ملخص
القصف الروسي يدمر صوامع ومخازن الحبوب الأوكرانية في موانئ البحر الأسود وواشنطن تسعى لإيجاد طرق بديلة لحل أزمة صادرات الحبوب الأوكرانية
نددت الولايات المتحدة بالهجمات الروسية المستمرة على البنية التحتية لتصدير الحبوب في أوكرانيا وقالت إنها تعمل مع شركاء لإيجاد خيارات بديلة لصادرات الحبوب الأوكرانية.
وأعلن نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية في إفادة صحافية "الولايات المتحدة تدعو روسيا للعودة على الفور إلى مبادرة حبوب البحر الأسود" في إشارة إلى اتفاق كان يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. وانسحبت روسيا من الاتفاق في 17 يوليو (تموز) الماضي.
وقال باتيل دون الخوض في تفاصيل، إن الولايات المتحدة تسعى إلى "إيجاد طرق وممرات يمكننا من خلالها الاستمرار في نقل الحبوب إلى الأماكن التي تحتاج إليها". وأضاف أن واشنطن لم تر أي بادرة من الروس تعبر عن رغبتهم في العودة إلى الاتفاق.
ومنذ انسحابها من الاتفاق، هاجمت روسيا البنية التحتية الزراعية والموانئ الأوكرانية. وكان التصدير عبر الممر البحري الآمن حيويا للمساعدة في التصدي لأزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
تدمير صوامع ومخازن الحبوب الأوكرانية
وقال مسؤولون أوكرانيون، إن الضربات الجوية التي شنت الليلة الماضية دمرت صوامع ومخازن في ميناء ريني على نهر الدانوب، وهو طريق حيوي في زمن الحرب لصادرات المواد الغذائية. ونشروا صوراً لمرافق تخزين أصابها الدمار ولأكوام من الحبوب المبعثرة.
وقال باتيل "بوتين ببساطة لا يعبأ بالأمن الغذائي العالمي". وأضاف أن هجمات موسكو تفاقم أزمة نقص الغذاء.
ودأبت موسكو على القول، إنها مستعدة للعودة إلى الاتفاق "على الفور" بمجرد تنفيذ اتفاق مصاحب يتعلق بتسهيل الصادرات الروسية.
إبحار أول سفينة شحن
في السياق، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء إبحار أول سفينة شحن من ميناء أوديسا على البحر الأسود رغم التهديدات الروسية، بأنه "خطوة مهمة" لحرية الملاحة البحرية قبالة سواحل أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) إن "أوكرانيا خطت للتو خطوة مهمة على صعيد استعادة حرية الملاحة في البحر الأسود"، مشيراً إلى أن السفينة "اتبعت الممر الإنساني الأوكراني الجديد انطلاقاً من ميناء أوديسا".
وكان الرئيس الأوكراني ندد بقصف روسيا بواسطة مسيرات منشآت أوكرانية على البحر الأسود، واصفاً الضربات الروسية بأنها "اعتداء على الأمن الغذائي العالمي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال الرئيس الأوكراني في مداخلته اليومية إن روسيا استهدفت "بنى تحتية تضمن ليس فقط أمننا الغذائي بل الأمن الغذائي العالمي"، مشدداً على أن "أي هجوم روسي على هذه المنشآت هو ضربة لأسعار الغذاء في العالم وضربة للاستقرار الاجتماعي والسياسي في أفريقيا وآسيا".
وكان حاكم منطقة أوديسا أوليغ كيبر أفاد بأن مسيرات روسية ألحقت أضراراً بميناء على نهر الدانوب في منطقة أوديسا، في أحدث هجوم يستهدف هذه المنشآت مذ أوقفت موسكو العمل باتفاق الحبوب.
ومنذ خروج روسيا من الاتفاق، صعّدت موسكو هجماتها على البنى التحتية لميناء البحر الأسود الأوكراني والمرافق التي تستخدمها كييف لتصدير الحبوب عبر نهر الدانوب.
مقاتلات "أف-16"
ووفق "رويترز"، قال يوري إهنات المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية للتلفزيون المحلي، في وقت متأخر من اليوم الأربعاء، إن أوكرانيا لن تتمكن من استخدام طائرات "أف-16" المقاتلة أميركية الصنع خلال فصلي الخريف أو الشتاء المقبلين.
وقال إهنات في بث مشترك لعدة قنوات أوكرانية "من الواضح بالفعل أننا لن نتمكن من الدفاع عن أوكرانيا باستخدام مقاتلات إف-16 خلال فصلي الخريف والشتاء المقبلين".
وكثيراً ما طلبت أوكرانيا من حلفائها الغربيين إمدادها بمقاتلات "أف-16" وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن ذلك سيكون مؤشراً إلى أن الهجوم الروسي سينتهي بالهزيمة.
ووافق الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو (أيار) على برامج تدريب للطيارين الأوكرانيين على مقاتلات "أف-16" لكن لم يعلن موعد لتوريد الطائرات حتى الآن.
وقال إهنات "كانت لدينا آمال كبيرة لهذه الطائرة، أن تصبح جزءاً من منظومة دفاعنا الجوي، وأن تحمينا من إرهاب الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية".
ويقول الغرب، إنه يريد مساعدة أوكرانيا في هزيمة روسيا، لكنه أكد مراراً عدم رغبته في إشعال فتيل مواجهة عسكرية مباشرة بين حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة وبين موسكو.