Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عمران خان محتجز في "زنزانة صغيرة قذرة"

رئيس وزراء باكستان السابق "معنوياته عالية" في السجن

ملخص

محامو عمران خان يحاولون إنقاذ مستقبله السياسي بطعون قضائية

قال أحد محامي عمران خان، اليوم الإثنين، إن رئيس الوزراء الباكستاني السابق "محتجز في زنزانة صغيرة وقذرة"، وذلك بعد أن سمح له بمقابلة نجم الكريكيت السابق في السجن في ظل استعداده للطعن في حكم بإدانته في قضايا تتعلق بالفساد المالي.

وخان (70 سنة) في قلب أزمة سياسية منذ إطاحته من رئاسة الوزراء في تصويت لسحب الثقة العام الماضي، الأمر الذي أثار مخاوف حول الاستقرار في الدولة المسلحة نووياً التي تواجه أزمة اقتصادية.

وأضاف محاميه نعيم بانجوتها "التقيت عمران خان الذي قال لي "وضعوني في الدرجة الثالثة"، مشيراً إلى الأوضاع في السجن حيث قضى أقل من ساعتين مع خان في تحضير أوراق لتقديم استئنافه.

ولفت بانجوتها إلى "أنها غرفة صغيرة فيها مرحاض مفتوح، حين قال إنه يمتلئ بالذباب في النهار وبالحشرات في المساء".

وقال المحامي للصحافيين في إسلام آباد في وقت سابق إن الفريق القانوني لخان سيقدم أيضاً طلباً للسلطات لتوفير أوضاع أفضل له في السجن.

ويحق للسجناء السياسيين المكوث في مرافق أفضل من "الدرجة الثانية" فيها تلفزيون وصحف وكتب.

ولم يرد متحدث باسم الحكومة وسلطات السجن على طلبات متكررة للتعليق على الأوضاع المحتجز فيها خان.

معنويات عالية

قال المتحدث باسم عمران خان الإثنين، إن رئيس الوزراء الباكستاني السابق يتمتع بمعنويات عالية على رغم ظروف اعتقاله القاسية بعد صدور حكم بسجنه ثلاث سنوات، ما يمنعه من الترشح للانتخابات المقررة لاحقاً خلال السنة.

وبعد استبعاد نجم الكريكيت السابق من السلطة بموجب تصويت بحجب الثقة في أبريل (نيسان) 2022، حكم عليه أول من أمس السبت بالسجن ثلاث سنوات لإدانته بتهم فساد يقول إن دوافعها سياسية. وأوقف فور صدور الحكم في منزله ونقل إلى السجن.

وأفيد عن احتجاجات محدودة ومتفرقة بما في ذلك أمام المحكمة العليا في لاهور، حيث تجمع عشرات الأشخاص، لكن قدرة خان على التأثير في الشارع تراجعت كثيراً لا سيما بعد اعتقال الآلاف من أنصاره في إطار حملة أمنية واسعة نفذتها السلطات قبل ثلاثة أشهر واستهدفت حزبه "حركة الإنصاف".

وقال المتحدث رؤوف حسن لوكالة الصحافة الفرنسية إن عمران خان "محتجز في ظروف رديئة لا تليق بأي إنسان، لكن معنوياته عالية". وتابع "قال لنا أكدوا للشعب أنني لن أساوم على مبادئي".

وأوضح المتحدث أن خان البالغ 70 سنة معتقل في زنزانة حيث ينام على فراش على الأرض، ولا مساحة فيها سوى لسجادة صلاة، ولا يصله نور النهار، وهي مجهزة بمروحة من دون مكيف في وسط قيظ الصيف.

وتمكن المحامون من الحصول على تكليف من خان يجيز لهم تقديم طلب إطلاق سراح بكفالة وتقديم التماس لنقله إلى زنزانة مريحة تخصص بصورة عامة للشخصيات المهمة.

وقال المتحدث "نأمل أن نتمكن من تأمين كفالة وأن يعلق القرار ويسقط استبعاده" من خوض الانتخابات.

وخلال جلسة في المحكمة لم يحضرها خان السبت، دانه القاضي بتهم فساد ترتبط بهدايا تلقاها عندما كان في السلطة وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات.

يستبعد أي شخص يدان بتهمة جنائية من الترشح إلى الانتخابات في باكستان، ولو أن عديداً من السياسيين بينهم رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف وشقيقه رئيس الوزراء السابق نواز شريف، نجحوا في تخطي إدانات أو إبطالها ليقودوا بعد ذلك البلاد.

حل البرلمان

ومن المقرر حل البرلمان الأربعاء قبل أيام من نهاية ولايته، ما يمهل الحكومة الانتقالية حتى منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) لإجراء انتخابات، لكن تسري تكهنات في شأن إمكان تأجيلها بعد صدور نتائج آخر تعداد سكاني في البلاد بنهاية الأسبوع الماضي.

وأفاد وزير العدل عزام نظير تارار قناة تلفزيونية محلية بأنه ستتعين إعادة تحديد الدوائر الانتخابية بناءً على التعداد السكاني الجديد، محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى تأجيل الانتخابات لمدة تصل إلى شهرين ونصف الشهر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأثار توقيف خان في مايو (أيار) واعتقاله ثلاثة أيام في القضية ذاتها أعمال عنف دامية عندما خرج عشرات الآلاف من أنصاره إلى الشوارع وتواجهوا مع الشرطة.

وفي أعقاب الإفراج عنه، استهدف حزبه بحملة أمنية شملت آلاف عمليات التوقيف وتقارير عن ترهيب وقمع الصحافيين.

وجرت عمليتا انتخابات فرعية في نهاية الأسبوع الماضي في ولاية خيبر باختونخوا، معقل حزب خان، فازت "حركة الإنصاف" في إحداها وحلت في الأخرى بالمرتبة الثانية بعد مرشح مستقل.

وقال حسن إن "إدخاله السجن لن يقلص شعبيته"، مضيفاً "أنه زعيم الشعب، وكل ما هنالك يحتم على الدولة أن تجلس وتتحدث إليه".

في مدينة لاهور (شرق) حيث أوقف خان السبت، تجمع بضع عشرات من المحامين ومؤيدي "حركة الإنصاف" خارج المحكمة العليا للاحتجاج على الحكم الصادر بحق خان.

وأكد عرفان فايز "نحن المحامين سنستمر في وقوفنا على غرار جدار صلب ضد هذا الحكم غير القانوني وغير المشروع".

وفي غوجرانوارا المجاورة فرقت الشرطة تجمعاً لنحو عشرة محامين، فيما تجمع نحو 100 من ناشطي الحزب في مظفر آباد في الشطر الباكستاني من كشمير.

رد الفعل الشعبي

وكان رد الفعل الشعبي على توقيف عمران خان مختلفاً تماماً عن التظاهرات الحاشدة التي أعقبت توقيفه الأول، حتى على "فيسبوك" حيث لم يرد اسمه سوى في نصف عدد التعليقات التي وردت عنه سابقاً.

وأوضح كاتب المقالة أسامة خليجي لوكالة الصحافة الفرنسية أن "الرد الخافت على توقيفه ناتج من القمع الشديد الذي استهدف أنصار حركة الإنصاف بعد توقيفه الأول".

ورأى أن "توقيف ناشطي الحزب بعد اعتقال عمران خان في مايو، مع إصدار قوانين بالغة الشدة بصورة متسرعة، كان له أثر مروع في المواطنين الباكستانيين".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات