ملخص
موسكو قالت إن محاولة الهجوم الأوكراني على شبه جزيرة القرم استخدمت كييف فيها 25 مسيرة خلال الليل قبل أن تحبطه روسيا.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد إن البحرية الروسية ستستقبل 30 سفينة جديدة هذا العام.
حديث بوتين عن تلك السفن الجديدة جاء ضمن مراسم في سان بطرسبورغ بمناسبة يوم البحرية الروسي السنوي بعد مشاهدة عرض لسفن حربية على نهر نيفا.
من جانب آخر، أعلنت موسكو أن محاولة الهجوم الأوكراني على شبه جزيرة القرم، استخدمت كييف فيها 25 مسيرة خلال الليل، قبل أن تحبطه روسيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، "دمرت الدفاعات الجوية 16 مسيرة أوكرانية"، موضحاً أنه "تم تحييد تسع مسيرات أوكرانية أخرى بوسائل الحرب الإلكترونية وتحطمت في البحر الأسود"، دون تسجيل أي إصابات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومنذ أوائل يونيو (حزيران) الماضي تقول أوكرانيا التي تشن هجوماً مضاداً لاستعادة الأراضي التي احتلتها موسكو عزمها استعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014.
في المقابل، أعلنت السلطات الروسية في وقت سابق اليوم عن هجوم ليلي نفذته طائرات من دون طيار أوكرانية على موسكو، مؤكدة أنها أحبطته من دون التسبب في أي إصابات. وتم إغلاق مطار العاصمة الدولي لفترة وجيزة.
كان مطار فنوكوفو الدولي في موسكو أغلق بشكل وجيز أمام حركة الطيران في وقت مبكر اليوم قبل أن تستأنف الرحلات الجوية لاحقاً، بحسب ما ذكرت "وكالة تاس" الروسية للأنباء.
وأفادت الوكالة في بادئ الأمر بأن "مطار فنوكوفو في العاصمة مغلق" أمام حركة المغادرين والوافدين، مشيرة إلى تحويل الرحلات الجوية فيه إلى مطارات أخرى. ولاحقاً أفادت بأن حركة الرحلات الجوية استؤنفت في المطار مجدداً.
ونقلت عن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين قوله إن طائرات مسيرة أوكرانية هاجمت العاصمة الروسية في وقت مبكر اليوم الأحد، لكن لم تقع أي إصابات أو خسائر في الأرواح.
تفاؤل أوكراني
عبر وزير الطاقة في أوكرانيا هيرمان هالوشينكو عن ثقته في أن بلاده قادرة على الوفاء بحاجاتها من توليد الطاقة الكهربائية خلال الأشهر الباردة المقبلة.
جاء ذلك تعليقاً من الوزير أمس السبت على ما وصفها بأنها أكبر حملة لإصلاح أنظمة الكهرباء في تاريخ أوكرانيا الحديث.
ولدى سؤاله عما إذا كانت أوكرانيا ستتمكن من تحقيق هدفها بتوفير 1.7 غيغاوات من قدرة توليد الكهرباء بحلول موسم الاحتياج إلى التدفئة، قال هالوشينكو "سنتمكن من تحقيق ذلك".
وأضاف أنه لا يستطيع أن يقدم تفاصيل حالياً، لكن البلاد ترفع طاقتها في توليد الكهرباء بطرق لم تلجأ إليها من قبل.
وسط إيقاع الحرب المتصاعد بين موسكو وأوكرانيا، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لا ترفض إجراء محادثات تتعلق بأوكرانيا، وأشار إلى أن مبادرتي السلام الأفريقية والصينية يمكنهما أن تكونا أساساً للسلام.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقد أمس السبت بعد يوم من اجتماعه مع زعماء أفارقة للقمة الروسية - الأفريقية الثانية في سان بطرسبورغ، الجمعة، أنه من الصعب تنفيذ وقف لإطلاق النار بينما يشن الجيش الأوكراني هجوماً.
وكان بوتين قد صرح، الجمعة، بأن روسيا مستعدة لعقد مفاوضات مع أوكرانيا، لكن كييف ترفض المشاركة فيها، مؤكداً رفض الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) التفاوض مع روسيا حول مسألة ضمان الأمن المتكافئ لجميع الدول. وأشار إلى أن الرئيس زيلينسكي صرح باستحالة التفاوض مع موسكو.
ويأمل دبلوماسيون غربيون تحدثوا إلى "وول ستريت" الأميركية في أن تتمكن العاصمة السعودية الرياض من إقناع الصين، المقربة من روسيا، بحضور قمة مرتقبة في جدة خلال الأسبوع الأول من أغسطس (آب)، علماً بأن بكين غابت عن اجتماع كوبنهاغن.
