Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

16 ألف طالب إيراني في مدارس آيلة للسقوط

2215 مؤسسة تعليمية مبنية من الحجر وأكثر من 20 ألفاً من رجال الدين يحصلون على رواتب من وزارة التعليم لحضورهم الفعاليات

مدارس مبنية من الحجر في إيران  (اندبندنت فارسية)

ملخص

يدرس حوالى 16 ألف طالب إيراني في مدارس مبنية من الحجر والطين وأغلبها آيل للسقوط

في وقت يعمل فيه النظام الإيراني لتبديل المدارس إلى قواعد فكرية موالية له من خلال إنفاق أموال طائلة ترد تقارير كثيرة عن انهيار عديد من المدارس وعدم وجود إمكانيات ضرورية في المئات منها، وعلى سبيل المثال عدم وجود مياه الشرب ودورات المياه. كما يتلقى الآلاف من التلاميذ التعليم في مدارس غير آمنة مبنية من الحجر والقصب والطين.

وتؤكد الإحصاءات الحكومية وجود مثل هذه المدارس في أنحاء إيران منها تصريح المساعد الفني لتجديد وتجهيز المدارس مجيد عبداللهي الذي أكد وجود 2215 مدرسة مبنية من الحجر بطرق بدائية وتضم 1576 منها أكثر من 10 آلاف طالب. أي طبقاً لتصريحات هذا المسؤول الحكومي يدرس 16 ألفاً من الطلبة في مثل هذه المدارس.

وأكد عبداللهي، في حوار مع وكالة الأنباء الإيرانية، ضرورة إنهاء أزمة المدارس المبنية من الحجر، مضيفاً أن مؤسسته تركز على المدارس التي تضم أكثر من 10 تلاميذ موضحاً أن غالبية هذ المدارس المبنية من الحجر تقع في القرى.

مدارس غير آمنة

وذكر أن هذه المدارس لم تكن مبنية بشكل سليم، بل وضع الحجر فوق بعضها بطرق بدائية. ووردت تقارير ميدانية كثيرة كشفت أن هذه المدارس تفتقد إلى معايير الأمان وتشكل خطراً على سلامة الطلبة الذين يتلقون التعليم فيها.

وأبرمت وزارة التعليم عقداً مع مقر الإمام حسن العائد إلى الحرس الثوري بقيمة 600 مليار تومان لتجديد بناء 1380 مدرسة في البلاد.

وأشار عبداللهي إلى هذا العقد وأعرب عن أمله في التخلص من هذا النوع من المدارس خلال السنتين المقبلتين شرط توفير الميزانية اللازمة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر المسؤول الإيراني أن غالبية المدارس المبنية من الحجر تقع في محافظة كهكيلوية وبوير أحمد وسيستان وبلوشستان وفارس وإذا ما وضعت خطط إدارية صحيحة يتم التخلص من 70 إلى 80 في المئة من هذه المدارس.

بناء على وثيقة التطور الجذري لوزارة التعليم والتربية الإيرانية، يجب أن يكون الفضاء التعليمي لكل طالب أكثر من ثمانية أمتار في حين تكون هذه النسبة في الوقت الحالي أقل من خمسة أمتار لكل طالب. وتقول وثيقة وزارة التعليم يجب تربية تلاميذ ولائيين ومطيعين كجنود لـ"الحضارة الإسلامية الجديدة" ويجب متابعة هذا الهدف من خلال المناهج التعليمية في إيران.

مناهج أيديولوجية

وصادق على الوثيقة المجلس الأعلى للثورة الثقافية بأوامر من خامنئي في 2021، وعلى أساسه تعمل وزارة التربية والتعليم على توظيف مبرمج للمعلمين وتغيير مناهج الدراسة واستقطاب رجال الدين للمشاركة في فعاليات المدارس وافتتاح مراكز للباسيج وتخصيص حصص غير دراسية لتدريس العقيدة وتبذل السلطات مساعي حثيثة في هذا المجال لكنها تهمل الاهتمام بمعايير السلامة والأمان في المدارس.

وتعاني كثير من المحافظات من قلة المدارس ومراكز التعليم بخاصة في محافظات أذربيجان الغربية والبرز وطهران وسيستان وبلوشستان وكيلان وإيلام وكرمان ولورستان.

الإحصاءات الحكومية من جانبها ترصد أن 19 في المئة من مدارس إيران بحاجة إلى التجديد ويتلقى الآلاف من الطلبة التعليم في صفوف غير آمنة مبنية من القصب والخشب والحجر كما يتلقى عديد من الطلبة التعليم في الكروانات.

وكان مجلس التنسيق للتنظيمات العائدة للمعلمين أكد في تقرير أنه من مجموع 106491 مدرسة في جميع أنحاء إيران هناك 7017 مدرسة تفتقد إلى المياه و5268 منها تفتقد إلى دورات المياه وأكثر من 10 آلاف مدرسة لا توجد فيها تجهيزات لغسل اليدين. كما أن مدارس إيران تفتقد إلى 20 ألف مراقب الصحة.

خارج نطاق الصحة

وتهمل وزارة التعليم توظيف متخصصين بمجال الصحة في وقت بدأت فيه التعاون مع الحوزات الدينية في مشروع تحت عنوان "الأمين" واستقطبت أكثر من 20 ألفاً من رجال الدين بهدف المشاركة في البرامج الأيديولوجية التي تنظمها وزارة التعليم للأطفال بالمدارس.

وكان أمين المجلس التنسيقي بين الحوزة العلمية ووزارة التعليم حميد نيك زاد أوضح أن العمل مستمر لرفع عدد رجال الدين في المدارس طبقاً لقضايا الساعة والتطورات الراهنة. وادعى أن رجال الدين الموفدين إلى المدارس يعملون لتغيير أساليب التعليم ويعتمدون أساليب حديثة لتعليم التلاميذ في أنحاء إيران.

وتعتمد وزارة التعليم هؤلاء الموفدين وتصرف لهم رواتب في وقت تدعي فيه أنها تواجه أزمة في توفير الميزانية اللازمة لتجديد وتطوير المدارس.

نقلاً عن "اندبندنت فارسية"

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير