ملخص
تطلق تسمية أندرويد على الروبوتات الشبيهة بالإنسان. وقد شهدت قفزة في تطورها بفضل التقدم في الذكاء الاصطناعي، بل شرع بعضها في شغل وظائف فعلية وأخذها من أيدي البشر. ولعل ذلك مقدمة لسيل أخذ في التدفق السريع.
تعود فكرة الإنسان الآلي [الروبوت] القادر على تأدية أعمال البشر إلى نحو 3 آلاف عام مضى، وتحديداً إلى ملحمة الإلياذة التي ذكرت أن الإله هيفايستوس تلقّى العون من الآلات الحديدية التي صنعها بنفسه. لكن اليوم، في عام 2023، يتحوّل هذا المفهوم إلى واقع.
ثمة شركة ناشئة تعمل في صناعة الروبوت [هي "1إكس.تيك" 1X.tech] وتموّلها شركة "أوبن أي آي" OpenAI التي ابتكرت برنامج "تشات جي بي تي"، وقد استطاعت توظيف روبوتاتها من نوع "إي في إي" EVE كحراس أمن في أوروبا وأميركا، مع إعطاء مشغّليهم من البشر إمكانية "الدخول إلى هيكل الانسان الآلي" باستخدام الواقع الافتراضي.
[يشير مصطلح "إي في إي" إلى نوع من الروبوتات تعمل أساساً في استكشاف التراكيب البيولوجية الحية، بل يأتي اسمها من اختصار عبارة Extraterrestrial Vegetation Evaluator التي تشير إلى تلك الوظيفة. وكذلك تعتبر تلك الروبوتات صديقة للبشر. واستكمالاً، يستطيع مستعملو تلك الروبوتات التدخل في أدائها عبر تقنيات افتراضية تصنع لهم مجسمات رقمية تستطيع التفاعل مع برامج الذكاء الاصطناعي في ذلك النوع من الروبوتات]
وكذلك تعمل شركة إيلون ماسك، "تيسلا"، على تصنيع روبوتها الخاص، "أوبتيموس" Optimus الذي يعتقد ماسك أنه "قد يصبح أهم" من عمل الشركة في صناعة السيارات على المدى البعيد.
وتتوقع مؤسسة "غولدمان ساكس" المالية أن تصل قيمة سوق الروبوت في غضون 15 عاماً إلى 150 مليار دولار (114 مليار جنيه استرليني) سنوياً، وأن يعمل الإنسان الآلي في المصانع بحلول عام 2025.
كذلك تعتقد "غولدمان ساكس" بأنّ الروبوتات قد تملأ 4 في المئة من النقص المتوقّع في اليد العاملة في مجال الصناعة بحلول عام 2030، فيما يُفترض أنه في ظل السيناريو "المثالي" وغياب أي عائق، قد يملأ الإنسان الآلي 126 في المئة من الفجوة في اليد العاملة. وبحسب تنبؤات تلك المؤسسة، سوف يصبح وجود الإنسان الآلي مجدياً اقتصادياً في المصانع بحلول عام 2025 أو 2028، وفي الوظائف التي تفرض تعاملاً مباشراً مع المستهلكين بين عامي 2030 و2035.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في ذلك الصدد، يرى ماسك الذي صرّح سابقاً بأنّ الذكاء الاصطناعي أخطر من السلاح النووي، أن روبوت "تيسلا" سيتمكّن في نهاية المطاف من تأدية كل المهمات التي يؤديها البشر، كما ادّعى أنه سيدخل مرحلة التصنيع خلال العام الجاري.
في مسارٍ موازٍ، بدأ روبوت آخر يُسمّى "فوينكس" Phoenix [صنعته شركة "سانكتشويري أي آي"Sanctuary AI وأطلقته في 16 مايو 2023] بالعمل في متجر لبيع الإطارات في كندا حيث أدّى 110 مهمات "بشرية" على أكمل وجه، من بينها توضيب البضائع وإرفاق البطاقات بها ووضع الملصقات عليها وطيّها. وقد صُممت روبوتات أخرى مثل "روبو- سي" Robo-C للعمل في قسم خدمة العملاء في المتاجر، واختبرت شركة "1إكس.تيك 1X" روبوتات صنعتها للعمل في الرعاية.
