Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انقلاب شاحنة محملة بالسلاح لـ"حزب الله" في لبنان

اشتبكت عناصره المسلحة مع مواطنين مما أسفر عن سقوط قتيلين والسلطات تفتح التحقيق

ملخص

انقلبت شاحنة محملة بالسلاح تابعة لحزب الله جنوب شرق لبنان واشتبك عناصرها مع مواطنين مما أسفر عن مقتل اثنين  

 بعد أكثر من 18 ساعة على حادثة انقلاب شاحنة محملة بالذخائر لـ"حزب الله" في بلدة الكحالة، وعلى طريق دولية في محافظة جبل لبنان، صدر بيان للجيش اللبناني جاء فيه "لدى انقلاب شاحنة تحمل ذخائر على طريق عام الكحالة، حصل إشكال بين مرافقي الشاحنة والأهالي ما أدى إلى سقوط قتيلين. وقد حضرت قوة من الجيش إلى المكان وعملت على تطويق الإشكال، وتم نقل حمولة الشاحنة إلى أحد المراكز العسكرية، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص. وأضاف البيان "عند الساعة الرابعة فجراً، قامت القوة برفع الشاحنة وفتح الطريق بالاتجاهين، فيما يواصل الجيش متابعة الوضع واتخاذ التدابير الأمنية المناسبة".


وكانت مصادر أمنية ذكرت أن شخصين قتلا في تبادل لإطلاق النار بين أعضاء في "حزب الله" الشيعي اللبناني وسكان بلدة مسيحية بعدما انقلبت شاحنة تابعة للجماعة المسلحة.

وقالت المصادر إن عضواً في الحزب المدعوم من إيران وأحد سكان البلدة قتلا في الاشتباك الذي وقع على بعد 12 كيلومتراً تقريباً جنوب شرق بيروت. وتبادل الجانبان الاتهامات بإشعال فتيل الاشتباك الدامي، مساء أمس الأربعاء.

وهذه أخطر مواجهة بين حزب الله وخصومه اللبنانيين منذ اشتباكات دامية وقعت في بيروت قبل نحو عامين، مما يهدد بتفاقم التوتر الطائفي في وقت يعاني فيه لبنان من أزمات سياسية واقتصادية عميقة.

واتهم نواب محليون من القوات اللبنانية، وهو حزب مسيحي معارض، "حزب الله" بنقل أسلحة في الشاحنة.

وقال حزب الله إن الشاحنة تابعة له واتهم "ميليشيات" في المنطقة بمهاجمة طاقمها، قائلاً إن أحد الرجال "المولجين بحماية الشاحنة" أصيب قبل أن يتوفى لاحقاً. وأضاف في بيان أن تبادلاً لإطلاق النار وقع مع "المسلحين المعتدين". ولم يأت على ذكر حمولة الشاحنة.

واتهم المكتب المحلي لحزب القوات اللبنانية "مسلحين" كانوا يرافقون الشاحنة بإطلاق النار على المدنيين، مما أدى إلى مقتل رجل قالت المصادر إنه مسيحي من سكان الكحالة يدعى فادي البجاني (64 عاماً).

 

فيديو يرصدُ مسلحين يُطلقون النار في منطقة الكحّالة عقب حادثة إنقلاب شاحنة هناك#lebanon24 #لبنان pic.twitter.com/s8DbidAzw8

 

البداية

وكانت شاحنة تابعة لـ"حزب الله" انقلبت على طريق  الكحالة (بلدة في جبل لبنان) وهي محملة بمعدات عسكرية، وعلى الفور تم فرض طوق أمني في المكان، وبحسب مصادر إعلامية لبنانية سجل وجود "لعناصر أمنية حزبية على مقربة من الشاحنة منعت الاقتراب منها".

وأشارت المعلومات إلى توتر كبير على الأرض في منطقة انقلاب الشاحنة وإطلاق رصاص وتحدث شهود عن مقتل أحد سكان المنطقة برصاص عناصر أمنية تواكب الشاحنة.

ووفق مصادر إعلامية أيضاً، تلقى مسؤولون أمنيون رسميون اتصالات من مسؤولين في "حزب الله" يطلبون منهم عدم التدخل في ما يحصل في الكحالة.

