ملخص
تمديد الانتخابات في زيمبابوي يوماً واحداً بسبب تأخير في فتح بعض مراكز الاقتراع
يواصل الناخبون في زيمبابوي اليوم الخميس الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي يسعى فيها الرئيس إيمرسون منانغاغوا للفوز بولاية ثانية بعد حملة انتخابية تخللها قمع استهدف المعارضة ومخاوف من تزوير الأصوات وغضب شعبي من الأزمة الاقتصادية.
ومددت السلطات الانتخابية في زيمبابوي التصويت في الاستحقاق الرئاسي يوماً واحداً بسبب التأخير في فتح بعض مراكز الاقتراع، خصوصاً في معاقل المعارضة، وفق ما أعلن أمس الأربعاء الرئيس إيمرسون منانغاغوا الساعي للفوز بولاية جديدة.
وكان الناخبون في زيمبابوي بدأوا الأربعاء الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وجاء في مذكرة رئاسية "أحدد بموجب هذا الإعلان المتعلق بمراكز الاقتراع المتضررة الـ 24 من أغسطس (آب) 2023 اليوم الأخير من التصويت لانتخاب الرئيس" والنواب وأعضاء المجالس البلدية.
يواجه منانغاغوا (80 سنة) الذي خلف رجل زيمبابوي القوي روبرت موغابي في 2017 بعد انقلاب عسكري، خصمه الرئيس القس نيلسون شاميسا وهو محام يبلغ من العمر 45 سنة ويقود "ائتلاف المواطنين من أجل التغيير".
وأدلى منانغاغوا الملقب بـ"التمساح" بصوته في مسقط رأسه في كويكوي وسط البلاد.
وأثار التأخير في فتح بعض مراكز الاقتراع بخاصة في العاصمة هراري، معقل المعارضة، مخاوف وانتقادات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أدلى شاميسا بصوته في بلدة قرب هراري، حيث قال "ستكون لدينا حكومة جديدة، ونحن مستعدون لتشكيل الحكومة المقبلة وواثقون من الفوز".
وأدى التأخير في توزيع مستلزمات التصويت إلى تأخير في فتح مراكز الاقتراع في أجزاء من البلاد، وفتحت ربع المراكز فقط في الوقت المحدد في هراري، بحسب لجنة الانتخابات.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم"ائتلاف المواطنين من أجل التغيير" فادزاي ماهيري إنهم "يرفضون فتح مراكز الاقتراع، النظام يشعر بالذعر".
وفي مدرسة في هراري، أدلى مايكل شيتوكا (27 سنة) وهو خريج هندسة عاطل من العمل بصوته، وأعرب الشاب عن أمله بـ "التخلص من النظام الشرير الحالي الذي جعلنا فقراء".
أما المحامي المتقاعد بريان كروزير (79 سنة) فأعرب عن أمله في "حكومة نزيهة وفساد أقل، وتسامح أكبر مع وجهات النظر الأخرى".
أعربت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن سير الانتخابات في زيمبابوي، ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام بإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وقالت واشنطن التي تفرض عقوبات منذ سنوات على زيمبابوي على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان إنها لا تدعم أي مرشح.
وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر الثلاثاء، "ندعو حكومة زيمبابوي وجميع القادة السياسيين إلى ضمان أن تكون الانتخابات خالية من العنف والإكراه".
انزلقت زيمبابوي التي حصلت على الاستقلال عام 1980 نحو الاستبداد والتدهور الاقتصادي في عهد رئيسها الأول روبرت موغابي الذي حكم حتى عام 2017.