هؤلاء المشاهير تصدوا لأبطال مارفل الخارقين

لأكثر من عقد من الزمن، يسيطر عالم مارفل السينمائي على هوليوود بطريقة لا مثيل لها.

هذا الامتياز الذي يشمل الآن ما يزيد على 30 فيلماً و12 مسلسلاً تلفزيونياً قدم عديداً من أكبر الأسماء في السينما، بمن في ذلك ناتالي بورتمان وصامويل أل جاكسون وفلورنس بيو.

على كل حال، لا يزال الامتياز يثير الاستقطاب بين المشاهدين وأبناء المهنة على حد سواء. دان مخرجون وممثلون عديدون عالم مارفل السينمائي ودوره في الحمى الأخيرة للأبطال الخارقين، التي حدت من الفرص الأوسع للأفلام الأصلية الرائجة.

جاء الانتقاد الأكثر شهرة من مارتن سكورسيزي، مخرج فيلم "ذئب وول ستريت" Wolf of Wall Street، الذي شبه الامتياز في عام 2019 بألعاب "مدينة الملاهي".

قوبلت تعليقاته بغضب من القاعدة الجماهيرية لـمارفل. مع ذلك، زاد في السنوات الأخيرة عدد المشاهير الذين يتحدثون ضد أفلام مارفل، حيث يشتكي مخرجون وممثلون وغيرهم من هيمنة الامتياز.

في بعض الأحيان، أتت الآراء المعارضة من نجوم مارفل أنفسهم، بمن فيهم أنتوني هوبكنز وكريستيان بيل.

نستعرض في ما يلي 17 من أبرز الأصوات التي استهدفت عالم مارفل السينمائي:

جنيفر أنيستون

في حديثها إلى مجلة فيرايتي سنة 2019، أعربت أنيستون عن أسفها لهوس صناعة السينما بأفلام مارفل، موضحة أن ذلك كان وراء قرارها الاشتراك في سلسلة "برنامج الصباح" The Morning Show التي تعرضها شبكة أبل تي في بلس. قالت "لم يكن الأمر كذلك لغاية العامين الماضيين عندما كادت خدمات البث هذه تنفجر ببساطة بهذا القدر من الجودة، حينها بدأت أقول لنفسي "واو، هذا أفضل مما فعلت أخيراً... ثم ترى ما هو متاح هناك وهو يتضاءل ويتضاءل في مواجهة أفلام مارفل الكبيرة. أو الأشياء التي لم يطلب مني القيام بها ببساطة أو أنني لست مهتمة في تجسيدها أمام شاشة خضراء".

بيل: "ما أريد قوله هو أن تعريف [مارفل] هو الرتابة..." (مارفل)

كريستيان بيل

لم يقم نجم فيلم "ثور: الحب والرعد" Thor: Love and Thunder بإلغاء عالم مارفل السينمائي نفسه، لكنه تحدث بشكل سلبي عن تجربته في بطولة الفيلم خلال مقابلة أجراها العام الماضي.

قال "ما أريد قوله هو أن تعريف [مارفل] هو الرتابة. لديك أناس جيدون. لديك ممثلون آخرون يتمتعون بخبرة أكبر مني بكثير... هل يمكنك التفريق بين يوم وآخر؟ لا، على الإطلاق. ليس لديك فكرة عما ينبغي عليك فعله. لم أتمكن حتى من التفريق بين مرحلة وتلك التي تليها".

جيمس كاميرون

انتقد جيمس كاميرون، مخرج فيملي "أفتار" Avatar، أسلوب عالم مارفل السينمائي في بناء الشخصيات، قائلاً لصحيفة نيويورك تايمز: "عندما أشاهد هذه الأفلام الكبيرة والمذهلة - أنا أراكما، مارفل ودي سي - لا يهم كم تبلغ الشخصيات من العمر، فجميعهم يتصرفون كما لو كانوا تلاميذ في المدرسة الثانوية. إنهم يمتلكون علاقات، لكن الأمر ليس كذلك في الحقيقة... إنهم لا يتخلون عما يقومون به من أجل أطفالهم. الأشياء التي تعطينا ركيزة حقاً وتمنحنا القوة والحب والهدف؟ لا تختبر تلك الشخصيات هذه الأمور، ولا أعتقد أن هذه طريقة صنع الأفلام".

في يناير (كانون الثاني) من عام 2022، أكد مخرج فيلم "أكاذيب حقيقية" True Lies أيضاً أن أفلام مارفل "لا تحمل شعور الأعمال الملحمية".