وترى الشركات المنتجة لهذه التكنولوجيا أن الروبوتات لن "تستولي على وظائف البشر"، لكنها ستملأ النقص في سوق العمل حول العالم، لا سيّما تلك الأعمال التي تتطلب مجهوداً بدنياً، وسوف تعوّض على المدى البعيد عن تراجع معدلات الإنجاب.
وفي شريط فيديو عن الإنسان الآلي التابع لشركة "سانكتشويري أي آي" [فوينكس] يظهر ذلك الروبوت أثناء عمله على التقاط الأشياء وفرزها وتوضيبها. وقد صُمم الروبوت "فوينكس" للعمل و"التفكير" على غرار الإنسان، وسيتمكّن من الاستجابة للأوامر الصوتية.
وخلافاً للروبوتات المستخدمة على نطاق واسع في هذا القطاع، صُمم "فوينكس" لأداء أي عمل كان، بدل أن ينحصر شغله بوظيفة واحدة. ووفق جوردي روز، المدير التنفيذي والرئيس المشارك في شركة "سانكتشويري أي آي" أن إنتاج الروبوتات المتخصصة في وظيفة واحدة يشكّل "فخاً" وقعت فيه شركات تصنيع الروبوتات.
بالتالي، يشرح روز أنه "على عكس كثير من شركات الذكاء الاصطناعي وصناعة الروبوتات، تركّز شركة "سانكتشويري أي آي" على معالجة النقص الضخم في اليد العاملة الذي تواجهه المؤسسات حول العالم. لأن الروبوت الذي نصنعه مصمم للتصرف والتحرك والتفكير على غرار البشر، يمكن استخدامه في كافة القطاعات والمناطق الجغرافية بهدف سد النقص في الوظائف وأداء المهمات الخطرة ومساندة اليد العاملة البشرية".
يتمثل أحد الإنجازات الأساسية التي تعطي قدرة إضافية للجيل الجديد من الروبوتات الشبيهة بالبشر، في تزويده بأيدٍ قادرة على التقاط الأغراض بسلاسة. ويرى روز أن أيدي الروبوت قادرة على "منافسة أيدي البشر" من حيث المهارة والبراعة وخفة الملامسة. ويعني ذلك أن "فوينكس" يستطيع مثلاً أن يوضب أغراض البقالة في كيس بلاستيكي. وتزوّد تكنولوجيا "اللمس"، عبر موجات اهتزازية، "فينكس" بحاسّة اللمس.
وكذلك يوضح روز "أن أكثر من 98 في المئة من كافة الأعمال تتطلب براعة اليد البشرية، لا يمكن للإنسان أن يصنع إنساناً آلياً مفيداً بالفعل من دون يدين شبيهتين بيدي البشر".
وتفصيلاً، يبلغ طول الروبوت "فوينكس" خمسة أقدام وسبعة بوصات (نحو 170 سنتيمتراً) ويمكنه التحرّك بسرعة 3 أميال (نحو 5 كيلومترات) في الساعة.
ويستطرد روز مشيراً إلى أن الحاجة سوف تزداد لوجود الروبوتات الشبيهة بالبشر من نوع "فوينكس" فيما يواجه العالم تراجعاً في معدلات الولادة وشيخوخة السكان، ما يؤدي إلى نقص ضخم في اليد العاملة. في الولايات المتحدة اليوم، هنالك 9.8 مليون وظيفة شاغرة مقابل 5.9 مليون شخص عاطل من العمل.
في سياق متصل، أثبتت الأجيال السابقة من الروبوتات أنها تتمتع بمستوى مرتفع من الفاعلية، لكن عملها انحصر في أداء وظيفة واحدة محددة. ومثلاً، قد يُصمّم روبوت يعمل في التصنيع من أجل نقل هيكل سيارة وفقاً لنمط دقيق ومحدّد جداً.