قرع أجراس الكنائس

وأقدم أهالي الكحالة على قرع أجراس الكنائس مانعين رفع الشاحنة قبل معرفة نوعية حمولتها، في وقت أشارت معلومات إلى أنه "تم إفراغ الشاحنة من صناديق الذخيرة التي كانت بداخلها".

كما أفيد عن تعرض عدد من المباني في البلدة لإطلاق النار والجيش اللبناني حاول منع الأهالي من الاقتراب من الشاحنة.

واكتفت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية) بالإعلان عن أن منطقة الكحالة شهدت، على إثر انقلاب شاحنة بسبب الحمولة الزائدة عند أحد منعطفات البلدة، حالة من التوتر بعدما تجمع الأهالي في المكان حول الشاحنة. وسجّل إطلاق نار ووقوع إصابات.

وضربت عناصر من الجيش والقوى الأمنية طوقاً حول المكان. وبعدما أفرغ الجيش اللبناني الشاحنة من محتوياتها، وعند محاولته سحبها من مكان الحادثة، حصل احتكاك مع الأهالي الذين يرفضون سحب الشاحنة قبل أن يضع القضاء يده على القضية، ويباشر تحقيقاً فورياً.

بث مباشر 

واتهم نزيه متى، النائب عن المنطقة من القوات اللبنانية، حزب الله بنقل أسلحة إلى بيروت على متن الشاحنة. وقال متى في تصريحات تلفزيونية "انقتل شخص من الكحالة... هذا غير مقبول بشكل قاطع".

وقال عبدو أبو خليل، المسؤول في الكحالة، إن السكان يعتزمون إغلاق الطريق حول الشاحنة المقلوبة.

وبثت قناتا الجديد وإم.تي.في اللبنانيتان لقطات لرجال يرتدون ملابس مدنية ويطلقون النار في الشارع.

وعرضت القناتان في وقت لاحق لقطات لقوات الجيش اللبناني وهي منتشرة حول الشاحنة عند حلول الظلام بينما كانت رافعة تعمل على إزالة صناديق خشبية منها.

ولم تكن محتويات الشاحنة ظاهرة، لكن مجموعات كبيرة من السكان ما زالت تتجمع حولها.

ضبط الوضع

وتحدث رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع قائد الجيش العماد جوزيف عون ودعا إلى "الهدوء والحكمة" ريثما تجرى السلطات تحقيقاً رسمياً.

وأكد أن الجيش مستمر في جهوده لإعادة ضبط الوضع ومنع تطور الأمور بشكل سلبي.

وحزب الله أقوى جماعة في لبنان، وكان قد أسسها الحرس الثوري الإيراني عام 1982. وخاضت صراعات عدة مع إسرائيل ونشرت مقاتلين لها لدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية.

ولطالما كانت ترسانتها من الأسلحة مثار نزاع في لبنان، حيث يوجه معارضو الحزب اتهامات لها بتقويض الدولة.

وقبل عامين، قتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص في اشتباكات أعقاب مسيرة نظمها حزب الله وحليفته الشيعية حركة أمل ضد قاضٍ يحقق في انفجار ميناء بيروت عام 2020.

ونفى قائد القوات اللبنانية سمير جعجع حينها مزاعم الطرفين بأن مسلحين موالين لحزبه استهدفوهم بنيران قناصة.

وفي وقت لاحق أصدر "حزب الله" بياناً اعترف فيه بأن الشاحنة التي انقلبت تابعة له.

 وأضاف "أثناء طلب المساعدة لرفعها من الطريق لمتابعة سيرها إلى مقصدها، تجمع عدد من المسلحين من ‏الميليشيات الموجودة في المنطقة.

وأوضح البيان أن أهالي المنطقة اعتدوا على أفراد الشاحنة في محاولة ‏للسيطرة عليها، فبدأوا برمي الحجارة أولًا ثم بإطلاق النار، مما أسفر عن ‏إصابة أحد المسؤولين عن حماية الشاحنة وتم نقله بحال الخطر إلى المستشفى ‏حيث توفي لاحقاً.

المزيد من العالم العربي