Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دبلوماسيون أوروبيون "مرعوبون" من احتمال فوز ترمب في انتخابات 2024

استطلاعات الرأي المبكرة تشير إلى تقارب في شعبية ترمب والرئيس بايدن

ترمب كان أصدر أمراً بسحب آلاف القوات الأميركية من ألمانيا وهو قرار تراجع عنه بايدن لاحقاً (أ ب)

ملخص

يعمل دبلوماسيون أوروبيون على صياغة استراتيجيات احتياطية للتعامل مع احتمال فوز دونالد ترمب بولاية رئاسية ثانية ويصفون الأمر بـ"المرعب"

لا يستبعد دبلوماسيون أوروبيون احتمال أن يفوز دونالد ترمب بولاية رئاسية ثانية إذا أعيد انتخابه عام 2024، ويعملون بنشاط على صياغة استراتيجيات احتياطية في حالة تحقق هذا السيناريو، وفقاً لتقرير.

بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فإن احتمال عودة ترمب إلى البيت الأبيض أصبح موضوعاً هاماً للنقاش في محادثات خاصة، مع وصف البعض بأنها [عودة] "مرعبة".

وقال ستيفن ايفيرتس، وهو دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي من المقرر أن يصبح مديراً لمعهد الاتحاد الأوروبي للدراسات الأمنية European Union Institute for Security Studies، في حديث للصحيفة أن زملاءه شعروا بالارتياح لاستجابة الرئيس الأميركي جو بايدن لحرب أوكرانيا لكنهم الآن "مجبرون على مواجهة موضوع ترمب مرة أخرى"، مضيفاً "من البديهي أن نقول، إنه أمر مرعب بعض الشيء".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار الدبلوماسي إلى أن الولايات المتحدة تلعب دوراً مهماً في الأمن الأوروبي، قائلاً إنه يتوجب على الدبلوماسيين الآن "التفكير مرة أخرى بشأن ما يعنيه هذا بالنسبة لسياستنا وللدفاع الأوروبي ولأوكرانيا نفسها".

وتتزايد النقاشات حول التداعيات المحتملة إذا عاد ترمب إلى السلطة، بعد ظهور الرئيس السابق كمنافس قوي في ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة وارتفاع شعبيته في استطلاعات الرأي على رغم سلسلة لوائح الاتهام ضده.

أظهرت استطلاعات الرأي الجديدة التي أجراها "مركز نورك لأبحاث الشؤون العامة" التابع لوكالة "أسوشيتد برس" Associated Press-Norc Center for Public Affairs Research أن ما يقارب ثلثي الجمهوريين، وتحديداً 63 في المئة، يبدون رغبتهم الآن في أن يترشح الرئيس السابق لمنصب الرئاسة مرة أخرى.

ويمثل هذا زيادة طفيفة عن الرقم الذي أظهرته الاستطلاعات في نيسان (أبريل) الماضي، البالغ 55 في المئة، والذي سُجل عندما بدأ ترمب يواجه سلسلة من الادعاءات الجنائية. إضافة إلى ذلك، ارتفع تأييد ترمب بين الجمهوريين، حيث عبر سبعة من كل 10 مشاركين برأي إيجابي حول ترمب، ما يشكل ارتفاعاً عن نسبة 60 في المئة التي سُجلت قبل شهرين.

إن احتمال أن يتمكن الرئيس السابق من الحصول على فترة ولاية ثانية لم يغب عن اهتمام الأوروبيين الغربيين - بخاصة في ألمانيا، بالنظر إلى العداء الملحوظ الذي يبدو أن ترمب يحمله تجاه البلاد.

وتوقع المسؤول السابق في الحكومة الألمانية توماس كلاين-بروكهوف، في حديث لـ"نيويورك تايمز" أن تكون الولاية الثانية لترمب كرئيس "مختلفة عن الأولى وأسوأ بكثير".

واعتبر أن "ترمب لديه خبرة الآن ويعرف ما هي الخطوات التي ممكن أن يتخذها، وهو غاضب".

وأضاف أن المستشارة السابقة لألمانيا، أنغيلا ميركل، كانت تعرف كيفية التعامل مع ترمب وتحدثت عن "طريقة استيعابه".

يتعلق أحد المخاوف الأساسية لحلفاء الولايات المتحدة بالتأثير المحتمل لعودة ترمب على موضوع الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو أمر مرتبط بالعديد من الدول الأوروبية بشكل كبير.

فخلال فترة رئاسته، هدد ترمب بسحب عضوية الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وامتنع عن مساعدة أوكرانيا التي كانت تواجه تمرداً مدعوماً من روسيا وهو الأمر الذي أسهم في أول تصويت على عزله.

كما أصدر أمراً بسحب آلاف القوات الأميركية من ألمانيا، في قرار تراجع عنه بايدن لاحقاً.

ومن المحتمل إذا ما عاد ترمب إلى السلطة بعد انتخابات عام 2024، أن تكون أوكرانيا لا تزال في صراع مرير مع روسيا، الدولة التي استمرت في توجيه تهديدات خفية وحتى مباشرة باستخدام الأسلحة النووية في المنطقة.

وسبق لترمب أن أعلن أنه سينهي الحرب في يوم واحد، ما جعل المحللين يعتبرونها إشارة أنه سيجبر أوكرانيا على التنازل عن أراضٍ لروسيا.

© The Independent

المزيد من دوليات