ملخص
الرئيس الروسي قال إن بلاده ستؤمن شحنات مجانية تتراوح ما بين 25 و50 ألف طن من الحبوب لبوركينا فاسو وزيمبابوي ومالي والصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى وإريتريا.
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الخميس من أن "التبرعات الزهيدة" لن تعالج التأثير الشديد الذي ترتب على انتهاء اتفاق كان يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية بأمان عبر البحر الأسود على مدى عام.
وقال غوتيريش للصحافيين "من الواضح أن استبعاد ملايين الأطنان من الحبوب من السوق سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار"، وأضاف "لذلك لن نعالج هذا التأثير الكبير في الجميع بكل مكان (بالاعتماد على) كمية زهيدة من التبرعات التي تذهب لبعض البلدان".
وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى افتتاحه قمة بين روسيا وأفريقيا في سان بطرسبورغ شمال غربي البلاد اليوم الخميس، ست دول من هذه القارة بشحنات حبوب مجانية خلال الأشهر المقبلة.
وقال بوتين في خطابه الافتتاحي الذي نقله التلفزيون الروسي، "خلال الأشهر المقبلة سنتمكن من تأمين شحنات مجانية من 25 إلى 50 ألف طن من الحبوب لبوركينا فاسو وزيمبابوي ومالي والصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى وإريتريا"، على خلفية قلق دول أفريقية من توقف اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية في البحر الأسود قبل فترة قصيرة.
وقال الرئيس الروسي لرئيس الاتحاد الأفريقي خلال اجتماع بثّ إن روسيا تتطلع إلى حصول الاتحاد على العضوية الكاملة في مجموعة العشرين التي تضم معظم أكبر اقتصادات العالم وذلك في سبتمبر (أيلول) المقبل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقفزت الأسعار العالمية للقمح بنحو 10 في المئة خلال الأيام العشرة الماضية بعد انسحاب روسيا من الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا خلال يوليو (تموز) 2022، وبعد استهداف موسكو للموانئ الأوكرانية والبنية التحتية للحبوب على البحر الأسود ونهر الدانوب.
وصادرات الحبوب والأسمدة الروسية ليست مستهدفة بالعقوبات الغربية، لكن موسكو تقول إن القيود المفروضة على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين تمثل عقبات أمام التصدير، ولدى روسيا قائمة مطالب تريد تنفيذها لتعزيز قدرتها على التصدير.
وكان اتفاق الحبوب يهدف إلى التصدي لأزمة غذاء عالمية فاقمها اجتياح روسيا لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، وتمكنت كييف بموجب الاتفاق من تصدير نحو 33 مليون طن من الحبوب، وأوكرانيا وروسيا من بين أكبر مصدري الحبوب في العالم.
وفي حين أن أسعار القمح العالمية تبلغ نحو نصف السعر القياسي الذي بلغته في أوائل مارس (آذار) 2022 بعد الحرب الروسية، إلا أن غوتيريش يقول إن أية زيادة الآن "سيدفع ثمنها الجميع في كل مكان، وتحديداً البلدان النامية والفقراء في الدول ذات الدخول المتوسطة بل والدول المتقدمة".
من جهته دعا رئيس الاتحاد الأفريقي غزالي عثماني إلى التعايش السلمي بين روسيا وأوكرانيا، قائلاً إن "هذا من شأنه أن ينقذ حياة الذين يعتمدون على الإمدادات الغذائية الواردة من البلدين".
وكان عثماني، وهو أيضاً رئيس جزر القمر، يتحدث خلال جلسة عامة في القمة حيث تشارك المنصة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف عثماني أن "الاتحاد الأفريقي يدين بشكل حاسم انقلاب النيجر"، داعياً إلى الإفراج عن الرئيس محمد بازوم.