ملخص
ذكرت "نيويورك تايمز" أن الخسائر في صفوف الجيش الروسي تقترب من 300 ألف بينهم نحو 120 ألف قتيل وما بين 170 ألفاً و180 ألف مصاب
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الجمعة، عن مسؤولين أميركيين لم تكشف عن هوياتهم القول إن عدد القتلى والجرحى من القوات الأوكرانية والروسية منذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 يقترب من 500 ألف.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين حذروا من أنه ما زال من الصعب تقدير عدد الضحايا لأن موسكو دأبت غالباً على تقليص عدد القتلى والجرحى في الحرب، بينما لم تكشف كييف عن الأرقام الرسمية.
وقالت الصحيفة الأميركية إن الخسائر في صفوف الجيش الروسي تقترب من 300 ألف بينهم نحو 120 ألف قتيل وما بين 170 ألفاً و180 ألف مصاب. وأضافت أن عدد القتلى في الجانب الأوكراني يقترب من 70 ألفاً، أما عدد المصابين فيتراوح بين 100 ألف و120 ألفاً.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن المسؤولين قولهم إن عدد الضحايا ارتفع بعد أن شنت أوكرانيا هجوماً مضاداً في وقت سابق من هذا العام.
وأعلن الجيش الأوكراني أمس الخميس تحقيق مكاسب في هجومه المضاد ضد القوات الروسية على الجبهة الجنوبية الشرقية. وقالت كييف إن قواتها حررت قرية، في أول نجاح من نوعه منذ 27 يوليو (تموز) الماضي، مما يشير إلى التحدي الذي تواجهه القوات في التقدم عبر خطوط دفاعية روسية كثيفة الألغام دون دعم جوي قوي.
عقوبات روسية
من جهة أخرى، أعلنت روسيا يوم الجمعة فرض عقوبات على مدعي المحكمة الجنائية الدولية كريم خان الذي أصدر في منتصف مارس (آذار) الماضي مذكرة توقيف بحق الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك على وزراء وصحافيين بريطانيين.
وعزت وزارة الخارجية الروسية في بيان هذه العقوبات الجديدة إلى "الدعم العسكري الراسخ (الذي توفره) لندن" لأوكرانيا، و"التنفيذ العدواني لسياسة عدائية مناهضة لروسيا"، بعد عام ونصف العام من النزاع في أوكرانيا.
وفي المجموع، أضيف 54 شخصاً إلى قائمة العقوبات الروسية التي تستهدف البريطانيين، بحسب المصدر ذاته.
وتستهدف موسكو كريم خان منذ أصدر في منتصف مارس مذكرة توقيف بحق بوتين، متهماً الرئيس الروسي بارتكاب جريمة حرب إثر "الترحيل غير القانوني" لآلاف الأطفال الأوكرانيين في سياق النزاع بين موسكو وكييف، الأمر الذي نفته روسيا بشدة.
وفي منتصف مايو (أيار) الماضي، أدرجت وزارة الداخلية الروسية كريم خان على قائمة الأشخاص الملاحقين في روسيا.
وبين الأفراد الآخرين الذين شملتهم هذه العقوبات "وزيرة الدولة البريطانية للثقافة ووسائل الإعلام والرياضة لوسي فرايزر التي تمارس ضغطاً شديداً لعزل روسيا على الساحة الرياضية الدولية، ونائبة وزير الدفاع البريطاني أنابيل غولدي المسؤولة عن تسليم الأسلحة لأوكرانيا"، بحسب البيان.
واستهدفت العقوبات أيضاً صحافيين بريطانيين في "بي بي سي" وصحيفتي "غارديان" و"دايلي تلغراف"، تتهمهم موسكو بـ"الضلوع في نشر معلومات خاطئة" عن روسيا و"دعم أنشطة الإعلام والدعاية" لكييف.
وتعد لندن من أبرز الداعمين الماليين والعسكريين لكييف منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا.