كوبولا: "عندما يقول مارتن سكورسيزي إن أفلام مارفل ليست سينما، فهو محق لأننا نتوقع أن نتعلم شيئاً من السينما..." (غيتي)

فرانسيس فورد كوبولا

لم ينتق مخرج أفلام "العراب" Godfather و"القيامة الآن" Apocalypse Now كلماته بعناية عندما ناقش أفلام مارفل في عام 2019. خلال حديثه في مهرجان لوميير في مدينة ليون الفرنسية، أيد انتقاد سكورسيزي للامتياز، الذي كان حديث وسائل الإعلام حينها.

قال "عندما يقول مارتن سكورسيزي إن أفلام مارفل ليست سينما، فهو محق لأننا نتوقع أن نتعلم شيئاً من السينما، نتوقع أن نكتسب شيئاً، بعض التنوير، بعض المعرفة، بعض الإلهام... لا أعرف أي شخص يحصل على أي شيء من مشاهدة الفيلم نفسه مراراً وتكراراً... كان مارتن لطيفاً عندما قال إنها ليست سينما. لم يقل إنها وضيعة، وهو ما أقوله أنا ببساطة".

ستيفن دورف

في مقابلة أجراها عام 2021 مع اندبندنت، قدم ستيفن دورف نجم أفلام "بليد" Blade لائحة اتهام مدينة لأفلام مارفل، مشيراً إلى أنه "يشعر بالخجل" نيابة عن سكارليت جوهانسون التي جسدت شخصية "الأرملة السوداء".

قال "ما زلت أبحث عن الأشياء الجيدة لأنني لا أريد أن أكون في فيلم "الأرملة السوداء" Black Widow... إنه يبدو مثل القمامة بالنسبة لي. يبدو مثل لعبة فيديو سيئة. أنا أشعر بالحرج نيابة عن هؤلاء الناس. أنا محرج من أجل سكارليت! أنا متأكد من أنها حصلت على خمسة أو سبعة ملايين دولار، لكنني أشعر بالخجل من أجلها... لا أريد أن أكون في تلك الأفلام. أنا لا أريد ذلك حقاً. سأجد هذا المخرج الناشئ الذي سيكون كوبريك التالي وسأمثل في أفلامه بدلاً من ذلك".

ضاعف لاحقاً من انتقاداته لأفلام الأبطال الخارقين، قائلاً لموقع "ذا ديلي بيست": "أقصد، بارك الله فيهم، إنهم يكسبون كثيراً من المال، لكن أفلامهم سيئة [يضحك]. ولن يتذكرها أحد".

داوني: "تبدأ في التساؤل عما إذا كانت لديك عضلة لم تصب بالضمور" (مارفل)

روبرت داوني جونيور

بأدائه شخصية توني ستارك المعروف بـ"آيرون مان" Iron Man، يمكن أن يعزى إلى روبرت داوني جونيور جزء كبير من الفضل في نجاح عالم مارفل السينمائي، حيث سيواصل تجسيد البطل الغريب في 10 من أفلام الامتياز، كان آخرها "المنتقمون: نهاية اللعبة" Avengers: Endgame في عام 2019.

بينما تحدث بشكل إيجابي عن السلسلة في مناسبات عديدة، قام في مقابلة حديثة مع صحيفة نيويورك تايمز بانتقاد الامتياز بعض الشيء. في حديثه عن لعب دور في فيلم "أوبنهايمر" Oppenheimer بعد العمل مع عالم مارفل السينمائي لمدة عقد من الزمن، قال داوني: "تبدأ في التساؤل عما إذا كانت لديك عضلة لم تصب بالضمور".

في جزء آخر من المقابلة، عرضت على داوني قائمة من الأفلام، وسئل عن أي منها سيصفه بأنه "باعث على الرضى"، في حين استخدم وصف "ليس مرضياً" للإشارة إلى فيلميه "شارلوك هولمز: لعبة الظلال" Sherlock Holmes: A Game of Shadows الصادر عام 2011 و"العودة إلى المدرسة" Back to School الصادر عام 1986، وصف فيلم "المنتقمون: عصر ألترون" Avengers: Age of Ultron الصادر سنة 2015 بأنه "باعث على الرضى".

رولاند إمريش

في مقابلة أجراها السنة الماضية، اتهم رولاند إمريش، مخرج فيلم "يوم الاستقلال" Independence Day أفلام مارفل ودي سي وحرب النجوم بـ"تدمير" صناعة السينما.

قال المخرج: "بشكل طبيعي، استحوذت امتيازات مارفل ودي سي كوميكس وحرب النجوم على زمام الأمور إلى حد كبير. إنها تدمر صناعتنا قليلاً، لأن أحداً لا يقدم محتوى أصلياً بعد الآن".