في المقابل، يؤمن روز بأنّ شركات المستقبل سوف تحتاج روبوتات قادرة على النهوض بأي عمل كان، عوضاً عن تلك التي تؤدي وظيفة واحدة وتقدر على إنجاز مهمة معيّنة بإتقان.
ويتابع روز، "نصنع [في شركة سانكتشويري] روبوتات تقدر على إنجاز أي عمل يمكن أن تتوقع بداهة أن يؤديه الإنسان. وليس لأننا قادرون على ذلك، إنما لأننا مؤمنون بأن هذا واجبنا".
واستكمالاً، يزوّد برنامج ذكاء اصطناعي حاسوبي اسمه "كاربون" Carbon الروبوت "فوينكس بذكاء" يوصف بأنه "شبيه بالبشر"، إذ يمكّن الروبوت من الاستجابة لأوامر باللغة الإنجليزية، وإتمام المهمات وحده من دون مساعدة.
وفيما تعبّر شركة "سانكتشويري" عن "فخرها إلى أبعد الحدود" بالروبوت، يفيد روز بأن "النجم الحقيقي" يتمثّل في البرنامج الحاسوبي الذي يستند إليه.
وبالاستعادة، تميّز الطريق نحو صناعة الروبوتات الشبيهة بالإنسان بأنه طويل ووعر. إذ شرعت شركة "هوندا" في إنتاج روبوت يسير على قدمين مع حلول عام 1986، وتطلّب الأمر عشر سنوات قبل أن تكشف عن النموذج الأولي "2 بي" P2 لروبوتها "أسيمو" Asimo الذي اكتسب شهرة عالمية بفضل ظهوره في معارض التكنولوجيا وغيرها من الفعاليات.
وقد أمِلَتْ "هوندا" في أن يصبح الروبوت مساعداً شخصياً قادراً على العيش ضمن أسر البشر، إذ أعرب ساتوشي شيغيمي الذي عمل على صنع "أسيمو" عن أمله في أن يصبح ذلك الروبوت في يوم من الأيام، "كطفل في المرحلة الدراسية الابتدائية يساعد في مهمات منزلية".
وقد ظهر الروبوت "أسيمو" آخر مرة في مارس (آذار) 2022، لكنه لم يُطرح يوماً للبيع (مع أنه ركل كرة قدم مرّةً ومرّرها إلى باراك أوباما).
وفي سياق موازٍ، تشكّل الاكتشافات الحالية في مجال الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في الثورة الحاصلة ضمن صناعة الإنسان الآلي. إذ بات باستطاعة الأفراد أن يوجهوا أوامر إلى الروبوتات باللغة الإنجليزية، على غرار طريقة تفاعلهم مع تطبيقات من نوع "تشات جي بي تي"، بحسب ديفيد شيكاديللي، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "فويسيز.أي آي" Voices.ai المتخصصة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الصوتي.
إذ يعتقد شيكاريللي بأن "المشهد العام يتغير. وقد أصبح الأشخاص الآليون اليوم أكثر تطوراً بكثير من أولئك [الذين صُنِعوا] في عقود سابقة. ولا تُناط بالروبوتات مهمات بدنية فحسب، بل أصبحت قادرة بفضل البرامج المتقدمة، على معالجة مهمات معقّدة اعتُقد في أوقات سابقة أنها تنحصر بالبشر". وكذلك يشير شيكاريللي إلى إنسان آلي آخر هو "روبو- سي 2" Robo-C2، يقدر على إجراء محادثات عادية وطبيعية ويمكن استخدامه لخدمة العملاء في المتاجر. وعلى خلاف الروبوتات من نوع "إي في إي" و"فوينكس"، صُمم وجه الروبوت "روبو- سي2" كي يبدو شبيهاً بالبشر، وتفتخر الشركة بأنه قادر على "التعبير عن المشاعر" والظهور بمظهر أي شخص، سواء حقيقي أو خيالي.
