Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تحذير بريطاني من وصف أدوية "السكري" لتخفيض الوزن

الإنذار الحكومي ينبه إلى أن نقص الإمدادات له "تداعيات صحية خطرة" على المرضى

سيماغلوتيد (أوزمبيك) مرخص لعلاج السمنة تحت الاسم التجاري "ويغوفي" (غيتي)

ملخص

الأدوية المرخصة فقط لعلاج مرض السكري من النوع الثاني لا ينبغي وصفها بشكل روتيني لتخفيض الوزن

أرسل تحذير حكومي إلى العيادات الخاصة بفقدان الوزن، يطلب منها التوقف عن وصف حقن إنقاص الوزن لأن "إمداداتها المحدودة جداً والمتقطعة" تعرض حياة مرضى السكري للخطر.

وبعثت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية تحذيراً وطنياً في شأن سلامة المرضى إلى العاملين في هيئة خدمات الصحة الوطنية (أن أتش أس) ومقدمي الرعاية الصحية الخاصة، محذرة من نقص في الأدوية القائمة على ناهضات مستقبِل الببتيد 1 الشبيه بالغلوكاغون بما فيها سيماغلوتيد (أوزمبيك) ودولاغلوتيد وليراغلوتيد وإكسيناتيد التي تستخدم لعلاج مرض السكري.

يذكر أن عقار "ساكسيندا" Saxenda هو نوع من ليراغلوتيد، وهو مرخص في المملكة المتحدة للاستخدام في إدارة الوزن إلى جانب تحسينات في النظام الغذائي والنشاط البدني، في حين أن سيماغلوتيد رخص لعلاج السمنة تحت الاسم التجاري "ويغوفي" Wegovy. وكان بوريس جونسون وجيريمي كلاركسون من بين أولئك الذين استخدموا حقن التخسيس.

ويشير التحذير إلى أن نقص الإمدادات له "آثار صحية خطرة" على مرضى السكري، ومن المتوقع ألا تستقر الإمدادات لتلبية الطلب في السوق حتى منتصف عام 2024 في الأقل. ويضيف أن "ساكسيندا" لن يكون متاحاً حتى ذلك الحين.

ويوضح أن "أسباب نقص الإمدادات تعود لزيادة الطلب على هذه المنتجات للاستخدامات المرخصة وخارج نطاق الترخيص [استعمال دواء مرخص لغايات غير التي رُخص لأجلها]". ويحث التحذير بشدة على "عدم استخدام هذه العقاقير لإدارة السمنة خارج الغايات المرخصة لها. يجب الحفاظ على المخزون الحالي لاستخدامه في مرضى السكري".

ويواجه مرضى السكري خطراً متزايداً للإصابة بمضاعفات، مثل النوبات القلبية ومشكلة "الحماض الكيتوني السكري" التي تهدد الحياة.

ويحتوي التحذير على توجيهات للأطباء والصيادلة في شأن الأدوية القائمة على ناهضات مستقبِل الببتيد 1 الشبيه بالغلوكاغون ليصفوا العقاقير فقط للغايات المرخص لها، ويجب على المرضى عدم بدء تناول الأدوية حتى استقرار الإمدادات، مما يطرح تساؤلات حول خطط الحكومة لتزويد مرضى البدانة بسيماغلوتيد عبر عيادات الأطباء العامين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قالت الدكتورة ليلى هانبيك، المديرة التنفيذية لجمعية الصيدليات المتعددة المستقلة Association of Independent Multiple Pharmacies، لصحيفة "تلغراف"، "هذا مقلق لمرضى السكري، لقد طلبنا لأسابيع أن يتوقف استخدام عقار ’أوزمبيك‘ لتخفيض الوزن لغير غاياته لضمان وجود إمدادات كافية لمرضى السكري".

وأضافت "كثير من العيادات الخاصة لا تزال تستخدم ’أوزمبيك‘، وبعضها لا يزال يستعمله. كان يجب على المسؤولين أن يصدروا توجيهات قوية ضد استخدام العقار لغير الغاية المرخص لها فور تنبيهنا كصيادلة لصعوبات الإمدادات".

ووصفت إيستر والدن، نائبة رئيس الرعاية في جمعية السكري في المملكة المتحدة Diabetes UK، نقص الإمدادات المستمر بأنه محبط، وقالت "على رغم أننا نفهم أن وصف الأدوية خارج الاستخدام المرخص له قد يكون مفيداً في بعض الحالات، إلا أننا لا يمكن أن نؤيد ذلك عندما يسهم مباشرة في نقص الإمدادات المستمر لأولئك الذين يعانون السكري من النوع الثاني... يحمل هذا النقص تداعيات صحية خطرة على إدارة مرضى السكري من النوع الثاني، سواء في الصحة الجسدية أو العقلية، ويجب الحفاظ على المخزون الحالي لمعالجتهم به". وأشارت إلى وجوب تطمين المرضى بوجود بدائل علاجية متاحة.

وصرحت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية بالتالي "نتوقع من جميع مقدمي خدمات الرعاية الصحية، سواء كانوا في هيئة خدمات الصحة الوطنية أو في القطاع الخاص، ومن جميع المخولين إصدار وصفات طبية أن يأخذوا في الحسبان التوجيهات الوطنية".

وأضافت "التوجيهات واضحة أن هذه الأدوية يجب أن تصرف فقط لعلاج مرض السكري من النوع الثاني. الأدوية المرخصة فقط لعلاج مرض السكري من النوع الثاني لا ينبغي وصفها بشكل روتيني لتخفيض الوزن".

© The Independent

المزيد من صحة