مضيفة أن الوفد سيجتمع أيضاً مع مسؤولين قطريين.
حقوق المرأة
ومع الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية عام 2021، حاول آلاف الأفغان اليائسين دخول مطار كابول، وتشبث بعض الرجال بالطائرات في أثناء سيرها على المدارج. وقتل مهاجم انتحاري تابع لتنظيم "داعش" 13 جندياً من القوات الأميركية وأكثر من 150 أفغانياً أمام إحدى بوابات المطار.
وانتقدت وزارة الخارجية الأميركية، في تقرير صدر الشهر الماضي، الرئيس الديمقراطي جو بايدن وسلفه الجمهوري دونالد ترمب بسبب سحب القوات الذي تفاوض عليه ترمب وجرى تنفيذه في عهد بايدن.
وقالت الوزارة، إن وست وأميري قبل زيارة قطر سيتوجهان إلى كازاخستان، حيث سيلتقيان مسؤولين من البلاد، وكذلك من طاجكستان وتركمانستان وأوزبكستان لبحث مسألة أفغانستان، كما سيلتقيان بأعضاء من المجتمع المدني يركزون على حقوق المرأة.
وذكرت الوزارة أن الرحلة التي تشمل كازاخستان وقطر بدأت، أمس الأربعاء، وتختتم في نهاية الشهر الجاري.