ملخص
بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة، أمس الخميس، مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان. وشهد اللقاء استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن اللقاء حضره من الجانب الأميركي سفير الولايات المتحدة لدى الرياض مايكل راتني، ومنسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي بريت ماكغورك، وكبير مستشاري الرئيس للطاقة آموس هوكستين، والمستشار القانوني في مجلس الأمن القومي جيك فيليبس ومستشارة أولية لمستشار الأمن القومي أريانا بيرينغو.
وجاء في بيان للرئاسة الأميركية أن سوليفان توجه إلى جدة للقاء ولي العهد وكبار المسؤولين السعوديين.
وأوضح البيان أن سوليفان والأمير محمد بن سلمان بحثا في "الشؤون الثنائية والإقليمية بما في ذلك مبادرات لبلورة رؤية مشتركة لشرق أوسط أكثر سلاماً وأمناً وازدهاراً واستقراراً وترابطاً مع العالم".
وأشار إلى أن سوليفان تطرق إلى "منافع الهدنة التي تم التوصل إليها في اليمن" و"رحب بالجهود التي تقودها الأمم المتحدة لوضع حد للحرب".
زيارات متكررة
وهذه هي الزيارة الثانية لسوليفان إلى السعودية في الآونة الأخيرة حيث التقى الأمير محمد بن سلمان في السابع من مايو (أيار) الماضي، وبحث معه مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية.
وفي يونيو (حزيران) استقبل ولي العهد السعودي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بقصر السلام في جدة وناقشا العلاقات الثنائية بين البلدين.
وحينها، ذكر مسؤول أميركي أن ولي العهد السعودي ووزير الخارجية الأميركي اجتمعا لمدة ساعة و40 دقيقة في مدينة جدة، حيث أجريا مناقشات "منفتحة وصريحة" شملت جميع القضايا الثنائية. وأضاف أن الاجتماع شهد "درجة جيدة من التقارب"، لكن مع وجود بعض الاختلافات.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الجانبين بحثا أيضاً "أوجه التعاون في مختلف المجالات وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية".
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الأمير محمد بن سلمان وبلينكن ناقشا التعاون الاقتصادي والطاقة النظيفة.
وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم الخارجية الأميركية "الوزير وولي العهد ناقشا تعزيز التعاون الاقتصادي، لا سيما في مجالي الطاقة النظيفة والتكنولوجيا".
وأضاف أن الجانبين أكدا مجدداً "التزامهما الاستقرار والأمن والازدهار في منطقة الشرق الأوسط وخارجها". وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن "بلينكن أعرب عن تقديره لشراكة السعودية في مفاوضات السودان".
شراكة استراتيجية مهمة
وكانت الخارجية الأميركية أكدت قبيل زيارة بلينكن، التزام واشنطن تعزيز شراكتها الأمنية مع السعودية، مبينة أن التعاون معها من أجل ضمان الاستقرار الإقليمي "يظل من أهم ركائز علاقتنا الثنائية".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إن بلينكن سيركز على سبل دفع العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة قدماً.
وأضاف للصحافيين، اليوم الجمعة، "نحن نركز على المستقبل... إنها شراكة استراتيجية مهمة".
وعزا كيربي الفضل إلى السعودية في الحفاظ على الهدنة في اليمن، قائلاً "هناك كثير على جدول الأعمال في هذه العلاقة الثنائية، علاقة ثنائية مهمة في الشرق الأوسط".
وتسلط الزيارات الأميركية المكثفة إلى السعودية الضوء على تصميم الولايات المتحدة تعزيز العلاقات مع الرياض وتجاوز التوتر الذي سادها خلال الأشهر الماضية.