ملخص
حملات إجلاءات واسعة في البرتغال وإسبانيا بعد اندلاع حرائق ناجمة عن موجة الطقس الحارة والدفع بمئات من عناصر الإطفاء.
يسعى المئات من رجال الإطفاء اليوم الثلاثاء إلى إخماد حريق مستعر منذ أربعة أيام جنوب غربي البرتغال التي تشهد مثل جارتها إسبانيا موجة حر شديدة وضعت معظم شبه الجزيرة الإيبيرية في حال تأهب.
وتمت تعبئة 900 عنصر إطفاء تدعمهم 10 طائرات في أوديميرا قرب المنطقة السياحية البرتغالية الجنوبية للغارف، حيث احترقت آلاف الهكتارات وفقاً للتقديرات الأولية.
وأعلن قائد الحماية المدنية البرتغالية خوسيه ريبيرو خلال مؤتمر صحافي أن عناصره عمدوا ليل الإثنين - الثلاثاء إلى "تأمين المنطقة لكن نقطتين حاسمتين تستلزمان كثيراً من الجهود".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي المناطق الداخلية أجلي أمس الإثنين سكان 20 بلدة ومصطافين يقيمون في فنادق مخصصة للسياحة الريفية، واستقبل عدد منهم في مدرسة تحولت إلى مركز استقبال.
وقالت الحماية المدنية إن ما مجموعه 1500 شخص نزحوا منذ السبت الماضي، فيما تولت خدمات الطوارئ الطبية معالجة 40 شخصاً بينهم 28 إطفائياً.
وتراجعت حدة حريق آخر كبير في منطقة ليريا وسط البرتغال ليل الإثنين - الثلاثاء، بعدما أتى على مساحة 7 آلاف هكتار، وتمت تعبئة 2800 عنصر إطفاء مع 16 طائرة صباح الثلاثاء على كامل الأراضي البرتغالية.
إنذاران برتقالي وأحمر
ويتوقع أن تنخفض درجات الحرارة قليلاً اليوم الثلاثاء، لكنها ستظل تسجل 40 درجة مئوية في بعض الأماكن بعد تسجيل رقم قياسي للعام الحالي بلغ 46.4 درجة مئوية في سانتاريم وسط البلاد، وفق تقديرات أولية لوكالة الأرصاد الجوية البرتغالية.
كما أعلنت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية حال التأهب على جانبي الحدود مع وضع جنوب غربي إسبانيا في مستوى إنذار برتقالي، وإقليم قرطبة في الأندلس في مستوى إنذار أحمر يترجم بوضع خطر للغاية.
وكانت التوقعات أشارت إلى وصول درجات الحرارة في إسبانيا إلى 44 درجة مئوية اليوم الثلاثاء، على أن تبلغ موجة الحر الثالثة خلال هذا الصيف ذروتها غداً الأربعاء، بحسب وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية.
ومن المفترض أن تستمر موجة الحر حتى الخميس المقبل مع وضع 12 مقاطعة إسبانية في مستوى إنذار أحمر غداً الأربعاء في الأندلس ومدريد وقشتالة ولامانشا وكذلك إقليم الباسك وضواحيه.
وبنهاية الأسبوع الماضي احترق أكثر من 1000 هكتار في إسبانيا، كما اندلع حريق رابع كبير أمس الإثنين في إكستريمادورا المجاورة للبرتغال في فالنسيا دي الكانتارا من دون أن تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليه ليلاً.
وتقع شبه الجزيرة الإيبيرية ضمن الخطوط الأولى في مواجهة ارتفاع حرارة الأرض في أوروبا، مع ازدياد وتيرة موجات الحر والجفاف والحرائق.
ووفق أرقام موقتة فقد احترقت مساحة 100 ألف هكتار في إسبانيا والبرتغال خلال العام الحالي، في مقابل أكثر من 400 ألف هكتار العام الماضي.