ملخص
أعلن البيت الأبيض أن مساعدات أميركية جديدة في الطريق إلى كييف وسط تقدم القوات الأوكرانية شرقاً
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الثلاثاء إن الموارد العسكرية الأوكرانية "شبه مستنفدة"، في وقت تشن كييف هجوماً مضاداً منذ يونيو (حزيران) الماضي، لاستعادة أراض سيطرت عليها روسيا.
وقال شويغو في اجتماع أمني في موسكو إن "النتائج الأولية للأعمال العدائية تظهر أن الموارد العسكرية الأوكرانية شبه مستنفدة"، مؤكداً أن كييف لا تحقق "نتيجة" رغم "الدعم الكامل" الذي يقدمه لها الغرب.
قصف وقتلى
ميدانياً، قال مسؤولون في أوكرانيا إن روسيا شنت هجوماً جوياً واسع النطاق على منطقتي لفيف في الغرب وفولين في شمال غرب البلاد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات.
وقال يوري بوهوليايكو حاكم منطقة فولين إن ثلاثة لقوا حتفهم ودخل عدة أشخاص إلى المستشفى في لوتسك، المركز الإداري للمنطقة، بعد تعرض مؤسسة للأعمال للاستهداف.
وتقع منطقة فولين على الحدود الغربية لبولندا العضو في حلف شمال الأطلسي.
وأشارت معلومات أولية إلى أن الهجوم الجوي الروسي على منطقة لفيف لم يسفر عن إصابات، لكن أضراراً لحقت بأكثر من مئة منزل وبنوافذ البنايات وروضة أطفال.
وقال رئيس بلدية المدينة أندريه سادوفي إن الدفاعات "أسقطت العديد من الصواريخ، لكن القصف وصل لأهدافه أيضاً في بعض مناطق لفيف" مضيفاً أن الأوامر صدرت بإخلاء مبنى سكني واحد على الأقل اندلعت فيه النيران.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن قواته دمرت 16 من أصل 28 صاروخاً أطلقتها روسيا من البحر والجو. ولم يتضح بعد إجمالي عدد الصواريخ التي أطلقتها روسيا على لفيف وفولين.
وذكر مكسيم كوزيتسكي حاكم منطقة لفيف في وقت سابق أن "مجموعات من الصواريخ الروسية" تتجه نحو المنطقة.
ونجت منطقة لفيف، التي تبعد عن الخطوط الأمامية وتحد بولندا من الغرب، من معظم الهجمات الجوية الروسية حتى يوليو تموز. لكن سبعة أشخاص قتلوا في ذلك الشهر عندما سقط صاروخ على مبنى سكني.
ووصفت وسائل إعلام أوكرانية، بناء على معلومات أولية، هجوم اليوم الثلاثاء بأنه أكبر هجوم جوي على منطقة لفيف منذ بدء الحرب في فبراير (شباط) 2022.
مساعدات أميركية
من جهة أخرى، أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل مساعدات أمنية جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار وسط إعلان وزارة الدفاع الأوكرانية استرداد ثلاثة كيلومترات شرق البلاد فيما يظل الوضع صعباً بالجنوب.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان أمس الإثنين إن المساعدات تتضمن ذخائر للدفاع الجوي والمدفعية وعتاداً مضاداً للمدرعات وأجهزة إضافية لدعم جهود إزالة الألغام.
وقال مسؤولان أميركيان لـ"رويترز"، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، إن واشنطن ستبدأ صرف 6.2 مليار دولار من أرصدة اكتشفت بعد خطأ محاسبي في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أدى إلى تضخيم قيمة المساعدات الخاصة بأوكرانيا المقدرة بمليارات الدولارات.
وقال البنتاغون في مايو (أيار) إنه خصص عن طريق الخطأ قيمة أعلى من المسموح له بإرسالها من الأسلحة الأميركية إلى كييف حين استخدم الموظفون "قيمة الإحلال" بدلاً من "قيمة الاستهلاك" لجدولة ذخيرة وصواريخ ومعدات أخرى أرسلت إلى أوكرانيا بمليارات الدولارات.
وتحتاج أوكرانيا إلى أسلحة يمكن شحنها من المخزون الأميركي في غضون أيام أو أسابيع حتى تتمكن من الاستمرار في صد الهجوم العسكري الروسي. ويصب الخطأ المحاسبي في مصلحة كييف لأنه يتيح إرسال عتاد أكثر لها.
دعم دفاعات أوكرانيا
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي أمس الإثنين "أريد أن أشكر الولايات المتحدة اليوم على الحزمة الجديدة. ذخائر لأنظمة (باتريوت) و(هيمارس) وللمدفعية وجافلن وأكثر. تمس الحاجة إلى مثل هذا العتاد". وأضاف "سيكون هناك مزيد من العمل في القريب العاجل مع شركائنا من أجل تقوية دفاعاتنا".
وقال المسؤولان الأميركيان إن البدء في استخدام هذه الأموال المكتشفة مهم لأنها تمثل آخر دفعة من مبلغ أجازه الكونغرس سابقاً لسلطة السحب الرئاسي بقيمة 25.5 مليار دولار يمكن للإدارة استخدامه لإرسال أسلحة من المخزونات الأميركية في حالة الطوارئ. وأضافا أن واشنطن تعمل حالياً على طلب ميزانية تكميلية لمواصلة مساعدة كييف. وذكرا أن إعلان، أمس الإثنين، عن 200 مليون دولار سيكون الشريحة الأولى من سلطة سحب رئاسي أجيزت سابقاً بقيمة 6.2 مليار دولار.
تقدم القوات الأوكرانية شرقاً
في السياق، أعلنت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، الإثنين، أن الجيش استعاد ثلاثة كيلومترات مربعة من الأراضي قرب باخموت في شرق البلاد، حيث تركز كييف هجومها المضاد على القوات الروسية.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار في تصريحات تلفزيونية "في قطاع باخموت تم تحرير ثلاثة كيلومترات مربعة الأسبوع الماضي. وجرى حتى الآن تحرير 40 كيلومتراً مربعة بالإجمال على الخاصرة الجنوبية لمحيط" هذه المدينة التي احتلتها روسيا في مايو الماضي.
وإلى الجنوب على الجبهة الشرقية ذكرت نائبة الوزير أن الوضع "في غاية الصعوبة" في محيط بلدة أفدييفكا التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
25 قتيلاً و66 مصاباً
يأتي هذا فيما ذكرت وكالة "إنترفاكس" للأنباء نقلاً عن مسعفين أن الحريق الذي شب في محطة وقود بمنطقة داغستان جنوب روسيا أودى بحياة 25 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مسؤولون إن الحريق بدأ في ورشة لإصلاح السيارات في محج قلعة عاصمة داغستان ليل الإثنين وتسبب في انفجار امتد إلى محطة الوقود القريبة.
وذكر تلفزيون "رويترز" أن لقطات نشرت على الإنترنت أظهرت مبنى من طابق واحد مشتعلاً. وقال أحد الشهود "الأمر أشبه بالحرب هنا".
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الصحة الروسي فلاديمير فيزنكو قوله إن عدد المصابين ارتفع إلى 66، بينهم 10 في حالة حرجة.
وأفادت وكالة "إنترفاكس" نقلاً عن وزارة الصحة الداغستانية بأن 13 من الجرحى أطفال. وقالت "تاس" نقلاً عن بيان صادر عن خدمة الطوارئ الروسية إن رجال الإطفاء استغرقوا أكثر من ثلاث ساعات ونصف الساعة لإخماد الحريق الذي امتد إلى مساحة 600 متر مربع.