أعلنت مدينة ساروف التي تضم القاعدة الرئيسة للأبحاث النووية في روسيا اليوم الأحد 11 أغسطس (آب) 2019، يوم حداد على مقتل خمسة عناصر خلال اختبار إطلاق صاروخ تسبّب بارتفاع في مستوى النشاط الإشعاعي. كما نُكّست الأعلام وأُلغيت الأنشطة الترفيهية، بحسب وكالات أنباء روسية.
وجاء في القرار الذي أصدره حاكم مدينة ساروف المغلقة في منطقة نيجني نوفغورود، الواقعة على بعد نحو 500 كلم شرق موسكو، أن "القتلى الخمسة كانوا ضمن فريق عمل المركز النووي الاتحادي الروسي".
وذكرت الوكالة الاتحادية للطاقة الذرية "روساتوم" أن مراسم التأبين ستقام يوم غد الاثنين 12 أغسطس.
اختبار صاروخ
وأوضحت وكالة "روساتوم" أن الحادث وقع أثناء اختبار صاروخ على منصة بحرية في منطقة أرخانغيلسك في أقصى الشمال الروسي، في وقت أكدت بلدية مدينة سفرودفنسك القريبة من القاعدة العسكرية أن أجهزتها للاستشعار "سجّلت ارتفاعاً لوقت قصير في التلوّث الإشعاعي"، ما أثار حالة هلع لدى السكان الذين سارعوا إلى شراء مادة اليود المضادة للإشعاعات.
ساروف مدينة مغلقة
وكانت روسيا قد أعلنت مقتل خمسة عناصر في الوكالة النووية جراء انفجار وقع خلال إطلاق صاروخ يعمل بالطاقة النووية في منشأة عسكرية في منطقة القطب الشمالي.
وإبان الحرب الباردة، كانت مدينة ساروف مركزاً للأبحاث السرية وكانت تُعرف باسم "أرزاماس-16" وقد صُنعت فيها أولى الأسلحة النووية السوفياتية.
واليوم لا تزال ساروف مدينة مغلقة لا يُسمح بدخولها إلا لمن يحملون تراخيص خاصة.
وقد زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مركز الأبحاث النووية في المدينة عام 2012 خلال حملته الانتخابية الرئاسية.