قمة للسلام في جدة
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن دبلوماسيين، أن السعودية ستستضيف في وقت مبكر من الشهر المقبل محادثات للسلام تشمل بلداناً غربية وأوكرانيا وبلداناً ناشئة رئيسة، من ضمنها الهند والبرازيل، في وقت يعزز الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة جهودهما لتمتين الدعم الدولي لمطالب أوكرانيا من أجل تحقيق السلام. وهو ما أشارت إليه أيضاً وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الدبلوماسيون المعنيون بالموضوع للصحيفة الأميركية التي لم تسمهم، إن المحادثات ستجمع مسؤولين من نحو 30 بلداً في جدة بين الخامس والسادس من أغسطس المقبل، في حين تتسابق روسيا والدول الغربية الداعمة لأوكرانيا على الفوز بدعم البلدان الناشئة الرئيسة التي لا تزال تقف موقفاً محايداً إزاء الحرب.
ووفق الصحيفة، يأمل مسؤولون أوكرانيون وغربيون في أن تفضي الجهود إلى عقد قمة للسلام في وقت لاحق من العام يتفق فيها القادة المشاركون على مبادئ مشتركة تتعلق بوقف الحرب. كما يعلقون الآمال أيضاً على أن تشكل هذه المبادئ إطاراً لمحادثات سلام مستقبلية بين روسيا وأوكرانيا تنتهي لمصلحة كييف.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية لن تشمل القمة المرتقبة في جدة حضور روسيا التي لم تشارك أيضاً في اجتماع مماثل عقد الشهر الماضي في كوبنهاغن، وترفض أي نقاش جدي للسلام وتتمسك بمطالب "قصوى" مقابل الموافقة على أي تسوية، وتشمل المطالب ضم أراضٍ أوكرانية لا تسيطر عليها القوات الروسية في الوقت الحاضر.
وفي مايو (أيار) استضافت السعودية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اجتماع لقمة جامعة الدول العربية في جدة، وأيدت الرياض قرارات مجلس الأمن الدولي التي تدين الهجوم العسكري الروسي وضم موسكو لأراضٍ في شرق أوكرانيا.
وفي وقت سابق واصلت السعودية التنسيق مع روسيا في شأن سياسة الطاقة ضمن تحالف "أوبك+"، بما في ذلك قرارات خفض إنتاج النفط التي تمت الموافقة عليها في أكتوبر (تشرين الأول).
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، لعبت الرياض دوراً في التوسط في إطلاق سراح مقاتلين أجانب محتجزين في أوكرانيا، بينهم اثنان من الولايات المتحدة وخمسة من بريطانيا.
ولا تزال الرياض تعلن انفتاحها على تأدية دور في الوساطة لإنهاء النزاع. وسبق أن تعهدت تقديم 400 مليون دولار لإغاثة أوكرانيا.
اتفاق الحبوب
وفيما يسعى الغرب إلى التوصل إلى إدانة عالمية لموسكو بسبب قرارها في وقت سابق من الشهر الجاري الانسحاب من اتفاق توسطت في إبرامه الأمم المتحدة وهدف إلى تسهيل صادرات أوكرانيا من الحبوب، مما تسبب في قفزة بأسعار الحبوب أرهقت كثيراً من دول العالم، لا سيما الفقيرة منها. وذهب بوتين إلى أن الشركات الروسية ستحقق مزيداً من الأرباح بفضل انسحاب بلاده من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وأضاف أن روسيا ستقتسم الربح مع أفقر الدول بفضل التوصيل المجاني لحبوبها، وفقاً لـ"رويترز".
وعلى صعيد ميداني، قال بوتين للصحافيين، السبت، لا توجد تغييرات بالغة ولا تكثيف للإجراءات على الجبهة الأوكرانية في الوقت الحالي. وأشار إلى أن كييف فقدت 415 دبابة و1300 عربة مدرعة منذ الرابع من يونيو (حزيران)، فيما لم يتسن لـ"رويترز" التحقق من الأرقام التي ذكرها.
وأوضح أن موسكو نفذت بعض الضربات الوقائية بعد "هجوم" شنته أوكرانيا على جسر القرم وتسبب في وقوع أضرار.
ولقي زوجان روسيان حتفهما وأصيبت ابنتهما (14 سنة) بجروح الأسبوع الماضي فيما وصفته موسكو بهجوم أوكراني أدى إلى إلحاق أضرار بالجزء الخاص بمرور المركبات على الجسر الرابط بين روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا عام 2014.