Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تضاعف أوقات انتظار المسافرين البريطانيين على حدود فرنسا بسبب "بريكست"

قد تزيد 3 مرات بعدما أصبح مواطنو المملكة المتحدة "رعايا دول أخرى" بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي

بعد مغادرة المملكة المتحدة الكتلة الأوروبية بات يتعين على المسافرين من بريطانيا الذين يدخلون دول منطقة شنغن للمرة الأولى إبراز جميع بياناتهم ووثائقهم لمراجعتها (رويترز)

ملخص

قد تزيد 3 مرات بعدما أصبح مواطنو المملكة المتحدة "رعايا دول أخرى" بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي: تضاعف أوقات انتظار المسافرين البريطانيين على حدود فرنسا والفضل لـ "بريكست"

أفاد تقرير جديد أن مسافري المملكة المتحدة الذين يصطفون في طوابير عند الحدود الفرنسية عليهم أن يتوقعوا فترات انتظار تزيد بنحو الضعف عن الوقت السابق، وذلك بعد البدء بتطبيق إجراءات التدقيق الرقمية والمعمول بها بالنسبة إلى مواطني الدول من خارج الاتحاد الأوروبي.

وخصصت فرنسا أكثر من 500 "محطة بيانات" و250 جهازاً لوحياً للتعامل مع المسافرين، بمن فيهم الذين يسافرون بسياراتهم على متن العبارات، أملاً في تقليل قوائم الانتظار في المطارات والمحطات والموانئ عند بدء تطبيق نظام الدخول والخروج إلى الاتحاد الأوروبي ومنه، والذي يتطلب التقاط صور ملايين الأفراد وأخذ بصمات أصابعهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعد مغادرة المملكة المتحدة الكتلة الأوروبية بات يتعين على المسافرين من بريطانيا الذين يدخلون دول منطقة شنغن للمرة الأولى إبراز جميع بياناتهم ووثائقهم لمراجعتها.

وعلى رغم أن النظام الرقمي سيحل مكان الختم اليدوي لجوازات السفر، فقد قدر تقرير صادر عن هيئة الرقابة المالية العامة الفرنسية  Cour des Comptes، أن التسجيل الأولي للمسافرين في النظام سيضاعف مرتين في الأقل فترات الانتظار، وبعد المرور عبر محطات التدقيق في البيانات يتعين على المسافرين أيضاً إبراز جوازات سفرهم لمسؤولي الحدود.

ويشير تقرير الهيئة إلى أن الاضطراب المحتمل قد يؤدي إلى لجوء مزيد من الناس إلى السفر جواً عبر القارة باتجاه إحدى دول الاتحاد الأوروبي.

وجاء في التقرير الفرنسي أنه "على رغم أن متوسط ​​وقت التدقيق بالنسبة إلى قطارات "يوروستار" Eurostar (التي تعبر النفق تحت بحر المانش) قد زاد منذ مغادرة المملكة المتحدة لكتلة الاتحاد الأوروبي، إلا أن تضاعف أوقات الانتظار مرتين أو ثلاثاً قد يدفع بعض المسافرين إلى اختيار السفر بالطائرة".

وأظهرت التجارب أن النظام الجديد قد يضيف دقيقتين على مدة مرور كل شخص عبر الحدود، سواء كان آتياً من طريق الجو أو البحر.

الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات "بي سي إيجنسي" PC Agency (تقدم خبرتها في الأزمات لشركات الطيران والفنادق ومجالس السياحة والمنتجعات الصحية حول العالم) بول تشارلز قال لصحيفة "تليغراف" إن "الدخول إلى أوروبا يجب أن يكون أكثر سلاسة وليس أكثر تعقيداً".

وأضاف تشارلز، "يتعين تسريع وتيرة إجراءات التدقيق في بيانات المسافرين، سواء في موانئ العبارات لدينا أو في محطة القطارات "سانت بانكراس" (وسط لندن)، أو لدى الوصول إلى مطار أوروبي، وإلا ستصبح أوقات الذروة لا تطاق بالنسبة إلى الأفراد العالقين في صفوف انتظار لم يسبق لها مثيل".

مراسل قسم السفر في "اندبندنت" سايمون كالدر ألقى باللوم الكامل على صانعي قرار الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي في هذه المسألة، وأوضح أنه "خلال فترة إجراء الاستفتاء في بريطانيا على مسألة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي كانت الاستعدادات جارية بالفعل لنظام الدخول والخروج، وبعد الخيار الديمقراطي الذي قضى بمغادرة المملكة المتحدة الكتلة الأوروبية، دخلت الحكومة البريطانية في مفاوضات على مسألة أن يصبح حاملو جوازات السفر البريطانية مواطني دولة أخرى من خارج المنظومة الأوروبية، وعلى تطبيق تدقيق صارم على الحدود في كل من منفذي دوفر وفولكستون جنوب إنجلترا".

وأشار كالدر إلى أن "صفوف الانتظار التي شوهدت منذ أن طالبنا بضرورة التدقيق في جميع جوازات السفر البريطانية وختمها ينبغي ألا تشكل مفاجأة لأي شخص، وعندما تصبح بصمات الأصابع والقياسات البيومترية للوجه إلزامية فستصبح العملية أكثر صعوبة".

وأضاف، "لدي فضول لمعرفة ما الذي كان يدور في خلد الوزراء المعنيين بابتكار الحلول عندما قاموا بحملتهم من أجل مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي، لكن يبدو أن الفرنسيين على الأقل يأخذون المشكلات المحتملة على محمل الجد".

يشار أخيراً إلى أن مقترحات "الحدود الذكية" كان الاتحاد الأوروبي قد طرحها للمرة الأولى عام 2015 وجرى اعتمادها رسمياً مطلع عام 2016 قبل أشهر من استفتاء خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية، لكن المخطط تعرض لعدد من التأخيرات، ومن غير المرجح أن يتم تطبيقه قبل عام 2025.

© The Independent

المزيد من متابعات