Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الامتحانات تسهم في منع السرقة الأدبية في عصر الذكاء الاصطناعي

وزير الدولة لشؤون المدارس يدعو إلى ضرورة معالجة "الأخطار" المترتبة عن النماذج التوليدية لهذا الذكاء في مجال التعليم

طالبت وزيرة التعليم البريطانية بالحصول على معلومات حول طريقة استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي "بطريقة آمنة وسليمة" في مجال التعليم (أ ف ب)

ملخص

رأى وزير الدولة البريطاني لشؤون المدارس نيك غيب، أن تقييم عمل الطلاب ومراقبتهم في "ظروف امتحانية"، من شأنه أن يعالج المخاوف المرتبطة بالسرقة الأدبية، في ضوء الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي التوليدي

رأى وزير الدولة البريطاني لشؤون المدارس نيك غيب، أن تقييم عمل الطلاب ومراقبتهم في "ظروف امتحانية"، من شأنه أن يعالج المخاوف المرتبطة بالسرقة الأدبية (plagiarism)، في ضوء الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي التوليدي.

وشدد على الحاجة لمعالجة "الأخطار" الناجمة عن الذكاء الاصطناعي في التعليم، مع الحفاظ على الفوائد التي يمكن أن يحققها.

ويعد "تشات جي بي تي" ChatGPT أحد أشكال الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يمكنه الإجابة عن الأسئلة بالطريقة التي يتخاطب بها البشر، وفهم سياق استفسارات المتابعة، كما هي الحال في المحادثات بين الناس، إضافة إلى قدرته على تأليف مقالات إذا ما طلب منه ذلك، الأمر الذي يثير مخاوف من احتمال استخدامه من جانب الطلاب لإتمام مهامهم الدراسية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعندما سئل الوزير غيب عن أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "تشات جي بي تي"، قال لوكالة "برس أسوسيشن": "نحن في حاجة للتأكد من أننا نحتضن فوائد الذكاء الاصطناعي في التعليم، سواء كان ذلك يساعد المعلمين في تقييم أداء الطلاب، أو غيره من جوانب أخرى". وأضاف "لكننا نحتاج أيضاً إلى التنبه للأخطار بشكل خاص في ما يتعلق بالسرقة الأدبية التي تشكل مصدر قلق كبير. وإحدى الطرق لتجنبها تتمثل في إجراء الامتحانات في ظل الظروف التي تجرى فيها في العادة".

وكانت وزيرة التعليم البريطانية غيليان كيغان قد طالبت في شهر يونيو (حزيران) الماضي، بالحصول على معلومات حول طريقة استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي "بطريقة آمنة وسليمة" في مجال التعليم.

جاء ذلك بعدما كانت مجالس امتحانات رئيسة في المملكة المتحدة قد أشارت إلى ضرورة أن تدفع المدارس الطلاب إلى أداء بعض واجباتهم الدراسية "في الفصل تحت إشراف مباشر"، وذلك في ظل مخاوف من اللجوء إلى الغش والتزوير الأكاديمي، من خلال الاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي.

وعندما سألت وكالة "برس أسوسيشن" وزيرة التعليم البريطانية عما إذا كانت الاختبارات التقليدية بالقلم والورق ستبقى معتمدة في الامتحانات، أجابت: "هناك طرق لإجراء الاختبارات بالاعتماد على أجهزة الكومبيوتر".

وأضافت "على سبيل المثال، يتم فحص تلامذة السنة الرابعة في معرفتهم لجدول الضرب على جهاز كومبيوتر، ولا يمكنهم تالياً الاستعانة بالذكاء الاصطناعي. إن تلك الأجهزة تشكل بيئة محمية، ويتعين على الأطفال الإجابة عن الأسئلة فقط".

وأوضحت أن "كثيراً من مجالس الامتحانات كـ"مكتب المؤهلات والامتحانات" Office of Qualifications and Examinations (Ofqual) (هيئة تنظم الامتحانات والاختبارات في إنجلترا)، تقوم بكثير من الأبحاث حول اعتماد اختبارات ترتكز على استخدام الكومبيوتر والإنترنت. ويتعين فقط التأكد من أن الاستخدام هذا محمي من الفساد والتزوير".

وكانت جو ساكستون رئيسة الهيئة التنظيمية في "مكتب المؤهلات والامتحانات" قد أفادت في شهر مارس (آذار) الماضي، بأن تقنية "تشات جي بي تي"، جعلت ظروف الامتحانات التقليدية التي يخضع لها الطلاب، "أكثر أهمية من أي وقت مضى".

وفي حديث في أحد المؤتمرات مع مديري المدارس، أكدت الدكتورة ساكستون أنه - بعد ظهور أنظمة الذكاء الاصطناعي، لو كانت مديرة مدرسة - لطلبت من التلامذة أداء واجباتهم الدراسية وكتابة مواضيعهم في ظل ظروف الامتحان التقليدية.

أما سارة هانافين، منسقة السياسات في اتحاد "الرابطة الوطنية لمديري المدارس" National Association of Head Teachers (NAHT) (يضم نحو 45 ألف عضو في إنجلترا وويلز وإيرلندا الشمالية)، فسلطت الضوء على أهمية وضع تقييمات للمؤهلات وتطويرها، بحيث تكون متاحة لجميع الطلاب، كي يثبتوا معرفتهم ومهاراتهم وفهمهم - ويجب أن يكون ذلك هو الاعتبار الأكثر أهمية.

وختمت بالقول "عندما نحقق ذلك، يمكننا بناء ضمانات حول استخدام التقنيات الجديدة. يجب أن نكون مستعدين للتكيف مع هذه التقنيات والاعتراف بفوائدها، إضافة إلى استشراف أي أخطار قد تنطوي عليها، واستكشاف الاحتمالات، بدلاً من اعتبارها ذريعة للإبقاء على الاختبارات التقليدية في المدارس وزيادة استخدامها".

المزيد من علوم