ويعتقد شيكاريللي أن "ازدهار الذكاء الاصطناعي والإنسان الآلي متلازمان. وأثناء عملنا على تطوير نموذج ذكي للتعرف إلى الصوت في "فويسيز.أي آي"، ذُهِلْنا إذ رأينا كيف يلتقط البرنامج الفروق الدقيقة في الحديث البشري، ما يدل إلى إمكانيات الذكاء الاصطناعي في تمكين الإنسان الآلي من تغيير شكل أماكن عملنا".
وفي الإطار نفسه، يضيف عاطف أزاد، بروفيسور الذكاء الاصطناعي في جامعة برمنغهام سيتي، أن التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي، إلى جانب المعلومات التي تُجمع من أجهزة الاستشعار، سوف يمكّن الروبوتات من العمل في مجموعات تضم بشراً أو روبوتات أخرى.
ويلاحظ أزاد أن "تقنيات الذكاء الاصطناعي من قبيل التعلّم العميق، أحدثت تغييرات جذرية في وظائف حيوية كالتعرف إلى الأشياء وتحديد حالاتها المختلفة، وفهم الكلام واللغة الطبيعية، وتفسير الحركات البشرية بدقة".
يعتقد البروفيسور أزاد أن الروبوتات سوف تجمع المعلومات في مكان العمل من البرامج الحاسوبية وأجهزة الاستشعار القريبة منها، كي تتمكن من العمل إلى جانب "زملائها" من البشر.
في إطار متصل، تعمل شركات الذكاء الاصطناعي على الاستثمار في صناعة الروبوتات. وقد حصلت الشركة النرويجية الناشئة "1 إكس" على تمويل من صندوق الشركات الناشئة في شركة "أوبن أي آي" التي صنعت برنامج "تشات جي بي تي"، ما يعني أن التكنولوجيا التي تنتجها "أوبن أي آي" تتاح بشكل مبكر أمام شركة "1 إكس".
وقد وصف بيرنت بورنيش، المدير التنفيذي لتلك الشركة الناشئة، الروبوتات بأنها "تجسيد الذكاء الاصطناعي".
في ذلك الإطار، يذكر أن الروبوت "إي في إي" صُمم بالأصل كي يحاكي عمل جسم الإنسان تقريباً، ووضعت داخل الروبوت حبال اصطناعية تشبه العضلات وأوتارها، ما يمكّنه من توضيب الصناديق بشكل يشبه البشر إلى درجة مخيفة. وتساعد هذه التكنولوجيا الروبوت كي يسيطر على قوته، بالتالي فمن غير المرجح أن يكسر الأشياء أو يقتل من يكون بجواره. وتشير هيجه نيكولايسن، رئيسة التواصل في "1 إكس" إلى أن ذلك الأمر [تحكم الروبوت بقوته] شكّل عائقاً أساسياً أمام استخدام الروبوتات الشبيهة بالبشر على نطاق واسع.
بالاستعادة، شهد عام 1979، أول حادثة قتل لرجل بيد روبوت داخل مصنع شركة "فورد". إذ لقي ذلك الشخص مصرعه بعدما سحقته مركبة روبوت مخصصة للنقل تزن طناً. وتعتقد نيكولايسن بأن أحد العوائق الكبرى في صناعة الروبوتات تمثل في صنع تكنولوجيا آمنة بما يكفي للتمكن من نقلها [الروبوتات] إلى خارج إطار المصانع.
وتضيف، "نسمع جميعاً منذ سنوات أن الروبوتات ستعمل لدينا قريباً، لكن ذلك لم يتحقق قبل الآن. يستخدم رجالنا الآليون محرّكات قوية لكنها كفؤة في استخدام الطاقة بحيث يمكنهم التفاعل بطريقة آمنة مع محيطهم من دون أن يلحق مزيج السرعة العالية والقوة أي ضرر بالمحيط".