جودي فوستر

في حديثها إلى موقع راديو تايمز في عام 2018، شبهت المخرجة والممثلة الحائزة جائزة الأوسكار مرتين جودي فوستر أفلام الأبطال الخارقين بالتكسير الهيدروليكي، وادعت أن أفلام مارفل ودي سي كانت "تدمر" عادات المشاهدة في العالم.

قالت "أصبح الذهاب إلى السينما مثل الذهاب إلى مدينة الملاهي... يشبه تقديم شركات الإنتاج محتوى سيئاً لجذب الجماهير والمساهمين التكسير الهيدروليكي –أنت تحصل على أفضل عائد الآن لكنك تدمر الأرض... إنها تدمر عادات المشاهدة بين سكان أميركا ثم بقية العالم في النهاية".

هوبكنز: "عندما تكون جالساً أمام شاشة خضراء، يكون التمثيل بلا طائل" (غيتي)

أنتوني هوبكنز

ظهر هوبكنز في عديد من أفلام عالم مارفل السينمائي، بعد اختياره لأداء دور أودين، إله شعب نورس في فيلم "ثور" Thor الصادر عام 2011.

في مقابلات صحافية، انتقد الممثل الموقر دوره، فقال لصحيفة نيويورك تايمز: "لقد ألبسوني درعاً، وألصقوا لحية بوجهي، أجلسوني على العرش وطلبوا مني أن أصرخ قليلاً. عندما تكون جالساً أمام شاشة خضراء، يكون التمثيل بلا طائل".

كين لوتش

أطلق المخرج البريطاني الشهير كين لوتش في عام 2019 العنان لانتقاده، حيث قارن أفلام مارفل بـ"سلع مثل الهامبرغر".

قال لشبكة سكاي نيوز: "إنها مصنوعة كسلع مثل الهامبرغر... وليس هدفها التواصل أو مشاركة خيالنا. يتعلق الأمر بصنع سلعة تحقق ربحاً لشركة كبيرة - إنها ممارسة معيبة... إنها ممارسات سوق ولا علاقة لها بفن السينما. قال ويليام بليك "عندما يناقش المال - يكون الفن مستحيلاً".

غاسبار نويه

استهجن صانع الأفلام الفرنسي المثير للجدل غاسبار نويه أفلام مارفل بعبارات لاذعة في مقابلة أجراها سنة 2022 مع اندبندنت.

قال نويه: "إنها تشبه السؤال القائل "هل أنشأ هتلر ألمانيا النازية أم إن ألمانيا النازية أنشأت هتلر؟"... هل تعتقد أن أفلام مارفل تجعل الأميركيين أغبياء أم إن أميركا كلها أصبحت من الغباء بحيث إنهم في حاجة إلى مثل هذه الأفلام الغبية لتعبر عن عقولهم؟"

بيغ: "نوع من التسطيح لأنه يصرف تركيزنا عن قضايا العالم الحقيقي" (غيتي)

سيمون بيغ

في عام 2015، اقترح النجم المشارك في أفلام "مهمة: مستحيلة" Mission: Impossible سيمون بيغ أن أفلام مارفل تصبين الجماهير السينمائية.

قال "أعترف أنني معجب جداً بالخيال العلمي وسينما الصنف [المتخصصة في صنف معين والموجهة إلى جمهور محدد]... لكن جزءاً مني ينظر إلى المجتمع كما هو الآن ويعتقد أننا صرنا صبيانيين بسبب ذوقنا. بشكل أساسي، نحن نستهلك أشياء صبيانية لجدا – قصص مصورة وأبطال خارقون... الكبار يشاهدون هذه الأشياء، ويأخذونها على محمل الجد! هذا نوع من التسطيح لأنه يصرف تركيزنا عن قضايا العالم الحقيقي. كانت الأفلام تدور حول الرحلات العاطفية الصعبة. في الحقيقة، نحن لا نفكر الآن في أي شيء، بخلاف حقيقة أن "هلك" قد خاض للتو معركة مع روبوت".

شون بن

في حديثه إلى وكالة أسوشيتد برس في عام 2021، أعرب شون بن بطل فيلم "ميلك" Milk عن أسفه لأن أفلام مارفل "احتلت المكان واستغلت كثيراً من الوقت من المسيرة المهنية لعديد من الأشخاص الموهوبين".

ثم ادعى أنه يفتقد السينما التي ليست "مجرد أفلام مبهرة على غرار سيرك دو سوليه".

