ملخص
منذ مطلع أغسطس (آب) يشهد إقليم كردستان زيادة في عمليات القصف بطائرات مسيّرة ضد عناصر حزب العمال الذي تصنفه تركيا إرهابياً.
قتل سبعة عناصر من حزب العمال الكردستاني الخميس جراء ضربات بطائرات مسيّرة في شمال العراق منسوبة إلى أنقرة بالتزامن مع زيارة يقوم بها وزير الخارجية التركي حقان فيدان إلى إقليم كردستان.
ومنذ مطلع أغسطس (آب) الجاري يشهد الإقليم الحدودي مع تركيا والمتمتع بحكم ذاتي زيادة في عمليات القصف بطائرات مسيّرة ضد عناصر حزب العمال الذي تصنفه أنقرة إرهابياً مثلها مثل دول غربية عدة.
وزير تركي في الإقليم
ويخوض الحزب كفاحاً مسلحاً ضد تركيا منذ عام 1984 ويتخذ من المناطق الجبلية في شمال العراق قواعد خلفية.
وأفادت السلطات في الإقليم بوقوع عمليتي قصف اليوم بفارق ساعات.
وصباح الخميس قال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان في بيان "استهدفت طائرة مسيّرة تابعة للجيش التركي سيارة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني" في منطقة سيدكان بمحافظة أربيل قرب الحدود الإيرانية.
ومساء الخميس، أعلن الجهاز أن "طائرة مسيّرة تابعة للجيش التركي قصفت قرية في هضاب ميرجامير في قضاء سيدكان بمحافظة أربيل مما أسفر عن مقتل اثنين من قياديي حزب العمال الكردستاني واثنين آخرين من فريق الإنقاذ التابع للحزب".
وتزامنت الضربات الجوية مع زيارة يقوم بها فيدان إلى إقليم كردستان هي الأولى له منذ تعيينه وزيراً للخارجية في يونيو (حزيران) الماضي بعد زهاء 13 عاماً على رأس الاستخبارات التركية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبعيد الإعلان عن الضربة الأولى، التقى فيدان رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس الحكومة مسرور بارزاني في أربيل، عاصمة كردستان العراق.
وقال الوزير التركي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مسرور بارزاني "تمكنا من حسم هذه القضية (حرب حزب العمال الكردستاني) بشكل نهائي في تركيا"، لافتاً إلى أن "الحزب يختبئ حالياً في الأراضي العراقية ونحن نعمل مع بغداد وأربيل لحماية العراق منه".
وعقد فيدان الليلة لقاء ثانياً مع نيجيرفان بارزاني، وفق ما أفادت قناة "روداو" الكردية العراقية.
ضد متمردي الحزب
وكان فيدان الذي وصل إلى بغداد الثلاثاء حض الحكومة العراقية على تصنيف الحزب "منظمة إرهابية" على غرار أنقرة وحلفائها الغربيين.
ويشن حزب العمال الكردستاني تمرداً ضد تركيا منذ عام 1984 أودى بحياة عشرات الآلاف.
وتنفذ أنقرة التي تقيم منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق عمليات عسكرية ضد متمردي الحزب المتمركز في مخيمات تدريب وقواعد خلفية في تلك المنطقة.
وكثفت أنقرة منذ مطلع أغسطس الجاري ضرباتها على المتمردين الأكراد.
ونادراً ما يعلق الجيش التركي على ضرباته في العراق، لكنه ينفذ بانتظام عمليات عسكرية برية وجوية ضد المقاتلين في شمال البلد المجاور.
وتتهم بغداد وأربيل بالتغاضي عن ذلك حفاظاً على التحالف الاستراتيجي الذي يربطهما مع أنقرة، أحد الشركاء التجاريين الرئيسين للبلاد، لكن على أثر كل حادثة دامية تصدر بيانات تدين انتهاك السيادة العراقية وتداعيات ذلك على المدنيين.
ومن المفترض أن تمهد زيارة فيدان إلى العراق لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بلاد الرافدين والتي أعلن عنها نهاية يوليو (تموز) الماضي من دون أن يحدد موعد لها حتى الآن.