تسليح أوكرانيا
في المقابل، أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، أنها منحت كلاً من الدنمارك وهولندا الضوء الأخضر لإرسال مقاتلات أميركية من طراز "أف-16" إلى أوكرانيا بعد أن ينهي الطيارون الأوكرانيون تدريبهم على استخدامها.
وأكد ناطق باسم الخارجية الأميركية أن الدنمارك وهولندا وصلتهما "ضمانات رسمية" بهذا الصدد. وأضاف "بهذه الطريقة، ستكون أوكرانيا قادرة على الاستفادة الكاملة من قدراتها الجديدة فور إنهاء المجموعة الأولى من الطيارين تدريبهم. ستسهم طائرات (أف-16) في قدرات أوكرانيا الدفاعية والردعية".
ولدى الولايات المتحدة قواعد صارمة في شأن إعادة بيع أو نقل المعدات العسكرية الأميركية من قبل دول حليفة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولا يزال موعد انتهاء تدريب الطيارين الأوكرانيين مجهولاً.
ومن المتوقع أن يبدأ التدريب الذي يقدمه تحالف من 11 دولة في أغسطس (آب) الجاري. وقال مسؤولون إنهم يأملون أن يصبح الطيارون جاهزين بحلول بداية عام 2024.
ورحبت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونغرين، الجمعة، بالموافقة الأميركية. وقالت على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، "يسمح لنا ذلك بتحقيق نجاح في شأن تدريب الطيارين الأوكرانيين". وأكدت لوكالة الأنباء الهولندية أن "كل شيء يستغرق وقتاً"، موضحة أن الأمر سيستغرق عدة أشهر قبل أن تتمكن هولندا فعلياً من إرسال مقاتلات "أف-16".
وتطالب كييف بانتظام بالحصول على هذه المقاتلات لدعم هجومها المضاد الذي بدأته في يونيو (حزيران).
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في يوليو (تموز) الماضي، أن موسكو ستعتبر إرسال مقاتلات "أف-16" إلى أوكرانيا تهديداً "نووياً".
نظام الحماية
إلى ذلك، مددت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، نظام الحماية الموقتة للأوكرانيين والسودانيين حتى ربيع عام 2025، وعزت هذا القرار إلى استمرار النزاعات في كلا البلدين اللذين تمزقهما الحرب.
وقالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في بيانات منفصلة إنها ستمدد نظام الحماية الموقتة للبلدين لمدة 18 شهراً اعتباراً من 20 أكتوبر (تشرين الأول) وحتى 19 أبريل (نيسان) 2025.
وأعلنت الوزارة أيضاً إدخال تعديلات أخرى ستمكن مزيداً من الأوكرانيين والسودانيين المؤهلين من التقدم بطلب للحصول على الحماية الموقتة، في ما يمثل نوعاً من المساعدة لرعايا كلا البلدين الذين يدرسون في الولايات المتحدة من أجل الحفاظ على وضعهم الطلابي حتى لو اضطروا إلى تقليل عدد المقررات الدراسية من أجل زيادة وقت العمل لديهم.
وقال وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس إن "الغزو العسكري الروسي المستمر لأوكرانيا والأزمة الإنسانية الناجمة عنه يستدعيان أن تستمر الولايات المتحدة في توفير الأمان والحماية للأوكرانيين الذين قد لا يتمكنون من العودة إلى بلادهم". وأضاف "سنواصل تقديم دعمنا للرعايا الأوكرانيين من خلال هذا الشكل الموقت من أشكال الإغاثة الإنسانية".
وقالت الوزارة إن قرار التمديد سيستفيد منه نحو 26 ألف أوكراني مدرجين حالياً في نظام الحماية الموقتة، كما أنه سيؤهل نحو 166700 أوكراني للالتحاق بالنظام. كما أشار مسؤولون بالوزارة إلى "اندلاع اشتباكات عنيفة في السودان في أبريل 2023، مما أدى لمقتل المئات وتسبب في حالة من عدم الاستقرار السياسي ونشوب أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان في حق مدنيين".
ويستفيد نحو 1200 سوداني حالياً من نظام الحماية الموقتة، إلى جانب 2750 آخرين باتوا مؤهلين للانضمام للنظام.