رورك: "ذهبت إلى روسيا فقط حتى يتم حذف مشاهدي في النهاية" (مارفل)

ميكي رورك

لا يعد ميكي رورك، نجم فيلم "المصارع" The Wrestler غريباً عن عالم مارفل السينمائي، بعد أن لعب دور الشرير في فيلم "آيرون مان 2" Iron Man 2 الذي قوبل باستهجان نقدي عند صدوره عام 2011.

وفي عام 2021، بينما امتدح النجوم الذين شاركوه بطولة فيلم "قانون ونظام: وحدة الضحايا الخاصة" Law & Order: SVU، وجه رورك انتقاداً إلى مارفل، وكتب في منشور على إنستغرام: "أعبر عن احترامي لكم جميعاً، العمل الذي تقومون به كلكم هو تمثيل حقيقي، وليس مثل هذا الهراء الذي يحدث في أفلام مارفل".

كان رورك قد انتقد سابقاً القائمين على فيلم "آيرون مان 2" لاجتزائهم عديداً من مشاهده. قال بعد إطلاق الفيلم: "إذا كانوا يريدون صنع أفلام طائشة مستندة إلى القصص المصورة، لا أريد حينها أن أكون جزءاً منها... كما تعلم، لم أعمل لمدة ثلاثة أشهر على اللكنة وجميع التعديلات وذهبت إلى روسيا فقط حتى يتم حذف مشاهدي في النهاية".

مارتن سكورسيزي

في عام 2019، ضرب المخرج الكبير، صاحب فيلم "الثور الهائج" Raging Bull على وتر حساس لدى عشاق مارفل عندما ادعى أن الامتياز "ليس سينما" وكان أقرب إلى ألعاب مدن الملاهي.

قال في مقابلة مع موقع إمباير: "أنا لا أشاهدها. لقد حاولت، أتفهم قصدي؟ لكنها ليست سينما... بصراحة، أقرب تشبيه يمكنني التفكير فيه، بالنظر إلى جودة صناعتها وقيام الممثلين ببذل قصارى جهدهم في ظل تلك الظروف، هو مدن الملاهي... إنها ليست سينما يصنعها إنسان يحاول نقل التجارب العاطفية والنفسية إلى إنسان آخر".

سكوت: "ما ينقذ هذه الأفلام في الغالب هو المؤثرات الخاصة​​​​​​​" (غيتي)

ريدلي سكوت

عبر المخرج الصريح ريدلي سكوت، صاحب فيلم "المصارع" Gladiator عن رأيه في امتياز مارفل في مقابلة عام 2021، واصفاً نوع أفلام الأبطال الخارقين بأنه "ممل مثل القاذورات... أفضل الأفلام تقودها الشخصيات... وسنتطرق إلى الأبطال الخارقين بعد ذلك إذا أردت، لأنني سأحطمها. سأقوم بسحقها حقاً. إنها مملة مثل القاذورات".

واصل سكوت، واصفاً "استياءه" الأبرز من أفلام الأبطال الخارقين: "لا تمتلك نصوصاً جيدة على الإطلاق. أعتقد أنني قدمت ثلاثة أفلام رائعة عن الأبطال الخارقين. أحدها هو "فضائي" Alien مع سيغورني ويفر. والثاني هو "المصارع"، والأخير هو "بليد رانر" Blade Runner... إنها أفلام أبطال خارقين. فلماذا لا تتمتع أفلام الأبطال الخارقين بقصص أفضل؟ آسف، لقد تجاوزت حدودي، لكن ما أريد قوله، هو بالله عليك. ما ينقذ هذه الأفلام في الغالب هو المؤثرات الخاصة، ويصبح هذا مملاً بالنسبة إلى كل من يعمل بالمؤثرات الخاصة، إذا كان لديك المال".

كوينتين تارانتينو

بدا أن المخرج الاستفزازي، صاحب فيلم "خيال رخيص" Pulp Fiction انتقد طغيان مارفل على هوليوود في مقابلة خلال مدونة صوتية عام 2022.

قال "جزء من طغيان مارفل على هوليوود هو... وجود كل هؤلاء الممثلين الذين أصبحوا مشهورين بسبب أدائهم تلك الشخصيات... لكنهم ليسوا نجوماً سينمائيين، صحيح؟ كابتن أميركا هو النجم، أو ثور هو النجم، ما قصدته هو أنني لست أول شخص يقول ذلك".

في مقابلة أخرى في وقت لاحق من ذلك العام، قال تارانتينو إن صانعي الأفلام المعاصرين "لا يمكنهم انتظار اليوم" الذي تنقرض فيه أفلام الأبطال الخارقين، مستنكراً قيام هذا النوع من الأفلام "بخنق" الصناعة.