وكذلك تشرح نيكولايسن أن روبوت "إي في إي" يستطيع التقاط الأشياء والتفاعل معها، وصار بالفعل يعمل حارس أمن في منشأتين، إحداهما في أوروبا والثانية في أميركا. ويتحكّم حراس من البشر بالروبوت من خلال الواقع الافتراضي حين تقتضي الحاجة (مثلاً، وقوع حادث أمني).
وفي غالب الأوقات، يتنقّل الروبوت وحده في أرجاء المنشأة التي يحرسها. إذ يمكنه أن يفتح الأبواب وحتى أن يستقل المصاعد، ويضغط على الأزرار باستخدام "يديه" الآليتين.
واستطراداً، يستطيع حارس بشري بمفرده أن يتحكّم بروبوتات عدة من طراز "إي في إي".
وتستطرد نيكولايسن إذ تشير إلى أنه بإمكان "حارس أمن [بشري] واحد يجلس في مركز تحّكم، أن يشغّل أسطولاً من روبوتات "إي في إي" أثناء نهوضها بدوريات في مبنى تجاري وتسير فيه بشكل مستقل. في حال وقوع حدث خارج عن المألوف أو في حال وجد مُشَغِّل الروبوت ما يستدعي إنجاز مهمة ما، فسيكون بمقدوره اللجوء إلى وضعية التزامن من أجل تشغيل الروبوت من بُعد عبر نظارات وأجهزة تحكّم تتيح السيطرة على مجال رؤية الروبوت وهيكله. بالتالي، يغدو باستطاعته الانحناء أو الامساك بشيء أو النظر أو التواصل عن بُعد باستخدام الروبوت".
وتأمل شركة "1 إكس.تيك" أن تستخدم الروبوتات في قطاعات مختلفة ومتعددة.
وكخلاصة، تشير نيكولايسن إلى إمكانية "استخدام الروبوتات في المراقبة واللوجستيات والبيع بالتجزئة و/أو المستودعات". وكذلك تستطيع الروبوتات تأدية وظائف عادية مملة ومتكررة على غرار التوضيب والفرز والنقل والطباعة والتنظيف أو المراقبة. نعتقد أن استخدام الرجال الآليين كمساعدين خاصين، سيصبح أمراً مُتاحاً في غضون عقدين".
في المقابل، يُرجّح شيكاريللي أنه في المستقبل، سيتزامن النمو السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، بشكله الحالي، مع ازدهار كبير في الروبوتات الشبيهة بالبشر، فيما تعمل روبوتات اللغة الطبيعية [على غرار تشات جي بي تي] على تعزيز الاكتشافات التي تُغذي أيضاً الذكاء الاصطناعي.
[يستخدم مصطلح روبوت تقنياً في الإشارة إلى البرامج التي تعمل على أداء وظائف بصورة مستقلة وتفاعلية على غرار البرامج التي تستطلع شبكة الإنترنت على مدار الساعة بحثاً عن فيروسات وبرامج خبيثة. وكذلك يستخدم مصطلح روبوت في الإشارة إلى الإنسان الآلي، وهو الأصل في التسمية].
ويلفت شيكاريللي إلى أنّ "التقدم في الذكاء الاصطناعي مكّن هذه الروبوتات [الشبيهة بالبشر] من فهم محيطها والتحرك فيه والتعرف إلى الأشياء وأداء وظائف معقّدة. وكذلك يرجّح أن يسهم التطور المستمر لتلك الروبوتات في ازدهار الذكاء الاصطناعي المستمر، لأنها ستنتج معطيات جديدة وتجرّب أوضاعاً يمكنها المساهمة في تطوير أبحاث الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته. ويعني ذلك أن الطرفين كليهما [آلات الإنسان الآلي وربوتات الذكاء الاصطناعي] يحفّزان بعضها البعض، ما يصنع دورة تطوّر تعزز نفسها بنفسها".
© The Independent